المحكمة الباكستانية العليا تقر ترشيح مشرف

رفضت المحكمة العليا الباكستانية أمس طعوناً من المعارضة في ترشيح الرئيس الباكستاني الجنرال بروزيز مشرف نفسه لانتخابات الرئاسة يوم 6 أكتوبر المقبل مع احتفاظه بمنصب قائد الجيش، فيما طلبت تفسيراً من السلطات العليا لأسباب ترحيل رئيس الوزراء السابق نواز شريف إلى السعودية بعد عودته إلى باكستان مؤخراً، بالرغم من أنها حكمت له بحق العودة· وقال رئيس هيئة المحكمة المكونة من 9 أعضاء القاضي رانا باجوانداس إنها أسقطت آخر التماس من 10 التماسات مقدمة من أحزاب المعارضة وجماعات المجتمع المدني وأفراد للطعن في أهلية مشرف لإعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية مدتها 5 سنوات دون التخلي عن منصبه كقائد للجيش، بأغلبية 6 أصوات ضد أعضاء صوتوا لصالح قبوله· ويخوض أكثر من 40 مرشحاً انتخابات الرئاسة، لكن ليس من المتوقع أن يشكل أي منهم تهديداً حقيقياً لمشرف، الذي تعهد بالتنحي عن قيادة الجيش بعد إعادة انتخابه وأدائه اليمين الدستورية· كما تم أمس الإفراج عن 100 من قادة ونشطاء أحزاب المعارضة بأمر من المحكمة العليا بعد توقيفهم ''احترازياً'' في نهاية الأسبوع الماضي بهدف منعهم من التظاهر ضد ترشيح مشرف· في الوقت نفسه، استدعى رئيس المحكمة افتخار تشودري، رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز و12 من كبار المسؤولين بينهم وزير الداخلية آفتاب شيرباو ورئيس حكومة إقليم البنجاب ومدير عام ''وكالة التحقيقات الاتحادية'' ورئيس شركة الطيران الباكستانية إلى جلسة يوم يوم 17 أكتوبر المقبل لشرح أسباب ترحيل نواز شريف يوم 10 سبتمبر الجاري بعد ساعات من عودته من المنفى في لندن ليتزعم تحالف المعارضة، حيث إنها قضت في شهر أغسطس الماضي بحقه ''الراسخ'' في العودة الى الوطن· وقال محامي شريف فخر الدين ابراهيم للصحفيين ان ترحيل موكله ''خطوة متهورة من جانب الحكومة لإهانة المحكمة''· ويسعى محامو شريف إلى استصدار حكم بإدانة هؤلاء المسؤولين بتهمة ازدراء القضاء وبضمانات لعودته في المستقبل· على صعيد هجمات المتشددين القبليين في إقليم الحدود الشمالية الغربية المتاخم لأفغانستان، أعلن الجيش الباكستاني مقتل جندي وجرح 19 آخرين بانفجار قنبلة أثناء مرور قافلة لقواته بين مدينتي تانك وديرة اسماعيل خان·