السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل: الهجوم الشامل بعد مؤتمر الخريف

إسرائيل: الهجوم الشامل بعد مؤتمر الخريف
29 سبتمبر 2007 01:20
طويت امس صفحة سبعة أعوام من عمر الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الاقصى) التي اندلعت شرارتها عقب اقتحام أرييل شارون زعيم حزب ''الليكود'' آنذاك باحات المسجد الأقصى، وامتدت لتصل الى داخل الخط الأخضر (اسرائيل) مسجلة استشهاد قرابة خمسة آلاف فلسطيني وغياب أبرز القيادات التاريخية للشعب الفلسطيني خلال المرحلة الفائتة·فقد استشهد خلال الأعوام السبعة 5000 فلسطيني بينهم 970 طفلاً فلسطينياً و80% من الضحايا مدنيون، بينما جرحت إسرائيل 70 ألف فلسطيني وأصبح 1500 معاقين للأبد كما قال الدكتور مصطفى البرغوثي عضو التشريعي ووزير الإعلام في حكومة الوحدة الوطنية المقالة· كما ضاعفت السلطات الإسرائيلية من عدد الحواجز العسكرية فوصل عددها اليوم الى 573 حاجزاً ثابتاً إضافة الى 610 حواجز طيارة ومتنقلة في أراضي الضفة الغربية· وحسب المعطيات المتوفرة فقد وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية وتضاعف بنسبة 50% بينما زاد عدد المستوطنين بالنسبة نفسها، بينما أدت أعمال البناء في الجدار العنصري الى عزل مليون و800 ألف فلسطيني عن مصادر عيشهم ورزقهم كما يؤكد الدكتور البرغوثي· وابتلع الجدار وفق الناشط في مجابهة الجدار جمال جمعة مساحة 46% من أراضي الضفة الغربية وتم إنجاز 420 كم من الأسلاك الشائكة والجدار الإسمنتي من إجمالي 760كم بينما اكتمل بناء الجدار في جزئه الغربي· وواصلت اسرائيل أمس، عدوانها على الفلسطينيين، وأعلن مصدر في الشرطة الاسرائيلية أن أربعة آلاف شرطي انتشروا في القدس الشرقية في باحة المسجد الأقصى حيث ادى نحو 75 الف فلسطيني الصلاة وسط أجواء هادئة· واقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ليلة أمس، ساحات الأقصى، وحاولت إحباط ''اعتكاف'' دعا إليه شباب مساجد القدس المحتلة· ونشرت الشرطة قوات اكبر من الاسابيع الماضية من شهر رمضان، خوفاً من مواجهات بين المسلمين وحشد من مستوطنين يهود شاركوا في جنازة الحاخام الأكبر السابق لليهود الغربيين افراهام شابيرا الذي دفن امس في جبل الزيتون المشرف على مسجدي قبة الصخرة والأقصى في القدس الشرقية بحضور 25 ألف شخص· وخشيت الشرطة حدوث تظاهرات فلسطينية احتجاجاً على استشهاد 13 فلسطينياً هم احد عشر ناشطاً ومدنيان، برصاص الجيش الاسرائيلي في الساعات الـ48 الاخيرة في قطاع غزة، فمنعت فلسطينيي الضفة الغربية من دخول القدس الشرقية· وقد أغلق الجيش المنطقة لمناسبة عيد المظلة (سوكوت) اليهودي· ولم يشمل المنع عرب الأرض المحتلة عام 1948 (الإسرائيليين) ولا الفلسطينيين الـ200 ألف المقيمين في القدس الشرقية· واستبعدت إسرائيل إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، لكنها أكدت تصميمها على مواصلة ضرباتها المحددة، غير ان هذه الضربات التي تستهدف مطلقي الصواريخ إضافة الى التهديد بقطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة الذي اعتبرته إسرائيل ''كياناً معادياً''، لا يبدو انها تؤثر في الجماعات المسلحة التي تواصل إطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل· واعلن مسؤول عسكري اسرائيلي كبير امس ان الجيش الاسرائيلي لا ينوي القيام ''بعملية وشيكة واسعة النطاق'' في قطاع غزة الذي أخلاه الجنود والمستوطنون الاسرائيليون عام 2005 وصرح المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه لوكالة ''فرانس برس'' أن ''الجيش الاسرائيلي لا ينوي القيام بعملية وشيكة مع انه لا يمكن استبعادها مبدئياً نظراً لتكثيف اطلاق الصواريخ'' على اسرائيل· وأفادت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان ''الجيش يستبعد عملية من هذا النوع قبل انعقاد الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط'' الذي تتجه الولايات المتحدة الى تنظيمه في نوفمبر ''خشية أن تنسف العملية تلك المبادرة''· وقال نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي في تصريح للإذاعة العسكرية إن ''المؤتمر من بين العناصر التي يجب اخذها في الاعتبار قبل شن عملية واسعة النطاق''· واكد في المقابل ان الجيش سيواصل غاراته على المجموعات المسلحة التي تطلق الصواريخ معتبراً أن ''الجيش الإسرائيلي هو الذي يوجه أشد الضربات'' وانه سيتبين ان ذلك التكتيك مفيد على المدى الطويل· وقالت المصادر الإسرائيلية إن رئاسة اركان الجيش أعربت عن قلق متزايد من تعزيز المجموعات الإسلامية المسلحة في قطاع غزة وخصوصاً الجناح المسلح لحركة ''حماس''· واعتبرت الصحافة أنه في حال أدى هجوم فلسطيني جديد الى خسائر في إسرائيل وخصوصاً في صفوف المدنيين، فإن تنفيذ عملية واسعة النطاق يصبح امراً لا مفر منه·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©