الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ميتسو يتحمل مسؤولية خسارتنا أمام الشعب

ميتسو يتحمل مسؤولية خسارتنا أمام الشعب
29 سبتمبر 2007 00:27
رغم أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية إلا أن الطرفين المتنافسين لم يختلفا في الرأي·· اعترف يوسف الزواوي مدرب الأهلي بأخطائه رغم السيطرة الشكلية وأقر بالذكاء التكتيكي للفريق المنافس الذي سلك أقصر الطرق وصولاً إلى النهايات السعيدة·· ولم ينس الزواوي أن يصب جام غضبه على أطراف أخرى لم يعلنها صراحة وإنما طالب الحضور بقراءة ما بين السطور ليعرفوا من كان السبب في هزيمة فريقه الذي لم ينل الفرصة ولو لمدة 24 ساعة ليستعد للمباراة!!·· وعلى الطرف الآخر شارك زلاتكو مدرب الشعب الرأي مشيراً إلى أن أخطاء المنافس في الوسط والدفاع منحته الفرصة لتحقيق ضربات قليلة لكن سريعة ومؤثرة أثمرت فوزاً له طابع معنوي في بداية رحلة البحث عن الذات· وقال الزواوي: كان من الصعب أن نبدأ الموسم على هذا النحو وأن نقدم مباراة هي الأسوأ فنياً وتكتيكياً وحتى من الناحية الذهنية وأن يمسك الفريق المنافس بزمام المبادرة ويحقق الأسبقية دون أن نتمكن من العودة إلى المباراة وهناك أسباب عدة وراء ما حدث· أولاً: لم يحصل اللاعبون على راحة كافية وبدأوا المباراة في حالة من الإرهاق الشديد ولم يتمكن أعمدة الفريق الرئيسية والمؤثرة من المشاركة من التحضير للمباراة ولم تكن أمامي مهلة لإعدادهم ولو لمدة 24 ساعة قبل اللقاء بل إن المهاجم الأساسي في الفريق أحمد خليل هبط من الطائرة إلى أرض الملعب تقريباً حيث عاد عصر أمس الأول من الأردن بعد مشاركة منتخب الشباب في مباراة ودية هناك ولم يكن بوسعه غير تناول طعام الإفطار مع الفريق ثم التوجه إلى الملعب! ثانياً: ضم برونو ميتسو مدرب المنتخب خمسة من لاعبي الأهلي الأساسيين هم علي عباس وفيصل خليل واسماعيل الحمادي ويوسف جابر ومحمد قاسم وخاض بهم مباراة لبنان الودية قبل انطلاقة الدوري بثلاثة أيام بما يعني أن اللاعبين الدوليين وبينهم خماسي الأهلي إضافة إلى اثنين آخرين في منتخب الشباب كان لزاماً عليهم خوض مباراتين في أسبوع واحد وهذا أمر لا يمكن إقراره لأننا في بداية موسم وفي طقس حار مشبع بالرطوبة وفي شهر رمضان وهذا كله يجعل من المستحيل أن تخوض مثل هذه المغامرة وتخرج سليماً مع تعرض اللاعبين لهذا الحمل الزائد دون مخاطر وقد حدث ما توقعناه للمهاجم فيصل خليل الذي تعرض للإصابة ويحتاج إلى علاج لمدة أسبوع ثم فترة تأهيل بعد الشفاء من الإصابة وربما لا يلحق بمباراة المنتخب التالية يوم 8 اكتوبر وبذلك خسره الأهلي وخسره المنتخب أيضاً فهل كان ذلك هو ما يسعى إليه برونو ميتسو· أيضاً هناك أمر غاية في الغرابة فلاعب مثل اسماعيل الحمادي الذي يشارك هذا الموسم لأول مرة وخاصة مع الأهلي مباراة رسمية واحدة في الكأس فضمه ميتسو للمنتخب وخاض به مباراة لبنان وأعاده إليّ مرهقا غير صالح للاستهلاك الكروي شأنه شأن باقي اللاعبين الدوليين ثم لم يضمه لقائمة المنتخب في المعسكر القادم وكأنه أراد أن يحرم اللاعب فقط ويكمل به العدد في مباراة لبنان ثم يرميه غير عابئ بما يحدث وذلك حتى يكمل العدد إلى 15 لاعباً فقط خاض بهم مباراة لبنان الودية ولم يشرك لاعبي الوحدة لارتباطهم ببطولة الأندية الآسيوية فارتكب غرائب غير مفهومة منها على سبيل المثال بخلاف موضوع الحمادي الذي ضمه ثم أقصاه إشراك علي عباس ثم تبديله ثم اعادة اشراكه مرة أخرى في المباراة!! هذه الأمور كلها عانينا منها ونحن ندرك أن الأولوية للمنتخب لكن هل هذا فعلاً كان في صالح المنتخب·· وهل اذا تضررت الأندية وتضرر اللاعبون استفاد المنتخب أم العكس·· إنني مع احترامي لا أرى أن ميتسو قد نظم برنامج إعداد على أسس سليمة وثابتة تحمي المنتخب واللاعبين وكان عليه أن يراجع ويحاور مدربي الأندية لأنهم القاعدة التي تجهز له اللاعبين ولم يكن ليخسر شيئاً وبالتأكيد كان سيحقق فائدة أكبر وينتبه إلى أشياء ربما كانت قد فاتته أثناء التخطيط وفي كل الحالات فإن رأيين أفضل من رأي واحد· يضيف الزواوي: في المقابل لنرى بماذا تضرر الشعب وكم لاعب منه تعرض لما تعرضنا له في المنتخب·· الاجابة معروفة وليس هناك لاعب دولي واحد من الشعب في لقاء لبنان وبذلك لم تكن الفرص عادلة لدرجة أنني لعبت مضطراً بهذا التشكيل ولم تكن أمامي أية بدائل ولم يكن بوسعي حتى الدفع ببدلاء لتغيير الواقع الفني على أرض المباراة في منتصفها لأنني لا أملك العدد الكافي من اللاعبين· لقد دفع الأهلي ضريبة تفوقه غالياً ونزعت منه أسلحته خلال المباراة ولا يسعني إلا أن أقول: أعطوني سلاحي أولاً ثم حاسبوني·· وبالطبع هذا لا ينقص من حجم الانتصار المستحق الذي حققه الشعب فقد لعب بذكاء وتعامل مع المباراة بطريقة تكتيكية فاعلة فكسب خط الوسط واستطاع بأقل محاولات هجومية تحقيق أعلى نسبة خطورة واستثمر المساحات التي أتيحت في الوسط والدفاع وحقق الفوز الذي أرجو أن يكون صحوة لفريقي وأن يدرك أن النتائج لا تحققها الأسماء اللامعة وإنما الجهد المبذول على أرض الملعب· زلاتكو متفائل بحذر بعد انتصار الشعب: الفوز شحنة معنوية قبل لقاء الفيصلي قال زلاتكو مدرب الشعب لقد كان الفوز على فريق بحجم الأهلي بداية طيبة، فالمنافس فريق كبير قوي أعتبره من المرشحين الأوائل للقب الدوري، وهذا مكسب كبير وسوف نسير خطوة بخطوة دون ضغوط لأننا لسنا مطالبين بتحقيق بطولة، ولكن بالعروض الجيدة وتطوير فريق ينافس مستقبلاً على البطولات، وسوف نقدم أفضل ما لدينا ونرى الى أين يمكن ان نصل·· وكل ما نستطيع ان نعد به أن نكون أفضل من الموسم الماضي· وأضاف زلاتكو إنني أتفق مع الزواوي في أن فريقي لعب بذكاء تكتيكي واستطاع تطبيق ما اتفقنا عليه في غرفة التدريب؛ مما أهله لاستثمار أخطاء الأهلي في الوسط والدفاع لا سيما خلال الشوط الثاني ولاحت لنا فرص قليلة لكنها خطيرة استثمرناها·· لم نحاول اللجوء الى الدفاع ولكن لتكثيف التواجد في خط الوسط حتى لا نعطي الأهلي فرصة اللعب بحرية· وقال عن تشكيلة فريقه إنه لن يكون هناك تشكيل ثابت فلديه 20 لاعباً أساسياً سيختار من بينهم الأنسب لكل مباراة طبقاً لظروفها الخاصة، وقد كانت تشكيلة أمس الأول هي الأنسب للقاء الأهلي· وأخيراً قال زلاتكو ان الفوز يعطينا دافعاً قوياً قبل لقاء الفيصلي الأردني في مباراة العودة وقد ازدادت ثقة اللاعبين في أنفسهم وربما يكون بوسعهم تحقيق الفوز في لقاء الأردن·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©