ارتفاع إنفاق المستهلكين الأميركيين وتباطؤ التضخم

قالت وزارة التجارة الأميركية إن المستهلكين الأميركيين زادوا إنفاقهم بأعلى معدل في أربعة أشهر خلال شهر أغسطس وسجل المؤشر الأساسي لاسعار المستهلكين اقل معدل زيادة سنوية في ثلاث سنوات ونصف السنة· وزاد الانفاق وهو المحرك الرئيسي للنشاط الاقتصادي بنسبة 0,6 بالمئة الشهر الماضي متجاوزا بكثير توقعات محللين من وول ستريت بأن يزيد بمعدل 0,4 بالمئة وارتفاعا من 0,4 بالمئة في يوليو · وزادت الدخول بنسبة 0,3 بالمئة في أغسطس انخفاضا من 0,5 بالمئة في يوليو· وارتفعت الزيادة السنوية في المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين الذي يستبعد الطاقة والمواد الغذائية بنسبة 0,1 بالمئة للشهر السادس على التوالي· وزادت الأسعار بمعدل سنوي 1,8 بالمئة وهو ما يقول مسؤولون في الوزارة انه ادنى معدل منذ فبراير شباط عام ·2004 من جهة اخرى قال الان جرينسبان الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي في تصريحات بثت امس إن احتمالات ان يشهد الاقتصاد الأميركي حالة من الركود تزايدت في الفترة الأخيرة لكنها مازالت أقل من 50 بالمئة· وقال جرينسبان إنه يتوقع ان يتباطأ إنفاق المستهلكين، إذ يخفض التراجع الكبير في سوق الإسكان ''أثر الثروة'' لكنه ليس مقتنع بعد بأن ذلك سيقود أكبر اقتصاد في العالم إلى الانكماش· وابلغ جرينسبان هيئة الإذاعة البريطانية ''مخاطر الركود زادت بشكل واضح لكن في تقديري··· انها مازالت أقل من 50 بالمئة· وهذا تقدير اقل تفاؤلا مما كنا نتطلع إليه·'' وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 50 نقطة أساس إلى 4,75 بالمئة في محاولة لحماية الاقتصاد من آثار أزمة الائتمان التي اجتاحت أسواق المال في الأشهر القليلة الماضية· ويميل الاقتصاد الاميركي للتراجع فيما يرجع أساسا إلى الانخفاض الحاد في سوق الإسكان· وهناك مخاوف من ان يحدث الشيء نفسه في بريطانيا كذلك· لكن عندما سئل جرينسبان عما إذا كان يتوقع انهيار سوق الإسكان البريطانية قال ان مثل هذا التوقع المتشائم سابق لأوانه· وأضاف ''الاحتمالات زادت لكني لم اصل بعد إلى مرحلة توقع اننا على وشك ان نشهد ركودا كبيرا سواء في الولايات المتحدة أو في بريطانيا''·