الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عملية انتحارية في جاو واشتباكات بين جنود ماليين

عملية انتحارية في جاو واشتباكات بين جنود ماليين
9 فبراير 2013 00:09
جاو، مالي (أ ف ب) - هاجم جنود ماليون أمس في باماكو ثكنة لعسكريين مقربين من الرئيس السابق امادو توماني تواري، في وقت ارتكب فيه متشدد أول عملية انتحارية في تاريخ مالي في مدينة جاو الشمالية التي تمت استعادتها من المتشددين. وعلى الأرض، واصل الجنود الفرنسيون والتشاديون تقدمهم في أقصى شمال شرق مالي، معقل المجموعات المسلحة واستعادوا أمس مدينة تيساليت قرب الحدود الجزائرية. وفي جاو على بعد 1200 كلم شمال شرق باماكو، نفذ متشدد عملية انتحارية استهدفت عسكريين ماليين. وصرح المسؤول العسكري مامدو كيتا «وصل على دراجة نارية إلى موقعنا. كان من الطوارق وعندما اقتربنا منه فجر حزامه الناسف». وأضاف «قتل على الفور وأُصيب أحد جنودنا بجروح طفيفة». وأعلنت الحركة التي تسمي نفسها «الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا» مسؤوليتها عن العملية الانتحارية التي نفذت صباح أمس عند نقطة تفتيش للجيش المالي في جاو. وصرح المدعو أبو وليد صحراوي المتحدث باسم الحركة «نعلن مسؤوليتنا عن الاعتداء ضد العسكريين الماليين الذي وقفوا إلى جانب الفرنسيين» مهدداً بعمليات انتحارية أخرى. وقال المتحدث أمس الأول إن «حركة الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا مسؤولة عن تفجير سيارتين للجيش المالي بين جاو وهومبوري» (شمال)، مؤكداً أن مجموعته «نجحت في إيجاد منطقة نزاع جديدة وشن هجمات على قوافل وإرسال انتحاريين». وتمكن مراسل من فرانس برس مشاهدة جثة الانتحاري الممزقة الذي كان يرتدي لباس عناصر الدرك الماليين. وكان يحمل أيضاً إضافة إلى حزامه الناسف قذيفة لم تنفجر. وفي 26 يناير تمت استعادة مدينة جاو من المتشددين. وقتل أربعة مدنيين ماليين الأربعاء الماضي بانفجار لغم لدى مرور دوريتهم بين دوينتزا وجاو شمال مالي. وفي 31 يناير، قتل جنديان ماليان في انفجار مماثل على الطريق نفسها. وفي باماكو، أُصيب عدد من الأشخاص بجروح في في الهجوم على معسكر «القبعات الحمر» القريبين من الرئيس الذي أطاحه العام الماضي جنود من الوحدات الأخرى في الجيش المالي. وسبب هذا الهجوم الذي يجسد الانقسامات العميقة داخل الجيش المالي الذي هزم في 2012 على أيدي المجموعات المتشددة المسلحة والمتمردين الطوارق، رفض «القبعات الحمر» مغادرة ثكنتهم في العاصمة للالتحاق بوحدات أُخرى لمحاربة المتشددين في الشمال. ووقع الهجوم في اليوم الذي كان يتوقع أن يصل فيه إلى العاصمة أول المستشارين الأوروبيين المكلفين إعادة تنظيم الجيش المالي. وصرح يايا بواري وهو عنصر في القبعات الحمر موجود في الثكنة التي تعرضت للهجوم «منذ الساعة السادسة بالتوقيتين المحلي وجرينتش هاجم عسكريون مدججون بالسلاح الثكنة.. في هذه الأثناء يطلقون النار على نسائنا وأطفالنا». وأضاف «هناك عدد من الجرحى في المعسكر». وأكد سكان يقيمون قرب المعسكر أقواله. وفي مطلع الأسبوع أعلن الجنرال طاهر دمبلي رئيس الأركان للتلفزيون الوطني أنه يريد إرسال القبعات الحمر لمحاربة المجموعات المتشددة المسلحة التي احتلت شمال مالي في 2012، إلى جانب القوات الفرنسية. ورغم أن وحدة النخبة هذه لم يتم حلها رسمياً، أعلن دمبلي أنه قرر «إعادة دمج» عناصرها في صفوف الجيش. وأوضح أنه اتصل بقائد القوة الفرنسية في مالي «لإبلاغه» بالأمر. وأكد أن «شركاءنا أيدوا هذا الأمر لأنه لا جيش في غياب الانضباط. ويعتبرون حتى أننا تأخرنا لمعالجة هذا الوضع». من جهتهم، دخل الجنود الفرنسيون والتشاديون أمس إلى تيساليت في أقصى شمال شرق مالي (أقل من 90 كلم من الحدود الجزائرية) بعد أن استولوا مساء الخميس على اجيلهوك. وصرح المتحدث باسم رئاسة الأركان الفرنسية الكولونيل تييري بوركاهرد بأن «عملية جوية-برية» نفذت ليلاً، مضيفاً أن «مظليين فرنسيين في القوات الخاصة نزلوا في مطار تيساليت». وتتعرض هذه المنطقة منذ أيام لغارات جوية فرنسية مكثفة تستهدف مستودعات لوجيستية ومراكز تدريب. وتقع المنطقة في جبال ايفوجاس، حيث يلجأ بحسب خبراء ومصادر أمنية قسم كبير من القادة والمقاتلين المتشددين بعد التدخل العسكري الفرنسي في مالي قبل شهر. وفي هذه المنطقة أيضاً يحتجز سبعة رهائن فرنسيين خطفوا في دول الساحل. سفيرة أميركية سابقة: باريس مولت أعداء مالي بأموال فدية باريس (أ ف ب) - أكدت سفيرة أميركية سابقة أن فرنسا دفعت ملايين الدولارات فدية لمتطرفين مرتبطين بتنظيم القاعدة يقاتلهم جنودها حاليا في مالي. وفي مقابلة بثت أمس قالت فيكي هادلستون إن فرنسا دفعت 17 مليون دولار لتأمين الإفراج عن رهائن فرنسيين اختطفوا من منجم يورانيوم في مستعمرتها السابقة النيجر في 2010. وقالت هادلستون التي شغلت منصب السفيرة الأميركية لدى مالي بين 2002 و2005 إن ألمانيا ودولا أخرى -باستثناء بريطانيا- وكندا، دفعت أيضا أموال فدية صبت في مصلحة تمويل الجماعات المتشددة التي سيطرت على شمال مالي العام الماضي. ورجحت أن يكون المبلغ الاجمالي الذي دفع كفدية 89 مليون دولار بين عامي 2004 و2011. ولكنه دفع عبر وسطاء من بينهم الجيش المالي، لا يمكن معرفة المبالغ التي وصلت لتنظيم القاعدة وحلفائه. غير ان وزارة الخارجية الفرنسية ولدى الاستفسار أكدت أن ليس لديها «اي تعليق» وأضافت إن الدبلوماسية الأميركية السابقة قالت انها تستند إلى شائعات. ولم تؤكد فرنسا على الاطلاق دفع مبالغ من جانبها لتأمين الافراج عن رهائن، وتوقفت عن دفع أموال فدية منذ تولي الرئيس فرنسوا أولاند الحكم العام الماضي، بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة. وسياسة فرنسا المتعلقة بدفع أموال فدية أثناء ولاية نيكولا ساركوزي سلف أولاند موثقة من قبل الصحفيين، وهو سر تتحدث عنه الدوائر الدبلوماسية ومصدر توتر مع الجزائر وبريطانيا والولايات المتحدة التي تعارض جميعها هذه السياسة. وهادلستون ارفع شخصية دبلوماسية تؤكد صراحة دفع اموال فدية واول شخصية تؤكد ذلك علنا. وقالت الدبلوماسية المتقاعدة لمحطة التلفزيون الفرنسية ايتل «قبل نحو عامين.. قام تنظيم القاعدة باحتجاز رهائن فرنسيين من منجم اليورانيوم في شمال النيجر ودفعت فرنسا فدية للافراج عن هؤلاء الرهائن». واضافت «المبلغ المفترض هو 17 مليون» وتابعت «بالتأكيد لم تذهب فرنسا إلى السلفيين لتقول لهم «هاكم الـ17 مليون دولار». وقالت «الفدية، مثل اي فدية اخرى، دفعت بشكل غير مباشر ووصلت الى يد الحكومة المالية وسلمت، في جزء منها على الأقل، للسلفيين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©