الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مهدي كروبي: الإصلاحيون الإيرانيون متحدون في مواجهة المحافظين

مهدي كروبي: الإصلاحيون الإيرانيون متحدون في مواجهة المحافظين
28 سبتمبر 2007 02:51
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني السابق مهدي كروبي أن الإصلاحيين استخلصوا العبر من هزائمهم الماضية وسيوحدون صفوفهم بشكل فاعل لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة· وقال كروبي ''لقد ادركنا اخطاء الماضي، مثل الانقسامات والدعوات الى المقاطعة''· وكروبي نفسه كان من الذين ساهموا في هذه الانقسامات وتحملوا تبعاتها خلال الانتخابات الرئاسية التي حملت المحافظ محمود أحمدي نجاد الى سدة الرئاسة العام 2005 · ورفض كروبي خلال الحملة الانتخابية التحالف مع مصطفى معين الاصلاحي القريب من الرئيس المنتهية ولايته آنذاك محمد خاتمي، وقد خاض الاثنان الانتخابات اضافة الى المحافظ المعتدل الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي هزمه احمدي نجاد في الدورة الثانية· وطرح الثلاثة فيما بعد طموحاتهم الشخصية جانبا لخوض الانتخابات البلدية عام 2006 ما اتاح للاصلاحيين استعادة دورهم في الحياة السياسية· وأوضح كروبي أن ''معظم هذه القوى تسير الان نحو الالتقاء وتوصلت الى اتفاق مبدئي لتوحيد صفوفها في الانتخابات التشريعية'' المقررة في مارس2008 وهذا الاستحقاق سيكون حاسما بالنسبة للاصلاحيين بعدما فقدوا السيطرة على مجلس الشورى العام 2004 ثم الرئاسة في السنة التالية، وستشكل مرحلة أساسية قد تضعهم على طريق استعادة السلطة تمهيدا للانتخابات الرئاسية العام 2009 · وقال كروبي وهو يبتسم ''حين يكون الناس في السلطة ينقسمون، وحين يكونوا في المعارضة يتحدون''· وكروبي رجل بمرتبة حجة الاسلام وكان من الاتباع الاوفياء للخميني واحد تلامذته وقد اعتقل مرارا في عهد الشاه· وتولى كروبي رئاسة مجلس الشورى بين 2000 و2004 في عهد محمد خاتمي الذي تسلم سدة الرئاسة بين 1997 و·2004 وبعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية العام ،2005 انشأ ''حزب الثقة الوطنية'' الذي تحالف العام الماضي مع الائتلاف الاصلاحي المؤلف من عشرين حزبا سياسيا بينها جبهة المشاركة بزعامة شقيق محمد خاتمي ومنظمة مجاهدي الثورة الاسلامية· غير أن الفوز في الانتخابات ليس مضمونا ويقول كروبي إن ''الشعب مستعد للمشاركة بشكل كثيف'' في عملية الاقتراع، الا أن الاصلاحيين ''تنقصهم الوسائل'' لتعزيز فرصهم· وشدد كروبي بهذا الصدد على دور الصحف وقد ''اغلق بعضها التابع لنا''، والادارات المحلية ''التي لا نملك مسؤولين فيها'' وخصوصا المساجد التي تمثل ''اداة اساسية'' لتوجيه الرأي العام· ويتولى المرشد الأعلى علي خامنئي مباشرة تعيين خطباء الجمعة في كبرى المدن الإيرانية التي يزيد عددها عن خمسمئة، ما يمكنه من الاشراف على الرسائل السياسية التي يوجهونها· وحين يسأل كروبي عما اذا كان في وسع الاصلاحيين الفوز بالغالبية في مجلس الشورى، يقول بحذر إن '' قسما كبيرا من المجلس سيكون لنا''· لكنه يضيف متحفظا ان ذلك مرهون بتمكن غالبية المرشحين الاصلاحيين من ''تخطي حاجز مجلس صيانة الدستور''· وهذه الهيئة التي يسيطر عليها المحافظون مخولة رفض أي مرشح تعتبره غير مؤهل لتولي منصب تمثيلي· وقد ساهم مجلس صيانة الدستور الى حد بعيد في فوز المحافظين في الانتخابات التشريعية عام 2004 اذ ابطل ترشيح 2300 شخص معظمهم اصلاحيين وبينهم ثمانون من أعضاء المجلس المنتهية ولايته·
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©