الهاشمي يلتقي السيستاني في النجف لدعم العقد الوطني

بحث طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي وزعيم الحزب الاسلامي في العراق مع المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في النجف مشروع العقد الوطني الذي أعلنه حزبه أمس الأول والذي يعتبر من وجهة نظره ''حجر الزاوية في التعايش الوطني والقومي والاثني'' بالعراق· وكان الهاشمي الذي وصل النجف وسط إجراءات أمنية مشددة رافقها تحليق للطيران الأميركي، قد التقى على الفور السيستاني وبحثا كافة القضايا العالقة ومنها وحدة الصف وضرورة التوصل لحلول سياسية لكل المسائل المختلف عليها· وقال نائب الناطق الاعلامي باسم الادارة المدنية في النجف أحمد دعيبل إن الهاشمي الذي يعد أرفع مسؤول سني يزور السيستاني في مقره بالنجف، بحث ، صباح أمس، مع المرجع في داره وسط مدينة النجف، الأوضاع الأمنية والسياسية بالبلاد· غير ان علي البراك الناطق الاعلامي باسم الهاشمي قال ان الأخير بحث مع السيستاني وباقي المراجع الدينية في النجف مشروع العقد الوطني الذي طرحه الحزب الاسلامي والذي أٌقر فيه ولأول مرة مبدأ الفدرالية وهو مايدغدغ مشاعر الأكراد من جهة والعديد من القوى الشيعية· وقال الهاشمي بعد خروجه من مكتب السيستاني ''لقد وجدت سماحته شخصا ملما بكل القضايا التي يعاني منها العراق وكان قلبه على العراقيين جميعا·· وقال لي بالنص ان قلبي يحترق ألما على ما يجري بالعراق''· وأضاف بقوله ''سألته ان كان راضيا على ما يجري في البلد فأجابني بالنفي''· وتابع ''اعتبر زيارتي للسيد متأخرة·· ومن الآن فصاعدا قررت ان احيط سماحة السيستاني علما بكل ما يجري في مكتبي''· وقال الهاشمي ''لقد طرحت خلال لقائي به أسباب انسحاب جبهة التوافق من حكومة نوري المالكي ووجدته مطلعا على كل ما يجري في العراق من امور عامة وخاصة ووجدته متفهما للأسباب الوطنية التي دعت الجبهة للانسحاب''· وأضاف ''لقد اطلعت سماحته على مبادرة العقد الوطني العراقي التي اطلقتها ففوجئت بوجود نسخة منها في جيبه''· وأكد ان ''السيستاني اطلع عليها وباركها بشكل عام وكانت له بعض التحفظات البسيطة على بعض النقاط''· وكان الهاشمي أطلق مشروعا للمصالحة في العراق اسماه ''العقد الوطني العراقي'' تضمن 25 فقرة الهدف منه دفع مشروع المصالحة الوطنية من خلال توافقات على مسائل محددة لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد· على صعيد متصل، كشف النائب في البرلمان العراقي والقيادي في حزب الدعوة حيدر العبادي أن الائتلاف العراقي الموحد بصدد إعادة كتابة البرنامج الحكومي وان كان هناك اعتراض على هذا البرنامج فان على الجميع المساهمة في مناقشته وطرحه من جديد· وقال العبادي للصحفيين بعد لقائه مع وفد من الائتلاف بالسيستاني اننا يجب ان نتعاون مع الحكومة ورئيس الوزراء من أجل انجاح عمل الحكومة التي لايمكن ان تستمر وفيها اثنا عشر وزيرا غير موجودين· وتعد تصريحات العبادي أول إقرار من الائتلاف بفشل البرنامج الحكومي الذي مضى عليه أكثر من سنة ونصف السنة· من جهته، أعلن رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب نصار الربيعي عن أنه من السابق لأوانه الحديث عن عودة الصدريين إلى تشكيلة الائتلاف العراقي موضحا أن هناك إجراءات كثيرة وتغيرات شاملة يجب أن ينفذها الائتلاف قبل العودة· وقال الربيعي إن هناك مجموعة من الأمور يجب أن تتحقق قبل رجوع التيار الصدري منها أن تكون هناك تغييرات شاملة في وضع الائتلاف إضافة إلى تغيير آلية التصويت داخله مبينا أن الآلية المتبعة حاليا في اتخاذ القرارات أدت إلى تهميش بعض المكونات الأخرى داخل تشكيلة الائتلاف الموحد·