العنابي قمر 14

سجل الوحدة حضوره الأول في نصف نهائي دوري أبطال آسيا عن جدارة واستحقاق وأزاح الهلال السعودي بكسب موقعة الرياض بالتعادل الإيجابي الذي أنهى فرحة الهلاليين في عقر دارهم والتي عبروا عنها عقب التعادل السلبي في أبوظبي· قال الوحدة كلمته في ستاد الملك فهد بالإصرار والكفاح والحماس والرغبة الكبيرة في مواصلة مشواره في البطولة والذي بدأه بنجاح عندما تصدر مجموعته مبكراً وأعلن عن تواجده في ربع النهائي·· وحصل العنابي على بطاقة التأهل بواقعية من خلال الذي انتهجه المدرب البرازيلي إيفو بفريق نصفه من الشباب الواعد الذي علا كعبه وبنجومه المؤثرين أصحاب الخبرة الذين قادوا الفريق ومنحوا الصغار الثقة في إخراج مخزون إبداعهم لتكون المحصلة النهائية عنابية· المباراة تحولت الى حوار بين المدربين خارج الملعب والنجوم في المستطيل الأخضر·· فكانت رهان إيفو على الإغلاق والاندفاع بالمرتدات لخطف هدف، وقد كان·· والذي أربك كوزمتي مدرب الهلال وخلط أوراقه وعقد موقفه في قراءة ما يجري على أرض الملعب· وجاءت بصمة إسماعيل مطر بهدف ماركة ''سمعة'' أعاد الى الأذهان هدفه في شباك المنتخب السعودي في قبل نهائي ''خليجي ··''18 وهو الهدف الذي فرض الصمت على جماهير الزعيم السعودي وجعل بعضها يغادر الملعب قبل نهاية المباراة ثم يعود مرة أخرى الى المدرجات بعد أن أعاد لها طارق التايب الأمل بإحرازه هدف التعادل·· لكنه أمل تلاشى بصافرة النهاية التي أعلنت تأهل العنابي وغياب الهلال في ليلة 14 رمضان· لقد قدم أصحاب السعادة نموذجاً في التضحية والتماسك والانضباط التكتيكي والأداء الرجولي والقتال على الكرة طوال زمن المباراة فاستحقوا مواصلة ظهورهم على مسرح أبطال القارة الصفراء وأن يعبروا عن فرحتهم بهذا الإنجاز· وإذا كان عبور الهلال مهماً من أجل الاستمرار في المنافسة فإن القادم هو الأهم، ويبقى على العنابية والجهاز الفني فتح صفحة سبهان الإيراني والبحث فيها بدقة ليكون الفريق جاهزاً للمهمة الجديدة· كلمات حاولت جماهير الهلال الضغط على إسماعيل مطر بصيحاتها المتكررة مع كل كرة تصله·· وجاء رد مطر بهدف أعاد لها ذكريات هدفه في مرمى الأخضر في كأس الخليج· نادر المياغري كان بطل المباراة بذوده عن مرماه ببسالة وبراعة·· ومع كل مشاركة له مع الفريق يؤكد المياغري أنه مكسب كبير وأن ''النظرة الثاقبة'' التي قادت الى التعاقد معه كأنها قرأت المستقبل· بعد خروج الكرامة السوري وصيف بطل النسخة السابقة أصبح الوحدة ممثل العرب الوحيد في نصف النهائي الذي سيحمل على عاتقه تحدي استعادة اللقب ليكون عربياً من جديد·