الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

142 قتيلاً وسكان حمص يستغيثون لفتح ممرات آمنة

142 قتيلاً وسكان حمص يستغيثون لفتح ممرات آمنة
10 فبراير 2012
عواصم ( وكالات) - صعد الجيش السوري والقوات الأمنية الأخرى أمس، هجماتهم الوحشية على معاقل المعارضة في عدة مناطق بتركيز شديد على حمص وخاصة حي بابا عمرو الذي أمطرته بالصواريخ وقذائف الهاون منذ الصباح موقعة 142 قتيلاً بحسب الناشطين، بينهم 112 ضحية في حمص، حيث لقي أفراد 3 عوائل و6 أطفال و3 نساء مصرعهم، فيما تحدث شهود بهذه المدينة المضطربة عن جثث متفحمة واحتماء السكان العزل بالطوابق الأرضية من القصف العنيف. وأصدر الناشطون في بابا عمرو نداء استغاثة عاجل إلى كل من الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر مطالبين بفتح ممرات إنسانية لإخلاء النساء والأطفال، وأكدوا استحالة احتمال الوضع الطبي في الحي المنكوب بسبب القصف وسقوط العديد من الجرحى. ومن بين ضحايا اليوم الدامي أمس، سقط 8 قتلى بينهم طفلة في إدلب، و13 في بريف دمشق بينهم طفل أيضاً، إضافة إلى 3 ضحايا في حلب، قتيلان في كل من دير الزور وحماة ودرعا التي شنت فيها قوات الأمن والشبيحة حملة دهم شرسة بتركيز على الحي الغربي بعد قطع الكهرباء وإطلاق نار عشوائي على المنازل. كما أفادت الهيئة العامة للثورة في سوريا أن قذائف الهاون والمدفعية تتساقط بغزارة على المنازل في مدن القصير والرستن وتلبيسة بمحافظة حمص، فيما شهدت محافظات إدلب وريف دمشق وحلب ودير الزور ودرعا وحماة هجمات مماثلة أوقعت العديد من القتلى والجرحى. بالتوازي، ذكر رئيس المرصد السوري الحقوقي رامي عبد الرحمن أن 7 من عناصر الأمن قتلوا وجرح عشرات آخرون في كمين نصبه منشقون لحافلتين تقلان عناصر من الأمن عند جسر محجة في درعا مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري. وأفادت الهيئة العامة للثورة في سوريا أن من بين القتلى الـ110 بمحافظة حمص أمس، سقط 70 ضحية في مدينة الرستن التي شهدت قصفاً بالهاون والمدفعية بينهم طفلان وامرأة لقوا مصرعهم إثر سقوط قذيفة الهاون على منزلهم. وذكر الناشط عمر شاكر في اتصال عبر سكايب من بابا عمرو صباح أمس، أن الصواريخ تمطر حي بابا عمرو دون توقف، مضيفاً أن “الناس يحتمون من القصف في الطوابق الأرضية لعدم وجود ملاجئ ..وهناك بيوت أصيبت فيها جثث متفحمة وأشلاء” وقال إن الحي باتت شوارعه مقفرة وآثار القصف والدمار في كل مكان ولا يسمع فيه سوى صوت القذائف والصواريخ. وأشار شاكر إلى أن “القصف هدأ قليلا الليلة قبل الماضي، لكن منذ الخامسة صباح الخميس يتعرض الحي المنكوب لقصف مركز، وهناك استخدام لصورايخ تخترق أكثر من جدار. من ناحيته، قال الطبيب الميداني علي الحزوري في اتصال مع فرانس برس عبر سكايب من بابا عمرو “لدينا حتى الآن 54 جريحاً وهناك أعداد أخرى تحت الأنقاض”. وإضافة إلى حي بابا عمرو، شهدت أحياء الإنشاءات والخالدية والبياضة وجورة الشياح وكرم الزيتون في حمص قصفاً مركزاً بالصواريخ وقذائف الهاون. وفي ريف حمص أوضح المرصد السوري الحقوقي، أن طفلة وفتى توفيا متأثرين بجراحهما في مدينة تلبيسة، كما قتل شاب برصاص حاجز أمني في قرية الزعفرانة وآخر خلال إطلاق نار من رشاشات متوسطة خلال محاولة اقتحام مدينة القصير. وذكر رئيس المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال من لندن، أن جندياً منشقاً لقي مصرعه أيضا في القصير، كما قتل ضابط في منزله بالرستن جراء القصف النظامي. وأظهرت لقطات على موقع يوتيوب لتبادل ملفات الفيديو تناثر الركام في الشارع الرئيسي ببابا عمرو، ومنزلاً واحداً على الأقل تم تدميره. وبث نشطاء اللقطات على الانترنت وقالوا إن القوات السورية استخدمت مدافع مضادة للطائرات لتدمير المبنى. وأظهرت اللقطات شاباً يضع جثتين في شاحنة. كما ظهر ما بدا أنه أشلاء داخل المنزل. وقالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان “سواسية” في بيان إن الهجوم الذي شنته القوات السورية على حمص منذ الجمعة الماضي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 400 مدني وإصابة ألف دون إضافة قتلى الخميس. وفي ريف دمشق قتل 13 شخصاً بينهم 5 من عائلة واحدة خلال القصف على مدينة الزبداني في محاولة لإنهاكها تمهيداً لاقتحامها. وأفاد المتحدث باسم تنسيقيات الثورة في دمشق وريفها محمد الشامي أن القصف متواصل على الزبداني طوال يوم أمس، بشكل مركز بعدما كان متقطعاً الأربعاء مشيراً إلى “وجود قوات كبيرة معززة بالمدرعات تطوق الزبداني. وأكد الشامي أن “40 منزلا دمر بالكامل في هذه المدينة التي تشهد حركة نزوح مستمرة”، مناشداً المنظمات الدولية “الضغط على الجيش للسماح بدخول وحدات الدم التي تفتقر إليها الزبداني بشكل كبير”. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن القصف الذي طال منطقة الزبداني أمس هو الأعنف منذ 5 أيام مؤكدة وجود نقص بالكوادر والمواد الطبية والمواد الغذائية. وشهدت العاصمة دمشق وضواحيها تظاهرات طلابية صباح أمس في الميدان والقابون وبرزة ويبرود وقطنا وكفرسوسة والتل وجوبر، بحسب الشامي. وفي منطقة درعا المضطربة، شنت القوات الأمنية والجيش النظامي حملة عسكرية شرسة على بلدة الحارة بدأتها بإطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة مع انتشار للمدرعات في جميع أحياء البلدة وانفجارات قوية. وتبعد الحارة 5 كيلومترات عن حدود الجولان وهي بالأساس تقع قرب ثكنة عسكرية ويتواجد فيها فرع للأمن العسكري. كما شهدت مدينة جاسم بدرعا حملة مداهمات شرسة من قبل قوات الأمن والشبيحة مستهدفة الحي الغربي بعد قطع الكهرباء وإطلاق نار عشوائي على المنازل ودهم المنازل. وفي بلدة تسيل بدرعا أيضاً، نفذت قوات النظام ومليشياته هجمة شرسة، بعدما جلبت منذ يومين أسلحة وقنابل ووضعتها في إحدى الشقق بالبلدة وجرى تصويرها من قبل وسائل الإعلام السوري لكي ليتسنى تبرير الهجوم على المدنيين العزل. من ناحية أخرى، قال المرصد الحقوقي إن منشقين نصبوا كميناً لحافلتين تقلان عناصر من الأمن على جسر محجة الطريق الواصل بين درعا ودمشق، مما أسفر عن مقتل 7 عناصر وجرح العشرات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن العملية تمت عند جسر محجة الذي يبعد 20 كلم شمال درعا المضطربة. وأضاف أن قوات من الجيش بادرت على الفور إلى محاصرة منطقة وقوع الحادث. وفي إشارة للحادثة نفسها، وذكر التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل أن “الجهات المختصة احبطت محاولة لصوص لسرقة ناقلة سيارات بدرعا”، مشيراً إلى إصابة 3 مواطنين بانفجار عبوة ناسفة قرب جسر محجة في ريف درعا. وبالتوازي، ذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من السلطة أن “الأجهزة المختصة تمكنت بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين في بابا عمرو بحمص، من قتل عدد منهم وإصابة آخرين والقاء القبض على بعضهم وتبين أن بينهم من يحمل جنسيات لبنانية وليبية وأفغانية”. وأضافت الصحيفة أن “المعلومات تشير إلى ارتباطهم بتنظيم القاعدة”. كما أشارت إلى أنه “أثناء ملاحقة الإرهابيين في حي بابا عمرو ضبطت الأجهزة صواريخ نوع (لاو) إسرائيلية الصنع وقناصات إسرائيلية وأميركية عالية الدقة والسرعة”. كما تحدثت صحيفة “البعث” الناطقة باسم الحزب الحاكم عن “تفكيك عبوة ناسفة تزن 1,5 كلج زرعها إرهابيون تحت سيارة مديرة مدرسة في اللاذقية، تبين أنها محشوة بمادة السيفور شديدة الانفجار، التي تنتجها إسرائيل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©