الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القيادات الفلسطينية تبحث المصالحة في القاهرة

القيادات الفلسطينية تبحث المصالحة في القاهرة
9 فبراير 2013 00:05
القاهرة (وكالات) - عقدت القيادة الفلسطينية مساء أمس اجتماعاً برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والأمين العام للجهاد الإسلامي عبدالله شلح في القاهرة لإنهاء الانقسام وتنفيذ بنود المصالحة، خاصة موضوعات تشكيل الحكومة والانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقال عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني إن «الأجواء تشير إلى أن هذا اللقاء لن يسفر عن إتمام المصالحة الفلسطينية». وشدد الأحمد على «أن مشاورات تشكيل الحكومة لن تبدأ قبل الاثنين القادم أي بعد أن تبدأ لجنة الانتخابات عملها في غزة بتسجيل الناخبين الجدد. وأضاف أنه تم الاتفاق على استحداث لجنة للمتابعة، تجتمع بصفة دورية لتقييم ما تم تنفيذه، كما ستعمل هذه اللجنة على تذليل العقبات أمام أي مشكلة تعوق تنفيذ الاتفاق على الأرض. وقال أبو مرزوق إن اجتماع أمس جاء لتقييم نتائج التفاهمات لتي تمت مؤخرا لتنفيذ اتفاق المصالحة كرزمة واحدة وبالتزامن، وللوقوف على معوقات تسريع تنفيذ الاتفاق. وأضاف أبو مرزوق أن الملف الأمني في المصالحة الفلسطينية لا يزال مؤجلاً حتى الآن لحساسية تفاصيله. وأضاف أن المسؤولين المصريين هم من سيتولون مناقشة هذا الملف بعد انجاز بقية ملفات المصالحة. ويقود اللقاءات المصرية الفلسطينية نادر الأعصر، أحد قيادات المخابرات المصرية، ومفوض ملف المصالحة عن الطرف المصري. وعقد الأعصر لقاءات مع وفود حركتي «فتح» و»حماس» لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في لقاءات مسبقة بين الحركتين فيما يخص المصالحة. وتأتي اللقاءات قبل ساعات قليلة من انطلاق أعمال اجتماع «الإطار القيادي الفلسطيني المؤقت»، الذي من المقرر أن يناقش آليات تطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتحقيق المصالحة. ويحضر الاجتماع، الذي يرأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، بما فيها قيادات بحركتي حماس، في مقدمتهم رئيس المكتب السياسي، خالد مشعل، والجهاد الإسلامي، وكافة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس المجلس الوطني وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة. وكانت قيادات حركتي فتح وحماس عقدت اجتماعًا، أمس الأول برئاسة موسى أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، وعزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بحضور مسؤولين مصريين. من جهة أخرى، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حماس في غزة إسماعيل هنية الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية أمس إلى التوجه لمراكز التسجيل الأسبوع القادم لتحديث سجلاتهم الانتخابية. وقال بيان صدر عن مكتب هنية إنه «يدعو جماهير شعبنا في الضفة والقطاع للتوجه إلى مراكز التسجيل لتحديث السجل الانتخابي». وأضاف البيان أن «الحكومة (المقالة) توفر كل الأجواء الملائمة لاتمام عملية التحديث بنجاح كخطوة على طريق إنهاء الانقسام». ومن المقرر ان تبدأ اللجنة المركزية للانتخابات بعملية تحديث سجل الناخبين بعد غد الاثنين بناء على اتفاق بين رئيس اللجنة حنا ناصر وهنية في اجتماعهما في غزة الأسبوع الماضي. وسيتم تسجيل 650 ألف شخص حسبما أعلن ناصر. ولم تجر لجنة الانتخابات المركزية التي تتولى مسؤولية الإشراف على العملية الانتخابية تحديثا للسجل الانتخابي في قطاع غزة منذ آخر انتخابات تشريعية في 2006، في حين أجرت هذا التحديث في الضفة. وتم الاتفاق في القاهرة مطلع الشهر الماضي على استئناف عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة بعد ان كانت حكومة حماس علقت عمل اللجنة في يوليو الماضي. من جانبه، صرح القيادي في حركة «حماس» إسماعيل الأشقر بأن مشاورات تشكيل حكومة «التوافق الوطني» القادمة ستكون محصورة في البداية على «فتح» و»حماس» ثم ستعرض على باقي الفصائل. وأضاف الأشقر في تصريح لوكالة «معا» الإخبارية أمس أنه «لم يتم الاتفاق حتى الآن على أن يكون الوزراء في الحكومة القادمة المتوقع تشكيلها من المستقلين فقط». وأوضح أن قرار مصادقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الحكومة هو «قرار سياسي حيث كان من المفترض ان يصادق عليها المجلس التشريعي حتى تكون دستورية. وحول تحديث سجل الناخبين، قال الأشقر إن تحديث سجل الناخبين «ليس له علاقة بموعد الانتخابات الذي لم يحدد، بل يهدف الى إنشاء قاعدة بيانات تستخدم لأي انتخابات قادمة سواء تشريعية أو رئاسية أو مجلس وطني». جيش الاحتلال يقمع تظاهرات في الضفة الغربية غزة، القدس المحتلة (الاتحاد) - أصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق بعد أن هاجمت قوات الاحتلال ظهر أمس، مسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية المناهضة للاستيطان ومصادرة الأراضي. وقالت حركة المقاومة الشعبية في القرية في بيان لها، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قمعت مسيرة القرية التي انطلقت من ميدان الشهداء بمشاركة العشرات من أهالي القرية والمتضامنين الأجانب تحت عنوان سننتصر. وأضافت أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي والمعدني، واستخدمت المياه العادمة لقمع المسيرة السلمية، ما أدى لإصابة عشرات المتظاهرين بالاختناق وبالرصاص المطاطي. كما أصيب عدد آخر من الفلسطينيين بقرية فحمة جنوب جنين بحالات اختناق ظهر أمس إثر مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية ودهمت عدداً من منازلها. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة أشخاص عدة بحالات اختناق. وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال دهموا منازل عدة في القرية واستجوبوا من فيها. وفي السياق نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال قرى زبدة ونزلة زيد والعرقة، وسيرت آلياتها في أزقتها وشوارعها دون وقوع حالات اعتقال. كما دهم عشرات المستوطنين صباح أمس منطقة عين كنار بمدينة دورا جنوب غرب الخليل بالضفة الغربية، قادمين من مستوطنة «بيت حجاي» القريبة تحت حراسة جيش الاحتلال، وكان برفقتهم خرائط للمنطقة. وقام عشرات المستوطنين بدهم عين المياه في عين كنار، التي تعتمد عشرات العائلات على فلاحتها وزراعتها لتأمين رزقهم. كما أزال جنود الاحتلال السواتر الترابية والحواجز الحجرية عن المدخل الجنوبي لمدينة الخليل قرب مستوطنة «بيت حجاي»، ووضعوا بوابة حديدية. ومنعت عشرات الناشطين من فتح البوابة. وكان عشرات المتضامنين الأجانب والفلسطينيين تظاهروا خلال الأسبوعين الماضيين في المنطقة، مطالبين بفتح هذا الشارع الذي يعد منفذاً لعشرات آلاف سكان قرى وبلدات جنوب الخليل على المدينة. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد هدمت مساء أمس الأول خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، في قرية العيسوية شمال القدس المحتلة. وقال عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص إن قوات الاحتلال دهمت وسط القرية، وهدمت الخيمة المُقامة هناك للمرة الـ19، وصادرت محتوياتها، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال. وأشار أبو الحمص إلى أن قرية العيسوية تشهد مواجهات شبه يومية مع قوات الاحتلال، نتيجة الهجمة الشرسة التي تشنها على سكانها، ويتخللها عمليات دهم للمنازل واعتقالات، وتحرير مخالفات جماعية للتضييق على السكان وقمع الفعاليات التضامنية مع ابن القرية الأسير سامر العيساوي، المضرب عن الطعام منذ الأول من شهر أغسطس العام الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©