الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الإمارات للألمنيوم» تخفض انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور

«الإمارات للألمنيوم» تخفض انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور
25 فبراير 2018 20:37
أبوظبي (الاتحاد) خفضت الإمارات العالمية للألمنيوم انبعاثات منشآتها الصناعية من الهيدروكربونات المشبعة بالفلور عام 2017 إلى أدنى مستوى قياسي حققته الشركة حتى اليوم، كما وقعت اتفاقية مع جامعة «نيو ساوث ويلز» لإجراء تجارب تتيح للشركة تحقيق تخفيض إضافي في هذا المجال. وتعد الهيدروكربونات المشبعة بالفلور مجموعة غازات دفيئة تساهم أكثر من ثاني أكسيد الكربون بآلاف المرات في الاحتباس الحراري والاحترار العالمي، ولهذا فإن خفض انبعاثاتها يمثل هدفاً بيئياً مهماً لصناع الألمنيوم عالمياً. وسجلت انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور من مصاهر الإمارات العالمية للألمنيوم 22 كيلوجراماً لكل طن أنتجته من الألمنيوم في عام 2017، ويقل ذلك بكثير عن المتوسط ??العالمي في عام 2016 الذي يبلغ 380 كيلوجراماً للطن. وهو العام الأخير الذي يتوافر فيه هذا المعدل من المعهد الدولي للألمنيوم. أما في مصهر الطويلة، وهو أحدث مصهر أنشأته الشركة، لم تزد انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور في عام 2017 عن 7 كيلوجرامات لكل طن ألمنيوم أنتجه المصهر. ومن المعروف في صناعة الألمنيوم أن انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور تترافق مع اختلالات لحظية في العمليات التي تعرف باسم تأثير الأنود، وتحدث عندما ينخفض مستوى تركيز الألومينا بشكل كبير في خلايا الاختزال التي يصهر فيها الألمنيوم. وتمكنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم عبر تطوير تقنياتها وإجراء العديد من التحسينات التشغيلية من تخفيض تردد حدوث ظاهرة تأثير الأنود في عملياتها، من متوسط يبلغ مرة واحدة كل ثلاثة أيام لكل خلية اختزال في عام 2009، إلى أقل من مرة واحدة كل 12 يوماً لكل خلية اختزال في عام 2017. وفي الوقت نفسه، تمكنت الشركة من تخفيض متوسط ??مدة حدوث ظاهرة تأثير الأنود من 44 ثانية في عام 2009 إلى أقل من 21 ثانية في عام 2017. وتهدف الأبحاث الجديدة التي تجريها الإمارات العالمية للألمنيوم بالتعاون مع علماء جامعة «نيو ساوث ويلز» إلى الحد من انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور «الخلفية»، وهي الانبعاثات الناتجة عن الاختلافات الضئيلة في ظروف خلايا الاختزال، التي تبقى ضمن حدود صغيرة جداً لدرجة لا تستطيع تقنيات التحكم المتوافرة اليوم أن تكشف عنها وتعالجها. وسيركز البحث على تطوير تقنية متطورة لمراقبة الظروف باستمرار داخل خلايا التخفيض بتفصيل كبير وتغذية شبه مستقلة للألومينا، وذلك استجابة للتغيرات في كل دقيقة. ومن المتوقع أيضاً أن تؤدي التغذية الدقيقة للألومينا الناتجة عن استجابتها للظروف المتغيرة إلى خفض استهلاك الطاقة، ما يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن توليد الطاقة. ويتولى الدكتور علي الزرعوني، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، مهمة الإشراف على مصاهر الألمنيوم التابعة للشركة في أبوظبي ودبي ومهمة التطوير التقني للشركة. وقال: «يعد خفض انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور، في صناعة الألمنيوم مسؤولية بيئية أساسية. ولسوء الحظ لا يوجد عامل منفرد حتى الآن يقدم حلاً لهذه المشكلة. وعوضاً عن ذلك، فقد سجلنا انخفاضاً في انبعاثات شركتنا من خلال تطوير تقنية التحكم في عملية بوتقات الصهر، والتحسين المستمر لعملياتنا التشغيلية، إضافة إلى الرقابة الصارمة على جودة المواد الخام». وأضاف الزرعوني: «نثق أن بحثنا الجديد هو الأول من نوعه لأنه يهدف إلى معالجة مشكلة الانبعاثات من التغييرات في كل دقيقة، عوضاً عن السعي لمجرد الحد من آثار الأنود التي يمكننا جميعاً كشفها اليوم. ويتيح لنا العمل مع جامعة (نيو ساوث ويلز) لجمع بين خبراتنا التقنية الخاصة مع أحدث أساليب التفكير الأكاديمي لمعالجة هذا التحدي الصعب بشكل خاص». ويحمل الدكتور الزرعوني شهادة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة «نيو ساوث ويلز»، وكتب أطروحة الدكتوراه الخاصة به حول موضوع انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور في صناعة الألمنيوم. ويعد المشروع الجديد هو ثالث شراكة بحثية بين شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وجامعة «نيو ساوث ويلز». وقد ركزت البحوث السابقة مع الجامعة على تطوير قياسات أكثر تطوراً داخل خلايا الاختزال، وسيتم الاعتماد على نتائج البحث في العمل البحثي الجديد. وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم عضو في المعهد الدولي للألمنيوم، وتدعم الهدف التطوعي للمعهد بخفض انبعاثات الهيدروكربونات المشبعة بالفلور بنسبة 93% في المصاهر القديمة بحلول عام 2020 (اعتماداً على النسب المسجلة في عام 1990). وحقق مصهر الشركة في جبل علي هذا الانخفاض بحلول عام 2015، أي قبل 5 سنوات من المدة المحددة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©