الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجدت أنزور يتمسك بجمال سليمان بطلاً في «ذاكرة الجسد»

نجدت أنزور يتمسك بجمال سليمان بطلاً في «ذاكرة الجسد»
12 مارس 2010 21:34
أعلن نجدت أنزور أنه يبدأ تصوير مسلسله الجديد “ذاكرة الجسد” دون أي تعديل على ممثليه الرئيسيين، وأن النجم السوري جمال سليمان سيكون في مقدمة هؤلاء الفنانين. وجاء تأكيد أنزور في أعقاب ضجة مفتعلة أثارتها صحيفة خاصة جزائرية، ادعت فيها أن جمال سليمان إنحاز إلى الفريق المصري ضد الفريق الجزائري أثناء مباراة الفريقين في أم درمان، والأحداث المؤسفة والتأجيجات الإعلامية التي رافقتها، وأن أصواتاً كثيرة للجزائريين تطالب بعدم قيام جمال سليمان بدور البطولة في هذا المسلسل، وهو ما يتناقض مع الاهتمام والاحتفاء اللذين حظي بهما سليمان من قبل الفنانين والرسميين الجزائريين أثناء حضوره مهرجان وهران للفيلم العربي. ورغم عدم صحة أو دقة ما أوردته الصحيفة الجزائرية الخاصة، فإن الفنانين والمثقفين والصحفيين السوريين رأوا في إثارة هذه الضجة محاولة لإعادة إنتاج أجواء مشحونة تسيء للعلاقات بين بلدين عربيين كبيرين وعزيزين، وتذهب أبعد من ذلك حين تدخل أقدام لاعبي كرة القدم إلى مرمى الدراما العربية التلفزيونية، وحين تتجنى على نجم عربي كجمال سليمان بالافتراءات الملفقة. بيان سليمان أصدر الفنان جمال سليمان بياناً أوضح فيه حقيقة الافتراءات التي نشرتها صحيفة “الشروق” الجزائرية حول موقفه من مباراة فريقي مصر والجزائر، وقال:”بعد أن اعتقد الجميع أن عاصفة مباراة كرة القدم المذكورة قد انتهت وأن الناس عادوا لأنفسهم وأدركوا أن ما حصل كان كارثة باهظة الثمن يجب أن لا تتكرر، عادت إحدى الصحف الجزائرية لإيقاظ نار الفتنة، ولكن هذه المرة مع فنان سوري هو شخصي المتواضع، مدعية أنني كنت منحازاً للجانب المصري، وأنني اعتبرت أن الشعب الجزائري هو الذي أساء، وعليه تقديم الاعتذار، مدعين أن لديهم تسجيلاً مرئياً لذلك، وهذا افتراء مناف للحقيقة التي من المفترض أنها قدس الأقداس عند الصحافة. واللافت والمؤسف في آن معاً أن بعض المواقع انتقت الموضوع من بين آلاف المواضيع، وقررت تسليط مزيد من الضوء عليه عبر نشره وإعطائه أهمية كبيرة. ثم بدأت تتصل بي كي أرد، وبالتالي نبدأ فصلاً جديداً ومفتعلاً للحكاية بحثاً عن مزيد من الإثارة. ولكنني قررت ألا أحقق رغبتهم ولا أرد من خلالهم، بل أتوجه للقارئ مباشرة عبر نشر هذا التوضيح الذي أتمنى أن يضع الأمور في نصابها”. وأوضح سليمان أن تصريحاته التي دعت لوأد نار الفتنة بين جمهور البلدين، لم ترق للبعض الذين أرادوا تأجيج هذه الفتنة، وأرادوا منه أن يسيء للشعبين المصري والجزائري، وهو ما لم ولن يفعل. وأكد سليمان أنه كان على إحساس كبير بخطورة ما جرى في المباراة وما تبعها من تعليقات. وقال:”جميعاً نرتكب أخطاء نتيجة تعليق على حدث لم نلم بتفاصيله أو تسرعنا في تقييم أمر ما، ولكني في هذا الأمر بالذات، ولإحساسي بخطورة ما يجري منذ الساعات الأولى للحدث، كنت حريصاً جداً على الدقة في كل كلمة قلتها، ولم يشغل بالي إلا شيء واحد، وهو كيف أستطيع أن أضم جهدي المتواضع إلى جهود كثيرين، منهم مصريون وجزائريون، كي نحتوي الأزمة ونحذر الناس من مغبة الوقوع ضحايا لبعض وسائل الإعلام التي ارتضت أن تؤجج الكراهية بين شعبين عربيين نكن لهما كل المحبة والمودة، ورغم أن الجو كان مشحوناً للغاية، وربما عتب علي بعض أصدقائي المصريين لأني لم أتخذ موقفاً حاداً تجاه الجمهور الجزائري، ولكن ردي على الدوام بأن الشيء المهم الآن هو ألا نستغل الفرصة كي نبيع العواطف بل أن نهدئ الناس ونضع المسألة ضمن إطارها الطبيعي”. أنزور يتمسك من جهته، أكد المخرج نجدت أنزور أن النجم جمال سليمان لم يتحيز لأي من طرفي أزمة كرة القدم، وأن موقفه كان عربياً صافياً ونزيهاً، وأن العمل في المسلسل سيستمر بوجود جمال سليمان والممثلين الجزائريين، كما كان مقرراً، وأنه لن يسمح للإثارات الصحفية بأن تؤثر على عمل فني كبير، تبنى إنتاجه تلفزيون أبوظبي، وأن ما نشرته الصحيفة الجزائرية الخاصة ليس أكثر من زوبعة في فنجان. وسيقوم النجم جمال سليمان بلعب شخصية بطل رواية (ذاكرة الجسد) لأحلام مستغانمي، وهو رسام يدعى (خالد بن توبقال) وأحد أبطال الثورة الجزائرية، فقد ذراعه أثناء الكفاح المسلح، ووقع في حب ابنة صديق له ومناضل استشهد في حرب التحرير الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي. وسيعيش سليمان من خلال تجسيده لهذه الشخصية قصة حب أسطورية، فهو يقع في غرام (حياة) ابنة صديقه المناضل الذي استشهد، لكن هذا الغرام يكون من طرف واحد، لأن (حياة) تصغره سناً، وتتجه مشاعرها نحو شخص آخر، ما يجعل خالد يعيش حالة نفسية صعبة وألماً نفسياً شديداً. ووضعت السيناريو والحوار للمسلسل ريم حنا عن رواية مستغانمي الشهيرة، ويتضمن المسلسل محاور وخطوطاً درامية عديدة، كما تنتقل الأحداث فيه بين مدينة قسنطينة الجزائرية وباريس وإسبانيا وتونس، وستكون اللهجة الجزائرية المعدلة هي لغة العمل كي يتمكن كل المشاهدين العرب من فهمها. ويقع العمل في ثلاثين حلقة، وهو إلى قصة الحب المستحيلة والمعاناة الإنسانية يروي تفاصيل عن حركة النضال الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، الذي احتل الجزائر لمدة مائة وثلاثين عاماً، وسيتم تصويره في الجزائر وسوريا وتونس وباريس وإسبانيا. وسينفرد تلفزيون أبوظبي بعرضه حصرياً في رمضان المقبل
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©