عقارب وثعابين وخلافات.. في كواليس أصعب قرار

المسلسل الرمضاني ''أصعب قرار'' الذي عادت به الفنانة شيرين سيف النصر لبلاتوهات التليفزيون بعد غياب 5 سنوات وشهد عودة الفنانة عبير صبري للتمثيل بعد احتجاب ثلاث سنوات هو مسلسل الأزمات والخلافات والمشاكل· فقد شهدت كواليسه العديد من الأزمات بين أبطاله ومخرجه وشركة الإنتاج، وتعرض لكثير من المواقف الصعبة، وضرب الرقم القياسي في التوقفات وعدد أيام التصوير· فالمسلسل كان من المقرر عرضه على شاشة رمضان الماضي لكن الخلافات بين بطلته شيرين سيف النصر والفنانين المشاركين وبينها وبين المخرج عمرو عابدين أدت الى توقفه أكثر من مرة، فخرج من دائرة العرض الرمضاني الماضي، ووصلت الخلافات بين كل الأطراف الى طريق مسدود وأدت الى انسحاب شيرين من العمل قبل استكماله، حيث تبقى لها عشرون في المئة من مشاهدها لم تصورها، مما دفع مخرجه عمرو عابدين ومؤلفه محمد الغيطي الى إجراء تعديل لأحداث المسلسل تسمح باستكمال التصوير دون وجود البطلة الرئيسية، فقدمت شيرين سيف النصر شكوى لنقابة المهن التمثيلية طالبت فيها بالحصول على أجرها كاملاً من الشركة المنتجة، وبعد محاولات عديدة تم حل الأزمة واستكملت شيرين مشاهدها بعد اختصارها· قالت شيرين سيف النصر: لست سبب المشاكل، وقبل بداية تصوير المسلسل في مارس 2006 اشترطت على الشركة المنتجة الانتهاء من تصوير دوري قبل حلول شهر يوليو لارتباطي بالعرض المسرحي ''بودي جارد'' مع النجم عادل إمام، فوافقوا، وفوجئت أثناء التصوير بتعطيلات إنتاجية لا علاقة لي بها أدت الى حلول شهر يوليو دون الانتهاء من تصوير مشاهدي، فطلبت تعديل جدول التصوير ليتناسب مع مواعيدي في المسرح وحقي في الحصول على راحة قبل بدء العرض يومياً، لكن المخرج رفض، فاضطررت الى إبلاغهم بضرورة الالتزام بالتعاقد، فرفضت الشركة المنتجة، فانسحبت من المسلسل، وفوجئت بتصريحات من المؤلف والمخرج بأنهما استعانا بممثلة أخرى لاستكمال دوري، فتقدمت بشكوى للنقابة للحفاظ على حقوقي المادية والأدبية، وطالبت بأجري كاملاً عن المسلسل· وتضيف شيرين سيف النصر: رغم كل ما حدث في المسلسل فإنني متحمسة له، حيث أقدم دور ''نسمة'' فتاة عاشت في حي السيدة زينب وتخرجت في الجامعة لتعمل مدرسة، وفي ظروف معينة تتعرف على المهندس ''علي'' الذي تنتمي جذوره للواحات وتربط بينهما قصة حب أدت بهما في النهاية الى الزواج وإنجاب طفل· وعاشت ''نسمة'' مع ''علي'' حياة أسرية سعيدة، لتستيقظ على كابوس فظيع، حيث قتل زوجها في ظروف غامضة، لتكتشف أن الإنسان الذي تزوجته لم تكن تعرف عنه الكثير، بل كان يخفي عنها الحقائق، فتقرر أن تعرف الحقيقة وتذهب الى منطقة الواحات بصحبة ابنها حيث تعيش عائلة زوجها، وهناك تكتشف العديد من المفاجآت وتجد نفسها مهددة بالقتل هي وابنها· ويشهد المسلسل عودة الفنانة عبير صبري للتمثيل بعد احتجاب عدة سنوات وتقول: أقدم في المسلسل شخصية ''نوارة'' التي تعيش في الواحات ومتزوجة من ''الشوادفي'' -أحمد بدير- والعلاقة بينهما متوترة لفارق السن، ويحاول أن يعوض ذلك بأساليب القهر والعنف ضدها، تتعرف ''نوارة'' على أحد الشباب وتنشأ بينهما قصة حب وتحاول الحصول على الطلاق فيرفض ''الشوادفي''· وتضيف عبير صبري أنها لا تنسى مشهدا جمعها بالفنان أحمد بدير الذي تحول الى علقة ساخنة، والمشهد عبارة عن طلب ''نوارة'' الطلاق فيواجهها ''الشوادفي'' بعلمه بقصة الحب التي تعيشها فتعترف له فينهال عليها ضربا، وأثناء دوران الكاميرا فوجئت بالفنان أحمد بدير يندمج في التمثيل ويضربني بقسوة شديدة في اماكن متفرقة من جسدي ووجهي ورغم صراخي لم يتوقف عن الضرب إلا على صوت المخرج ''ستوب''، هنا تنبه الى أن الأمر مجرد تمثيل، فاعتذر لي لكن بعد أن أصبت بكدمات شديدة في وجهي وجسدي استدعت عرضي على الطبيب الذي طلب الراحة لمدة أسبوع· وفور عودة عبير صبري لاستئناف تصوير مشاهدها، دخلت في خلافات وحالة من الشد والجذب مع المؤلف محمد الغيطي والمخرج عمرو عابدين، حيث رفضت أداء بعض المشاهد الساخنة والمثيرة في المسلسل بينما أصر الغيطي عليها بدعوى أهميتها الدرامية ضمن الأحداث، حيث تجسد عبير شخصية زوجة تعيش مع زوجها حياة تعيسة مما يجعلها تشعر بحرمان شديد، والمفروض أنها تعبر عن حرمانها كزوجة وهي مستلقية فى فراشها وحيدة· وهناك مشهد يجمعها بالرجل الذي أحبته فيمطرها بالكلمات الناعمة الجميلة فتقع فى غرامه وتخون زوجها معه، ورفضت عبير أداء هذه المشاهد التي تتعارض مع توجهها الجديد والحجاب الذي ترتديه، وتضاعفت درجة القناعة لديها بعد دخول المؤلف محمد الغيطي حرباً مع الرقابة التي أصرت أيضا على حذف هذه المشاهد وراح المؤلف يدافع عن هذه المشاهد بقوله إنها جميعا مكتوبة بحرفية ودون ابتذال، كما أنها بمثابة التنبية لكل رجل يهمل زوجته اعتقادا منه أنها ستظل مخلصة له للأبد، وبعد شد وخلافات انتهى الموقف بالاتفاق على ضرورة تخفيف هذه المشاهد وحذف الرقصة التي كان من المقرر كما هو مكتوب بالسيناريو أن تؤديها عبير لزوجها في بداية الحلقات قبل أن تضطر لخيانته لاستثارته جنسياً دون جدوى فتعيد تقديمها لعشيقها فيستجيب· أما الفنان أحمد بدير فيقول: أجسد شخصية ''الشوادفي'' المحتكر الرئيسي لاقتصاد الواحات البحرية، حيث يمتلك المزارع والمحلات التجارية، ومتزوج من ''نوارة''، وتعد تلك الشخصية شريرة للغاية حيث إن ''الشوادفي'' معقد منذ سنوات طفولته، وهذا يؤثر عليه في الكبر وكمية الشر أكبر بكثير مما كان عليه ''الزيني بركات'' في المسلسل الذي لعبت بطولته قبل سنوات؛ حيث إنه لا يتوانى عن فعل أي شيء من أجل تحقيق مآربه وأغراضه، كما يقف دائما في طريق ''نسمة'' شيرين سيف النصر، حيث تربطه بزوج ''نسمة'' علاقة قرابة ويدخل معها صراعاً عندما يكتشف أنها حضرت إلى الواحات خصيصاً لتأخذ نصيبها ونصيب ابنها من الميراث ويتعامل معها بمنطق الشر لأنه اعتاد أن يفعل أي شيء· ---- الاستعانة بالأطباء قال المخرج عمرو عابدين: رغم ما حدث من خلافات وتوقفات في هذا المسلسل الذي استغرق تصويره عاماً كاملاً فإنني عندما قرأت السيناريو وجدته مختلفا ومتميزا ومن خلاله نطرق أماكن جديدة في الدراما، فللمرة الأولى تحدث عمل درامي عن الواحات وصورنا عددا كبيرا من مشاهد المسلسل في الأماكن الطبيعية والجبال، لكن واجهتنا مشكلة العقارب والثعابين، وتمت الاستعانة بأحد الأطباء الذي رافق فريق التصوير خلال الفترة التي قضيناها في الواحات·