الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الألم يتجسد في امرأة.. والمرأة تختصرها عين

الألم يتجسد في امرأة.. والمرأة تختصرها عين
16 فبراير 2014 00:32
دبي (الاتحاد) - تستضيف صالة العرض في «أيام غاليري» في المركز المالي العالمي بدبي في هذه الأثناء، معرضاً للفنان السوري صفوان دحول الذي يحمل العنوان: «غالباً حلم»، وكان قد افتتح مساء الخامس من هذا الشهر ويغلق أبوابه مساء الثالث عشر من الشهر المقبل. يأتي هذا المعرض تالياً على معرض سابق استضافته صالة العرض الخاصة بغاليري أيام في لندن، وقد حمل العنوان: «أحلام واقعية»، حيث يقوم المعرض الحالي على الثيمة ذاتها وهي «المرأة» التي يبدو كما لو أنها قد خرجت من أيقونة شرقية عربية، من بين تلك الموجودة في مدينة معلولا التاريخية في الشمال السوري. غير أن المرأة هنا ليست موضوعاً «شرقياً» تُمارس عليها تنويعات من العذابات التي تعتقل الجسد والمشاعر في خانة ضيقة من التعبير التشكيلي، إنما هي تنظر وتتألم ويتخذ جسدها تكوينات معينة، تشير إلى حجم ذلك الأمل الذي يوجع الروح بسبب ما تراه من عذابات يذوقها الآخرون. فالناظر إلى عينيّ المرأة المفتوحتين على وسعهما، والخطوط الحادّة والقوية التي يتشكل منها الوجه وسائر الجسد، يدرك تماماً أن الطاقة التعبيرية التي تشع من هذه المرأة هي عذابات السوريين في الوضع الراهن، سواء أكانوا في بلادهم أم هجِّروا منها تحت ضغوط من نوع ما. أيضاً، تجد تلك الطاقة التعبيرية ممراً لها إلى الناظر في الأعمال، في الأوضاع الجسدية التي تتخذها المرأة في ما يشبه صندوقاً يلتوي فيه الجسد وينحني كما لو أن هناك ما يجبره على فعل ذلك، أو كأن ما يحدث «ليس غالباً حلم»، لا يمكن تصديقه بل هو كابوس من غير الممكن أن يكون واقعياً إلى هذا الحد. أيضاً، تبتعد أعمال دحول في هذا المعرض عن البعد الثالث، أي لا عمق فيها، إذ تنتمي إلى عالم التصوير وفقاً لرؤية الفنان ذاته، كما لو أنه يسعى إلى خطف انتباهة الناظر إلى اللوحة من النظرة الأولى التي تقع فيها العين عليها، أي الذهاب إلى عين المرأة التي هي عين الألم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©