الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تقنية «أول قطفة» تحدث طفرة في مجال التصنيع الغذائي

تقنية «أول قطفة» تحدث طفرة في مجال التصنيع الغذائي
12 مارس 2010 21:31
في السطور التالية نظرة على أهم الأفكار في عالم التغذية الصحية التي طرحت في “معرض الخليج للأغذية العاشر” الذي جرى تنظيمه في دبي مؤخرا، إلى جانب استعراض المتطلبات الغذائية الصحية مع الدكتورة منى سنان، المستشارة في شركة للأغذية. تستمر مسائل ملحة تتعلق بالمنتجات الغذائية في الظهور مع تنامي قطاع صناعة الأغذية ليلبي احتياجات العملاء المتنامية باضطراد. فمن جهة، يقدم مصنعو الأغذية حالياً مجموعة متنوعة من المنتجات الغذائية الجاهزة للاستهلاك والتي تتناسب مع نمط الحياة السريع للمجتمعات الحديثة إلا أنه ومع استمرار هذا الاتجاه، فإنه من المحتم أن واحداً من أكثر التحديات الملحة اليوم تتعلق بالقيمة والسلامة الغذائية لمثل هذه المواد الغذائية. كمية الغذاء المناسبة تقول الدكتورة منى سنان، المستشارة في شركة للأغذية: “إن الغذاء يعد عنصراً حيوياً للحفاظ على الحياة ولكن ما يهدد الحياة نفسها هو تناول كمية الغذاء غير الملائمة فقد تم إرجاع أمراض القلب والتي تمثل خطراً صحياً جدياً في صحة المجتمع، إلى وجود اتجاه متزايد من العادات الغذائية غير الصحية في منطقة الخليج العربي فقد أصبح الغذاء تقريباً أمراً ثانوياً، ونشاطاً يبدو غير ذي أهمية مقارنة بالعمل الذي يعد أكثر أهمية وينبغي القيام به لتحقيق النجاح على الصعيد الاقتصادي والتطور المهني”. وتضيف سنان:”غالباً ما ينسى الناس المتطلبات الأساسية للحياة في إطار سعيهم وراء الرضا الاقتصادي والشخصي. ويعتبر الطعام مصدراً هاماً للطاقة والحياة، إلا أن الكثير من الناس يميلون إلى تقدير نوعية الأطعمة التي يتناولونها. وبطبيعة الحال أدى انتشار المواد الغذائية غير الصحية إلى زيادة الوضع سوءا. وعلى ضوء ذلك، أعتقد بأنه تترتب على مصنعي المواد الغذائية مسؤولية أخلاقية للمساعدة على إيقاف ظاهرة العادات الغذائية غير الصحية من خلال بذل الجهود لتعزيز نوعية وسلامة المنتجات الغذائية”. سلامة الأغذية الجاهزة وحول سلامة الأغذية الجاهزة، تقول سنان إن المنتجات الغذائية الجاهزة للأكل ترتبط بارتفاع مستوى الدهون والمواد الحافظة المضرة بالصحة والملونات الصناعية إلا أن هناك شركات ترغب بتغيير هذا المفهوم، لذلك قامت بتطوير علامة “أول قطفة” الخاصة بالمنتجات الغذائية الجاهزة للاستهلاك، حيث تتميز منتجات “أول قطفة” بكونها خالية من المواد الحافظة والملونات الصناعية والكولسترول بالإضافة إلى انخفاض نسبة الدهون فيها وارتفاع نسبة الألياف، والأهم من ذلك أن هذه المنتجات لذيذة مما يجعلها مرغوبة من قبل المستهلكين على اختلاف أعمارهم وإضافة إلى ذلك، يعد تناول منتجات “أول قطفة” مفيدا جداً للناس الذين يتبعون الحمية أو برامج تخفيف الوزن نظراً لانخفاض السعرات الحرارية فيها مقارنة مع غيرها من الأطعمة المعلبة. جودة التغليف من العناصر الأساسية الأخرى التي تعزز القيمة الغذائية والسلامة لأي منتج غذائي هو التغليف، إلى ذلك، تشير الدكتورة سنان إلى أن تقنية “تترا ريكارت” أو عبوات “تتراباك” تمثل حالياً أحدث ما توصلت إليه تقنيات التغليف، والتي تضمن محتويات أكثر صحة وسلامة إذ تكون عبوات “تتراباك” بمثابة المكمل المثالي لمفهوم الغذاء الصحي لمنتجات “أول قطفة” حيث تعد عبوات “تترا ريكارت” قفزة نوعية في عالم التغليف، كونها للتعقيم تحت درجة حرارة عالية باستخدام أحدث الأنظمة التقنية وأكثرها تطوراً كما يتم تصنيع هذه العبوات باستخدام مواد طبيعية يمكن إعادة تصنيعها. وتضيف الدكتورة سنان:”تأتي منتجات “أول قطفة” في عبوات كرتونية مبتكرة. وتتم حماية المحتوى الغذائي عبر ست طبقات للمحافظة على تعقيمها، وهي سهلة الفتح ويمكن حفظ المحتويات في البراد باستخدام العبوة ذاتها بعد فتحها، وتعد المملكة العربية السعودية البلد السادس على مستوى العالم في الاستفادة من تقنية “تتراباك”، ويستلزم تطوير خط خاص بالأغذية ذات القيمة الغذائية الحقيقية مثل “أول قطفة” التزاماً راسخاً واستثماراً ضخماً. النكهات المفضلة بحسب منظمين في معرض الخليج للأغذية، يُسجّل في الوقت الراهن نمو في مستويات الاهتمام بالنكهات الحارة والمفعمة بالتوابل في كافة جوانب قطاع الأغذية، سلط المعرض الضوء على أحدث التطورات في هذا المجال. وفي هذا الصدد قالت شركة أبحاث السوق والمستهلك العالمية “منتل”، إن الشركات سوف تلجأ إلى إضافة القليل من التوابل لابتكار منتجات غذائية جديدة في 2010. إذ يُلحظ ازدياد اللجوء إلى إضافة الفلفل الحار إلى الشوكولاته والسكاكر في الوجبات الخفيفة والحلويات، كما أن إضافة التوابل والبهارات باتت سمة واضحة في عالم المشروبات، الذي تُضاف فيه البهارات إلى الشاي والقهوة والكاكاو والمشروبات الغازية. كما يستمر الرمان في كونه توجهاً رئيسياً للعام 2010 مثلما كان عليه في العام الماضي، نظراً لما يمتاز به منه نكهة غير اعتيادية ومضادات الأكسدة التي يحتوي عليها، وبات يضاف إلى منتجات مألوفة مثل الزبادي. بين المجمدة والطازج يشهد العام 2010 اهتزاز الصورة النمطية التقليدية المعروفة للمنتجات المجمدة باعتبارها منتجات رخيصة ومبهجة، وذلك بالتركيز على منتجات مجمدة عالية الجودة يقدمها عدد متزايد من الشركات المصنعة التي تعد المستهلكين بمنتجات مجمدة طازجة وملائمة تجعل للفريزر مكانته المهمة في المطبخ. ويعتبر هذا الأمر مهماً لدول المنطقة تحديداً، التي تقوم باستيراد الغالبية الكبرى من احتياجاتها الغذائية، وتتيح فرصاً مناسبة أمام سوق الوجبات الجاهزة. وهناك حركة قوية باتجاه الأغذية الطبيعية، كان دافعها في البداية التباطؤ الاقتصادي العالمي، رغم أنها بدأت بالاتساع والانتشار ولا سيما في أوساط سوق المواد الغذائية الراقية. وقد قاد هذا الأمر إلى مزيد من الاهتمام بالأغذية الطبيعية والخالية إلى حد كبير من الإضافات الغذائية. الإمارات تنفق المليارات على الغذاء يؤكد هلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، تزايد اهتمام الشركات العالمية بالمنطقة، موضحاً أن معرض الخليج للأغذية يشكل أرضية ملائمة لكافة العاملين في هذا القطاع، سواء موزعي الأغذية الباحثين عن منتجات جديدة أو المصنّعين الراغبين في الحصول على موطئ قدم في أسواق المنطقة التي تعتبر من بين أسرع أسواق العالم نموا. وبلغ الإنفاق على الغذاء في الإمارات إلى 6.78 مليار دولار في 2009 وفقاً لتقرير حديث نشرته “بزنس مونيتور إنترناشيونال”. ويَتوقع نمو السوق الإماراتية بنسبة 2.67 بالمائة في 2010، ما يجعل قيمتها تبلغ 6.96 مليار دولار، وتخطو الحكومة الإماراتية خطوات واسعة لزيادة عدد مصانع الأغذية، إذ استثمرت 1.4 مليار دولار منذ العام 1994 في هذا المجال، ليصبح عدد منشآت التصنيع الغذائي في الدولة حالياً 150 منشأة. أغذية مضادة للأكسدة يزداد طلب المستهلكين على المنتجات الغذائية التي تشتمل على فوائد صحية طبيعية، مثل مضادات الأكسدة و”البروبيوتك” وهي عبارة عن كائنات حية دقيقة تمنح الجسم عند تناولها بكميات مناسبة فائدة صحية وتعتبر أبرز ما يقود هذا التوجه إلى الأسواق الكبرى منتجات الألبان وحبوب الإفطار وتتجه العديد من الشركات الرائدة عالمياً في تطوير هذه المركبات الغذائية وتدعيم الأغذية بها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©