الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

البنجالي ينافس على المركز الأول بجائزة دبي للقرآن

البنجالي ينافس على المركز الأول بجائزة دبي للقرآن
27 سبتمبر 2007 03:19
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ''رعاه الله''، تواصل الجائزة فعاليات دورتها الحادية عشرة لليوم التاسع على التوالي باختبار سبعة متسابقين أبرزهم المتسابق الإماراتي محمد المرزوقي والكويتي محمد يعقوب، وكذلك محمد باتل من المملكة المتحدة وأيضا البلغاري موسى احمد وف، بالإضافة إلى إعجاز مقدم من جنوب أفريقيا والزامبي فهيم فزال، فضلا عن الغامبي ديمبا كور، وجميعهم يقرأون برواية حفص· هل هذا متسابق بنجلاديش؟! وشهدت فعاليات اليوم السابع لجائزة دبي للقرآن بزوغ نجم المتسابق البنجالي ''محمد فضل ربي'' لينتصر للدول الفقيرة بأدائه الممتاز جداً لما يمتلكه من مخارج أصوات رائعة كأن الذي يقرأ هو شخص عربي وليس أعجمياً، بل كأنه متخصص في هذا المجال، ويعتبر البنجالي أفضل المتسابقين أداء منذ بداية الجائزة مع المتسابق المصري، وكذلك هو أجمل صوت، وهو ما يؤهله إلى خوض مسابقة ''أجمل الأصوات'' أيضاً، حيث يمتلك صوتاً جذاباً وحنوناً أثار إعجاب واستغراب الجميع، حتى أن البعض تساءل هل هذا فعلاً متسابق بنجلاديش، بعد ان أسكت أجراس لجنة التحكيم ليكون ثاني متسابق يستطيع الوصول الى ذلك بعد المتسابق المصري· المعجزة العراقية كما شهدت فعاليات اليوم تألقا ملحوظا للمتسابق العراقي ''الكفيف'' شهاب احمد الذي استطاع ان ينال استحسان لجنة التحكيم والجمهور، حيث أشفق عليه الجمهور لأنه فاقد البصر، كما أنهم فوجئوا بالمستوى العالي الذي ظهر عليه رغم الظروف الصعبة التي تمر بها بلاده، فقد استطاع ان يتغلب على جميع تلك الصعوبات وأدى بشكل متميز· وقال القارئ الشيخ شير زاد عبدالرحمن الخبير في مجال التحكيم القرآني: إنه في مثل هذا الظرف التي يمر بها العراق ونجد متسابقا من هذا البلد بهذا المستوى الجيد جداً، فهذا أمر في غاية الأهمية، مشيراً إلى أن الحكم على المتسابق العراقي يمكن أن يكون من جانبين، الأول المستوى الصوتي وقد كان ممتازاً في ذلك الجانب، حيث انتقل من طبقة إلى أخرى بسلاسة ولم يأتِ بأي نشاز، كما أن القفلات كانت سليمة· وعلى مستوى الحفظ، فقد كان متميزاً أيضاً رغم أنه وقع في خطأ في الآيات المتشابهة فقامت اللجنة بالفتح عليه، بالإضافة إلى حصوله على 3 تنبيهات، منوهاً إلى أن أحكام التلاوة كانت ممتازة، مؤكداً أن هذه أفضل مشاركة للعراق منذ مشاركتها في جائزة دبي للقرآن منذ 3 دورات سابقة فقط، حيث لم تكن تشارك العراق وقت الحصار· مكان متفرد وقال المستشار إبراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم استطاعت أن تحجز لها مكانا متفردا ومكانة متميزة بين المسابقات الدولية التي تنظم في دول العالم الإسلامي، مرجعا ذلك إلى الرعاية والدعم الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي ومؤسس الجائزة، مؤكدا أن سموه يحرص على ان تكون الجائزة هي الأولى في العالم التي تكرم حفظة كتاب الله· وأشار بوملحة إلى أن الجائزة أصبح لها صدى كبير، حيث يوجد الكثير من الناس يتابعون فعالياتها، لافتا إلى إنه في هذا العام ارتأت الجائزة أن تضيف جديدا وهو الإتيان بأحد مشاهير القرّاء وذلك لتلاوة القرآن الكريم قبل فعاليات المسابقة ولإحياء ليالي رمضان عن طريق صلاة التراويح في المساجد الشهيرة بدبي بهدف إضفاء جو من الروحانية التي يختص بها شهر رمضان المبارك· جديد المسابقة وذكر ان الجائزة اختارت الشيخ طارق عبدالباسط عبدالصمد نجل المغفور له الشيخ عبد الباسط محمد عبدالصمد القارئ المعروف، ليفتتح المسابقات الدولية وهذا تكريم لوالده الشيخ عبدالباسط ''رحمه الله'' لما له من تميز في الصوت القرآني، وبقاء تسجيلاته في المكتبة الصوتية والمرئية الإسلامية، وهو من أصحاب الأصوات الجميلة وهو يسير على خطى والده ''رحمه الله''· وأكد بوملحة أن الدورة الحالية تشهد منافسات كبيرة وقوية وزيادة في عدد الدول المشاركة، مبينا أن وجود محكم للأصوات الجميلة جاء لاختيار ثلاثة من المتسابقين، للاستعانة بها في تسجيل القرآن الكريم وفي إمامة المصلين في المساجد والأذان، موكدا ان مسابقة ''أجمل الأصوات'' أضيفت ضمن المسابقات الموجودة لدى الجائزة، ولها صدى· وأشار إلى ان الجائزة دعت كوكبة من علماء الدين والدعاة إلى الله المعروفين على مستوى العالم لإحياء الليالي الأولى من شهر رمضان المبارك عن طريق استضافة مجموعة متميزة من الدعاة إلى الله المعروفين بالعلم والتأثير والإقناع ليحيوا ليالي رمضان· السعودي يحفظ 15 صفحة من القرآن يوميا! قال المتسابق السعودي بخيت القرشي ''عمره 20 عاما'': أدرس في السنة الثانية من كلية العلوم تخصص كيمياء، وقد بدأت حفظ القرآن الكريم وعمري ست سنوات وأتممت الحفظ في سن الحادية عشرة وكنت احفظ يوميا أربع ساعات متتالية، و15 صفحة في اليوم، مشيرا إلى انه سيبدأ قريبا في علوم التفسير· وأكد المتسابق السعودي ان جائزة دبي للقرآن من أهم المسابقات العالمية التي تجمع شباب العالم، مشيرا إلى انه متفائل بحفظه وتجويده ويتوقع الحصول على احد المراكز العشرة الأولى· لأول مرة 19 محاضرة للنساء وبرنامج لغير العرب قال عارف جلفار رئيس وحدة البرامج والأنشطة في الجائزة إن محاضرات هذا العام لاقت إقبالا كبيرا جدا لما يتمتع به ضيوف الجائزة من العلماء والدعاة من انتشار واسع وأسلوب دعوي وغزارة علمية كبيرة، وقد أقيمت محاضرات الرجال في قاعة غرفة تجارة وصناعة دبي، بينما تقام محاضرات النساء في قاعة جمعية النهضة النسائية بدبي، منوها بأن الجائزة تتعاون مع العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية، حيث يشارك العلماء والدعاة ضيوف الجائزة بإحياء محاضرات في كافة إمارات الدولة بالتنسيق مع تلك الجهات· وكشف جلفار أن الجائزة وضعت برنامجا ثقافيا لغير الناطقين باللغة العربية تبدأ فعالياته مساء اليوم ويخصص للجاليات الناطقة بالأوردو والمليبارية، مرجعا ذلك إلى الأعداد الكبيرة التي توجد في الدولة لهذه الجاليات، جدول المحاضرات احتوى على العديد من المحاضرات لغير الناطقين بالعربية من أبناء الجاليات الآسيوية· ونوه جلفار الى أن محاضرات النساء تتوزع هذا العام في قاعتين الأولى قاعة جمعية النهضة النسائية بمنطقة الحمرية وبالقرب من مستشفى دبي الجديد، والثانية عبارة عن خيمة بمنطقة جميرا بالقرب من مسجد أبو منارة، منوها بأنها ستصل في نهاية البرنامج إلى 19 بمحاضرة لأول مرة منها عشر محاضرات في قاعة جمعية النهضة النسائية، وتسع محاضرات بخيمة منطقة جميرا· 27 متطوعاً في وحدات المسابقة أكدت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أن المتطوعين بالجائزة هم علامة وسمة مميزة أثرت إيجاباً على الأداء، وكان لهم الدور الأبرز في تجويد العمل والوصول به إلى مراحل مهمة من النجاح، مشيرة إلى أن الجائزة يوجد فيها هذا العام 27 متطوعاً في مختلف لجان ووحدات الجائزة، مثنية على الجهود التي يقدمونها· وفي لقاء مع المتطوعين في لجنة المطار - التي تضم: عادل عبد الرحمن، وصقر المهيري، ويوسف علي الحمادي، وإبراهيم شهداد - قال عادل عبد الرحمن رئيس الفريق ''إن مهمتنا كمجموعة المطار أن نقوم باستقبال الضيوف من المتسابقين والعلماء والدعاة والمحكمين، وتخليص إجراءات الوصول وتسلم أمتعتهم، وتوصيلهم إلى مكان الإقامة''· ويقول إبراهيم شهداد: ''إن هذه هي ثاني مرة أشارك في المسابقة، ولي الشرف في خدمة جائزة دبي للقرآن ، ويشير صقر المهيري إلى أن المتطوعين يقومون بعمل متواصل في فترة حضور الضيوف ووقت مغادرتهم، أما يوسف الحمادي فيقول ''إن هذه هي خامس مرة أكون متطوعاً في الجائزة وهي من أفضل الفترات في حياتي''· ويقول عبد الباسط محمد من وحدة الإعلام بالجائزة: ''أنا كمتطوع أصبحت الجائزة جزءاً مني بعد عدة سنوات من التطوع''· ما يهم الشاب المسلم في رمضان نظمت عمادة شؤون الطلبة بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بمقرها في عجمان محاضرة لطلابها بعنوان ''ما يهم الشاب المسلم في رمضان'' تحدث فيها الشيخ الدكتور أحمد درويش الكردي، قاضي بيروت الشرعي وأحد ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، عن المعاني الجليلة التي جاء بها شهر رمضان الفضيل، حيث بين فضيلته أن الصيام هو العبادة التي تتجلى بها المراقبة وحقيقة الانقياد لله تعالى والخضوع له والصلة به، وأنه عز وجل يجازي بها أجزل الجزاء· وأضاف الشيخ الكردي أن التزام الشاب المسلم بدينه ومحافظته على شعائر العبادة تتطلب جهدا كبيرا وخاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه مغريات الحياة من انتشار للفضائيات والمواقع غير الأخلاقية على الإنترنت وغيرها الكثير· كما ذكر الكردي بعض النماذج من شباب السلف الصالح الذين كان لهم دور في إثراء تراث الأمة وعلومها أمثال الرازي وابن خلدون وابن سينا والشافعي وغيرهم الكثير من صفوة شباب الأمة فالشباب أمل الأمة ومستقبلها وعلى عاتقهم تقع المسؤولية الكبرى في بناء الأجيال والحضارات واستنهاض الهمم لاسترجاع الأمة الإسلامية لعزتها ومجدها· دبلوماسيون:الجائزة تحتل مكانة مرموقة في العالم الإسلامي أكدت فعاليات دبلوماسية وضيوف جائزة دبي للقرآن الكريم ان المسابقة الدولية استقطبت الشباب والناشئة من جميع دول العالم للتواجد على أرض إمارة دبي والتي تتميز بالحيوية والديناميكية والتقدم العمراني والحضاري الكبير، مشيرين الى أن الجائزة أصبحت تحتل مكانة مرموقة في العالم الإسلامي، مدللين على ذلك بأن الشباب والناشئة يتنافسون على حفظ كتاب الله والمشاركة في مسابقة دبي القرآنية لما لها من تأثير واضح في حياة الشباب· ويقول عبدالله يوسف قنصل عام أثيوبيا: حضرت إلى جائزة دبي مرتين، مرة في الدورة العاشرة العام الماضي وهذه هي المرة الثانية، وأوضح أن ميزة المسابقة القرآنية للجائزة أنها تجمع شبابا من جميع دول العالم ومن شرق أفريقيا من جيبوتي وأثيوبيا وغيرها من الدول لتشجيع الصغار· وأشار إلى أن وجود 80 متسابقا ومنهم من لا يعرف اللغة العربية ليس بالأمر الهين، منوها بأن مسابقة دبي شجعت الناشئة في أثيوبيا على الحفظ خاصة في المدارس المتخصصة في ذلك المجال، منوها بأن هذه المدارس تتلقى دعما من الأفراد ومن الجهات المختصة ومن العلماء، ويوجد عدد كبير من الدارسين يتلقى العلم الشرعي في دول عربية وإسلامية· ويقول سعدون أبو عدي ممثل عن القنصلية العراقية: هذه هي أول مرة أحضر إلى غرفة تجارة وصناعة دبي لمشاهدة فعاليات المسابقة، منوها بأن الجائزة من المبادرات القيمة وذات فعالية كبيرة لخدمة أهل القرآن وحفظة كتاب الله الكريم، وقد كانت مشاركة المتسابق العراقي جيدة، مشيرا إلى أن الدول العربية والإسلامية تخطو خطوات للاهتمام بالقرآن والاهتمام بحفظته، وقد سررت كثيرا بهذا التشجيع الكبير من الجائزة للشباب من جميع أنحاء العالم· ويقول عبد الرحمن الثقافي الأمين العام لمجمع سراج الهدى التعليمي بكيرالا: إن هذه هي أول مرة أحضر فيها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بدعوة من اللجنة المنظمة لإلقاء محاضرة على الجالية الهندية باللغة المليبارية وسيكون عنوانها ''تزكية النفس عن طريق القرآن''، مشيرا إلى أن الجائزة متعة روحية من خلال الاستماع إلى عناصر طيبة من جميع أنحاء العالم جاءت إلى دبي لتتلو القرآن، مؤكدا أن دبي أصبحت مركزا للمنافسة الشريفة بين أبناء المسلمين لبلوغ هدف الفوز بمركز متقدم أو المركز الأول·
المصدر: دبي-عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©