كابول (وكالات)
وجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي تشارك بلاده في الجهود المبذولة لإحقاق السلام في أفغانستان، دعوة أمس إلى متمردي طالبان لـ«الدخول في عملية سلام»، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس أشرف غني في كابول التي زارها أمس دون أن يعلن عن الزيارة مسبقا لأسباب أمنية.
وقال كيري في ختام مشاورات مع الرئيس الأفغاني «لقد تحدثنا عن هدفنا المشترك وهو بدء محادثات سلام مع طالبان». وأضاف :«ندعو طالبان إلى الدخول في عملية سلام» ترمي إلى إنهاء النزاع الذي يعصف بأفغانستان منذ العام 2001.
وقال إن الاتفاق السياسي الذي أدى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية أفغانية في سبتمبر 2014 لم يحدد تاريخا معينا لانتهائه رغم افتراضات كبيرة بأنه سينتهي في سبتمبر.
وبمقتضى الاتفاق يتوقع تشكيل لويا جيركا أو جمعية خاصة خلال عامين لتعديل الدستور. ولكن كيري نفى وجود موعد محدد. وكان كيري أشرف على الاتفاق الذي أدى إلى تشكيل حكومة يقودها الآن الرئيس أشرف عبد الغني ومنافسه السابق عبد الله عبد الله الذي يتولى منصب الرئيس التنفيذي. وقال كيري «الاتفاق ذاته لا يتضمن بأي وجه من الوجوه موعدا محددا للانتهاء».
وفي إشارة إلى نقاش بشأن تغيير محتمل لخطط خفض عدد القوات الأميركية في أفغانستان من 9800 إلى 5500 نهاية العام قال كيري إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيسترشد بآراء القادة الأميركيين على الأرض.
وقد وصل كيري إلى أفغانستان أمس في زيارة لم يعلن عنها من قبل بهدف تأكيد دعم واشنطن حكومة أشرف عبد الغني ومحاولة نزع فتيل أزمة سياسية تأججت لأسباب منها اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية لعب كيري دور الوساطة فيه العام 2014.
وتأتي الزيارة في وقت صعب إذ تعاني حكومة عبد الغني من الضعف بسبب الخلافات بين الخصوم السياسيين وتردي أوضاع الاقتصاد ووصول طالبان إلى مستوى من القوة لم تكن عليه منذ الإطاحة بها في أواخر العام 2001.
وكان جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأميركية كشف أن كيري «سيؤكد دعم الولايات المتحدة» للحكومة وقواتها التي يقول مسؤولو حلف الأطلسي إنها تسيطر بشكل كامل على 70 في المئة فقط من أفغانستان.
ومن المقرر في الوقت ذاته أن ينخفض عدد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 5500 من العدد الحالي وهو 9800 مع بداية 2017. وقال كيري في بداية اجتماع اللجنة الثنائية الأميركية الأفغانية مع وزير الخارجية صلاح الدين رباني «الديمقراطية تتطلب.. استعدادا من الأطياف السياسية والعرقية والجغرافية المتنوعة لوضع تلك الخلافات بين الفصائل جانبا والعمل معا من أجل الصالح العام».
عدد اليوم
