الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوصل والشعب يتعادلان بعد 40 دقيقة من «العطل الفني»

19 ابريل 2009 02:55
لم يهنأ الوصل كثيراً بتقدمه في الدقيقة 40 من الشوط الأول بـــرأس مهـاجمـــــه الشــــــــاب القناص ماهر جاسم وسرعان ما عادل الشعب النتيجة بأقدام البديل المتألق عبدالله عبدالقادر في الدقيقة 69 ليخرج الفريقان متعادليــن 1-1 فــــي اللقـــــاء الــــــذي جمعهما أمس على ملعب الوصل في ختام الأسبوع السابع عشر لدوري المحترفين لكرة القدم. بذلك رفع الوصل رصيده الى 21 نقطة وابتعد أكثر عن أحلام المركز الرابع وإن كان قد توقف عن نزيف الخسائر التي لاحقته في المباريات الثلاث السابقة، فيما رفع الشعب رصيده الى 15 نقطة بعد مباراة غابت الإثارة وكرة القدم الحقيقية عن 40 دقيقة كاملة من بدايتها قبل أن يرسم الفريقان واقعاً جديداً أكثر إثارة حتى نهاية اللقاء. لم يكن الشوط الأول كرة قدم بالمعنى الحقيقي المعروف فانقطعت الحرارة وسكتت الجمل التكتيكية، ولم يسمع غير صوت الملل عبر 40 دقيقة، قبل أن تتلقى المباراة خلال الدقائق الخمس الأخيرة فقط حواراً سريعاً مثيراً وجدلاً كروياً بين الفريقين أثمر هدف الوصل وفرصة ضائعة للتعادل حالت دونها العارضة. انطلقت الإثارة في الدقيقة 40 بعد صمت طويل في غرفة العناية المركزة بكرة عرضية من الجبهة الهجومية اليمنى للوصل عن طريق البديل طارق درويش الذي حل محل راشد عيسى بعد نصف ساعة من بداية اللقاء، لكن الكرة توجهت إلى الجناح الأيسر لتجد إيمان مبعلي بانتظارها فأرسلها عرضية أكثر إتقاناً على رأس ماهر جاسم رأس الحربة المنطلق في العمق خطفها داخل المرمى قبل الحارس رمضان مال الله والمدافع جابر عبدالله. بعد دقيقة واحدة من الهدف انطلق الشعب في هجوم مكثف على أمل التعويض وأرسل جودين اوترام ضربة رأس كادت تعادل النتيجة لولا العارضة لترتد الكرة الى رأس زميله المهاجم عبدالله عيسى وتتحول منها الى حارس الوصل صلاح حسين الذي لم يختبر طيلة الوقت في غير هذه الكرة تماماً مثل منافسه حارس الشعب الذي لم يختبر إلا في الكرة التي أسفرت عن الهدف، وفيما سبق لم يتلق المرميان أية كرات توقط حالة الثبات والنوم العميق لكل فنون وبواعث كرة القدم. لعب الفريقان بطريقة واحدة 4-4-2 ومال كل منهما للتأمين في الوسط بمحورين واختلفت التحركات من فريق لآخر وكان الشعب أكثر تنظيماً وتماسكاً وتقارباً بين الخطوط لكنه لم يفتح اللعب ومال للتكثيف الدفاعي في البداية فامتلك الوصل الكرة لكن بلا فاعلية ولم يقترب حتى من منطقة مرمى الشعب ثم انطلقت جحافل الشعباوية في هجوم متردد على استحياء خلال النصف الثاني من الشوط بداية من الدقيقة 24 عندما أخطأ علي محمود محور ارتكاز الوصل داخل منطقة مرماه وتهيأت الكرة الى جودين اوترام لكنه سدد ضعيفة خارج المرمى، وكانت تلك الهجمة مفتاح الشحن الذي شجع الشعب على تجريب الهجوم فانطلق مروان زمامة لاعب الوسط المهاجم من اليمين ولعب الكرة عرضية إلى اوترام لم يحسن استثمارها، ثم عاد زمامة ليرسل كرة أرضية سهلة من بعيد لكن حارس الوصل أمسك بها على مرتين قبل أن يطلق نبيل ابراهيم الجناح الأيمن والذي دب فيه النشاط الهجومي نسبياً قذيفة أعلى المقص مباشرة. نقص الوصلاوية القدرة على التكثيف الهجومي وانقطعت كل حبال الوصل بين الهجوم والوسط، فلم يقم عيسى أو علي أو ايمان مبعلي بدور يذكر في الربط والتقدم الى العمق لدعم ثنائي الهجوم اوليفيرا وماهر جاسم ناهيك عن حالة الثبات الخلفية غير المبررة للظهير الأيمن طارق حسن، وجاء الهدف خلال المحاولة الوحيدة التي انتشر فيها الفريق هجومياً بطريقة سليمة لما تقدم طارق درويش من اليمين وانطلق مبعلي على حدود المنطقة وماهر في العمق وعدا ذلك ظهرت فجوة عميقة بين هجوم ووسط الوصل، فيما حقق الشعب تقارباً أكبر بفضل النزعة الدفاعية ونظم صفوفه بصورة متماسكة في الوسط وفي نصف ملعبه وانطلق للهجوم بحساب خلال آخر 20 دقيقة ولم يسعفه الحظ أكثر من مرة لإدراك التعادل وجاءت حصيلة الشوط الأول بصورة عامة من الجانبين بدرجة ضعيف جداً. بدأ الشعب الشوط الثاني بانتشار هجومي ودفع بالظهير الأيسر المتألق عبدالله عبدالقادر منذ البداية بدلا من ابراهيم سيف، وتحرر مروان زمامة من انكماشه في الناحية اليسرى الى العمق خلف ثنائي الهجوم وضغط الشعب وحاصر الوصل في نصف ملعبه وشن هجمات متعاقبة على حدود منطقة المرمى فارتبكت دفاعات الوصل نسبياً وانكمشت خطوطه ومن هجمة سريعة وكرة أمامية طويلة سجل حارس الوصل أول حالة خروج خاطئ على الكرة فارتدت إلى البديل عبدالله عبدالقادر مائلاً لليسار فراوغ بمهارة وفتح زاوية للتسديد، ثم أطلق قذيفة في أقصى الزاوية العكسية محرزاً هدفاً جميلاً عادل به الشعب النتيجة 1-1 في الدقيقة 69. تبادل الفريقان الهجمات بعد هدف التعادل ويحسب للشعب حفاظه على نفس الحالة الهجومية دون رجوع وكان الأخطر والأكثر اقتراباً من المرمى وكاد اوترام يحرز هدف التقدم من كرة عرضية خطيرة من اليمين لولا خروج حارس الوصل في اللحظة المناسبة لينقذ الكرة من على قدمه. أجرى الفريقان المزيد من التغييرات في خط الوسط لتصحيح الأخطاء فلعب يوسف حسن في وسط الوصل بدلا من ايمان مبعلي الذي لم يقدم سوى الكرة العرضية التي اصطاد منها ماهر جاسم هدف السبق، فيما ظل متخبطاً بقية الوقت وانقطعت منه الكرة باستمرار، ولم يستطع السيطرة والتركيز وتوزيع الكرات وتنظيم الوسط أو معاونة الهجوم وهي المهام التي ينبغي القيام بها، وبدا الفريق في حاجة ماسة الى جهود الايطالي فابيو المصاب ليقوم بالمهام الدفاعية من الوسط وبدء الهجوم ولم يتغير الموقف كثيراً بخروج مبعلي في حين حاول الشعب تعزيز موقفه الهجومي فدفع بالمهاجم سعيد طارش بدلا من عبدالله عيسى ولجأ الفريقان خاصة الوصل الى التسديد من بعيد وأطلق اكثر من كرة خطيرة حول مرمى الشعب
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©