السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إعداد دراسة حول مرض انسداد القصبات الهوائية المزمن على مستوى الإمارات والخليج

10 فبراير 2012
دبي (الاتحاد)- تعتزم جمعية الإمارات الطبية إنجاز دراسة جديدة عن مرض انسداد القصبات الهوائية المزمن على مستوى الإمارات، ومنطقة الخليج عموما سيتم الإعلان عن نتائجها في القريب العاجل، وفق الدكتور ميرزا الصايغ رئيس شعبة الأمراض الصدرية والحساسية في الجمعية. وحذّر مؤتمر طبي شاركت في تنظيمه شعبة الأمراض الصدرية والحساسية في الجمعية أمس الأول، بضرورة رفع الوعي تجاه الانتشار الواسع والسريع لأمراض الرئة في الدولة التي تشهد تفشي متنامي لمرض انسداد القصبات الهوائية المزمن الذي يعرف باسم COPD. وأكدت الشعبة أن نسبة 4 بالمائة من سكان إمارة أبوظبي يعانون من هذا المرض الذي صعب التحكم به بخلاف الأمراض المزمنة الأخرى. وأفاد الدكتور أشرف الزعابي، استشاري ورئيس قسم أمراض الرئة في مستشفى زايد العسكري في دراسته الأخيرة بعنوان “انسداد القصبات الهوائية المزمن” والتي ركّزت على سكان إمارة أبوظبي على خطورة المرض وانتشاره الواسع في الدولة. وقال الدكتور بسام محبوب، نائب رئيس شعبة الأمراض الصدرية والحساسية في جمعية الإمارات الطبية واستشاري الأمراض الصدرية والأستاذ المساعد في كلية طب جامعة الشارقة ورئيس قسم الأمراض التنفسية والحساسية في مستشفى دبي: “يحتل مرض انسداد القصبات الهوائية المزمن المركز الخامس في أسباب الوفاة عالمياً. وإن نسبة المدخنين في الإمارات بلغت 23 بالمائة بينما بلغت نسبة المصابين بمرض انسداد القصبات الهوائية المزمن 4 بالمائة في إمارة أبوظبي”. وسلط البروفيسور ليوناردو فابري، بروفيسور الطب التنفسي ومدير قسم الأمراض التنفسية في جامعة “مودينا وريدجو إميليا” في “مودينا” بإيطاليا خلال المؤتمر الضوء على آخر مستجدات المرض وطرق علاجه والتحكم به. وأكد الدكتور الصايغ محدودية التشخيص لهذا المرض والمخاطر الجسيمة الناتجة عنه. كما أشار إلى أن هذا المصطلح “انسداد القصبات الهوائية المزمن” يستخدم لوصف الأمراض الصدرية أو الإلتهابات المزمنة التي يمكن علاجها ولكن عوز تشخيصها أو المماطلة في الشروع بعلاجها قد يؤدي إلى تراجع سلبي سريع قد يتفاعل إلى حالات وفاة. وقال البروفيسور فابري “قدرت منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص المصابين بهذا النوع من الأمراض بـ80 مليون نسمة حول العالم يموت منهم ثلاثة ملايين شخص أي ما نسبته 5 بالمائة من المجموع العالمي للوفيات. أي أن المرض يقتل 250 شخصاً كل ساعة حول العالم بمعدل شخص كل 15 ثانية. وتبلغ التكلفة المالية التي تضيفها علاجات هذا المرض وحملاته التوعوية في آخر إحصائية أكثر من 10 مليارات يورو في الاتحاد الأوروبي وحده”. وشدد البروفيسور “فابري” على أهمية تحسين المتابعة اليومية للمرض وأحكام السيطرة عليه من خلال رفع معايير أسلوب الحياة إضافة إلى هدف آخر يتمثل في تقليل المخاطر المستقبلية بما في ذلك إجراءات الوقاية والعلاج وطرق التصدي للمرض. وقال الدكتور أسامة النوساني المدير الطبي في شركة “نيكوميد” إحدى شركات “تاكيدا” في دبي التي نظمت المؤتمر: “إن أبرز علاجات الواعدة في هذا المجال هي مادة الـ “روفلوميلاست” (الإسم الكيميائي)، والذي يعتمد على علاج أنزيمات الـ”فوسفودايستريزس” من الفئة الرابعة المرخصة للعلاج الفموي فقط”. وأطلقت شعبة الأمراض الصدرية والحساسية في جمعية الإمارات الطبية بالتعاون مع “نيكوميد” حملة توعية للتعريف بمخاطر هذا المرض، الذي يصيب المدخنين عادةً، وكيفية الوقاية منه والعلاج المطلوب. وأشار البروفيسور فابري أن “روفلوميلاست” يساهم في تقليص أعراض المرض وتحسين مداخل التنفس ومداخل القصبات الهوائية، مما يجعل الأمر سهلاً على الفيزيائيين الذين يحتاجون إلى مزيد من الأدوية لتقليص تفاقم المرض. وأضاف الدكتور محبوب:”يؤدي تفاقم المرض إلى تدهور الحالة النفسية والصحية للمريض الذي قد يصل إلى الوفاة المبكرة. كما أن مرض انسداد القصبات الهوائية المزمن مرتبط بزيادة الإلتهابات في جهاز التنفس والتغيرات الفيزيولوجية في الرئتين بما في ذلك صعوبة التنفس، السعال المزمن وإنتاج المخاط، التعب الشديد ومظاهر أخرى من تدهور الحالة الصحية. وتحصل هذه الإصابات عادة عن طريق تنفس الفيروسات والبكتيريا التي تصيب الشعب الهوائية السفلى وتزيد من الإلتهابات التنفسية”. وقال المؤتمر إن هناك تطوراً ملحوظاً في الخيارات المتاحة لمرضى الإلتهاب الصدري للمساعدة في تقليص التفاقمات لافتاً النظر إلى أن التدخين يساهم بنسبة 80 بالمائة بالإصابة بهذا المرض بينما تتنوع الأسباب الأخرى في التلوث الناتج عن سخانات البيوت والتلوث الهوائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©