أبوظبي (الاتحاد)
وسّع «فريق أبوظبي للمحيطات»، ممثل إمارة أبوظبي في «سباق فولفو للمحيطات»، الفارق بينه وأقرب منافسيه إلى 4 نقاط في صدارة الترتيب العام لسلسلة سباقات الموانئ عقب فوزه بالمركز الثاني أمس الأول بمدينة سانيا في الصين. وبعد المراكز الثاني في أليكانتي والأول في كيب تاون والثالث في أبوظبي ضمن هذه السلسلة من السباقات قصيرة المسار، صعد الفريق- الذي تدعمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ويقوده الربان إيان ووكر إلى منصة التتويج للمرة الرابعة على التوالي، فيما حل فريق «دونج فينج» الصيني بالمركز الأول، وجاء فريق «ألفيميديكا» في المركز الثالث.
ولا تدخل النقاط التي تجمعها الفرق خلال سباقات الموانئ في حساب النتيجة النهائية للفوز في «سباق فولفو للمحيطات» إلا لكسر التعادل في حال حصول فريقين أو أكثر على نفس العدد من النقاط بعد انتهاء مراحل السباق الأساسية بمدينة جوتنبرج السويدية في يونيو القادم. وبالتالي، تعتبر النقاط التي حصدها الفريق أمس الأول مهمة ضمن إطار التحدي الأشمل للسباق.
وفي ظروف جوية تميزت برياحها الخفيفة والمتقلبة قبالة ساحل «سيرينيتي مارينا» على جزيرة هينان الصينية، أبحرت اليخوت لساعة واحدة على 3 لفّات أثمرت عن واحد من أكثر السباقات تشويقاً وإثارة حتى الآن، وذلك بعد تغير مركز الصدارة عدة مرات واحتدام المواجهات الثنائية المباشرة بين اليخوت.
وأدّى فريق أبوظبي للمحيطات مناورة جريئة بابتعاده عن بقية القوارب بحثاً عن رياح أقوى على يمين المسار؛ مما وضع «عزام» في المرتبة الثالثة بعد الالتفاف حول نقطتي العلّام الأوليتين، ولم تفصله سوى مسافة قصيرة عن فريقي «ألفيميديكا» التركيو«برونيل» الهولندي.
وبعد لفّة واحدة، وجد فريق أبوظبي للمحيطات نفسه مضطراً لبذل جهد أكبر عقب تراجعه إلى المركز الرابع إثر انقضاض فريق «دونج فينج» على الصدارة أمام الفرق الثلاثة التي كانت في المقدمة، إلا أن بحارة «فريق أبوظبي للمحيطات» بقيادة الربان إيان ووكر، الحائز على الميدالية الأولمبية الفضية مرتين، استطاعوا شق طريقهم مجدداً نحو المنافسة مع بداية اللفّة الأخيرة وتجاوزوا كلاً من «برونيل» أولاً ومن ثم «ألفيميديكا».
ومع الدوران حول نقطة العلّام ودخول اللفة الأخيرة، لم يتجاوز الفارق بين «عزام» واليخت الصيني 20 ثانية. وبذل «فريق أبوظبي للمحيطات» كامل قوته دون أن يستطيع اللحاق بفريق «دونج فينج» الذي عبر خط النهاية في المركز الأول.
وفي معرض تعليقه على السباق، قال إيان ووكر: «لقد كان سباقاً رائعاً وشديد التنافسية مع تغير موقع الصدارة عدة مرات. وأنا سعيد بالصعود على منصة التتويج مرة أخرى بعد تحقيق المركز الثاني عن جدارة ومضاعفة الفارق بيننا وأقرب منافسينا في الترتيب العام. ولكنني لا أستطيع إخفاء خيبة أملي في عدم تجاوزنا لفريق «دونج فينج» في نهاية السباق».
ووافق الإماراتي الأولمبي عادل خالد على أن السباق شهد منافسة قوية وشيقة، وأكّد أن الفضل بتحقيق المركز الثاني يعود إلى تخطيط الربان ووكر والملاح سيمون فيشر. وأضاف خالد قائلاً: «كان التنبؤ بحركة الرياح صعباً. وقد أثمر تعاون إيان وساي فاي عن عودتنا إلى أجواء المنافسة بعد تأخرنا لبرهة قصيرة؛ حيث استطعنا تقليص المسافة بيننا وبين دونج فينج كثيراً حتى ظننت لوهلة أننا سنتجاوزهم، إلا أن ذلك لم يكن مقدّراً لنا».
وأوضح فيشر أنه أحب هذا التحدي ونوه بقدرة الفريق على فهم الظروف المتقلبة للسباق وإحراز مركز جيد على منصة التتويج. وقال بهذا الخصوص: «بدا وكأن السباق محسوم من بدايته وأنه لن نشهد هذه المنافسة الكبيرة، لأن الرياح كانت صعبة التنبؤ، وهذا أمر لم يكن في صالحنا؛ ولكننا استطعنا العودة إلى المنافسة مرات عديدة، مما زاد من متعة السباق».
ويملك أفراد «فريق أبوظبي للمحيطات» الآن أقل من 24 ساعة لإعادة تنظيم أفكارهم والعودة مجدداً إلى أجواء الإبحار في أعالي المحيطات قبل انطلاقهم لخوض غمار المرحلة الرابعة من «سباق فولفو للمحيطات»، والتي تمتد لمسافة 5264 ميلاً بحرياً وتنتهي في مدينة أوكلاند النيوزيلندية.
ترويسة
يحتل فريق أبوظبي للمحيطات المركز الثاني في الترتيب العام للسباق بفارق نقطة واحدة عن فريق «دونج فينج» المتصدر والفائز بسباق الميناء المستضيف أمس الأول.
عدد اليوم
