الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة بحثية حول كيفية الاستفادة من أشجار الغويف

10 فبراير 2012
(رأس الخيمة) - نظمت هيئة البيئة في رأس الخيمة أمس، ضمن مشاركتها في احتفالات يوم البيئة الوطني الخامس عشر، المقام تحت شعار “الصحراء تنبض بالحياة”، ندوة بيئية بعنوان “الغويف في دولة الإمارات هل نقاومه أم نتعايش معه”. وأعلن خلال فعاليات الندوة، أن جامعة الشارقة بالاشتراك مع جامعة زايد، وبالتعاون مع مؤسسة الإمارات للبحوث الوطنية، بصدد تنفيذ دراسة بحثية متخصصة حول توزيع أشجار الغويف في الدولة، وذلك باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد. وقال الدكتور علي القبلاوي الأستاذ المشارك بقسم علوم الحياة التطبيقية في كلية العلوم بجامعة الشارقة وأكاديمية الشارقة للبحوث، في تصريح لـ “الاتحاد”، إن الدراسة المقرر تنفيذها مطلع مارس المقبل تهدف إلى وضع خطة وطنية للتعامل مع شجر الغويف، الذي يغطي مساحات كبيرة من الدولة للاستفادة منه بما يعود بالنفع على الحياة البرية والحيوانية في الدولة. وأكد القبلاوي خلال الندوة التي نظمتها هيئة البيئة في رأس الخيمة أمس، ضمن سلسلة ندواتها ومحاضراتها الشهرية المقرر تنفيذها خلال العام الجاري، والتي تستهدف شرائح المجتمع كافة، أن شجرة الغويف أدخلت حديثاً إلى دولة الإمارات بغرض إنشاء الغابات الصناعية، ولكنها انتشرت خارج حيز الغابات وأصبح نموها كثيفاً في العديد من إمارات الدولة، خاصة الإمارات الشمالية، ولخطورة نبات الغويف، فقد صنفه الاتحاد الدولي لصون الطبيعة ضمن أخطر 100 نبات في العالم، وذلك لمقدرته الفائقة على غزو البيئات الطبيعية والأنظمة الزراعية، وكذلك لخطورته على النباتات الطبيعية والتنوع الحيوي. وبين أن نبات الغويف توجد في أوراقه مواد عضوية تتحرر عند تحللها، وتقتل غالبية النباتات المحلية التي تنمو حولها، وبذلك فهو يقضي على التنوع النباتي. ولعل من أهم مخاطر شجرة الغويف إحلالها محل الشجرة المهمة بدولة الإمارات وهي شجرة الغاف، وبالتالي القضاء عليها. ومن المناطق التي تشهد قتل نبات الغويف لشجرة الغاف تلك المناطق المحيطة بمدينة رأس الخيمة، لذلك فإنه من الضروري البحث عن طرق فعالة للقضاء على شجرة الغويف الضارة والتي تقضي على الكثير من النباتات الطبيعية بدولة الإمارات، منها الشجرة المهمة جداً وهي شجرة الغاف، ومن الأماكن التي ينتشر بها نبات الغويف بشكل كبير جداً، إمارات رأس الخيمة والفجيرة والشارقة. واستعرض الدكتور علي القبلاوي العديد من المحاولات للاستفادة من نبات الغويف في العديد من الدول الأفريقية مثل الصومال وكينيا، وتستخدمه تلك الدول في إنتاج أجود أنواع الفحم والذي يصدر إلى معظم دول العالم، كما تستخدم تلك الدول ثمار نبات الغويف في إنتاج نوع من الطحين الغني بالبروتينات والعناصر الغذائية، كما تستخدم ثمار الغويف المطحونة كغذاء مهم للكثير من الحيوانات. وأضاف أن نبات الغويف يتحمل ملوحة عالية جداً بالتربة، لذا فإن زراعته في الأراضي المالحة سوف تكون لها العديد من الفوائد، منها إنشاء غابات خضراء في أراض هامشية من دون أي استخدام لموارد المياه العذبة الشحيحة بالدولة، واستخدام ثمار الغويف في تصنيع غذاء مهم غني بالعناصر الغذائية والبروتين يقدم للكثير من الحيوانات، وإمكانية زراعة الأراضي المالحة ببعض المحاصيل الزراعية، حيث إن الغويف يقلل من ملوحة التربة التي ينمو بها ويزيد من خصوبتها. وفى ختام الندوة، قام المحاضر بالرد على أسئلة واستفسارات ومداخلات الحضور، الذين استهدفتهم الندوة من أعضاء الهيئة التعليمية في مدارس الإمارة والمختصين في الدوائر والهيئات والوزارات المعنية بموضوع الندوة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©