الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نهيان بن مبارك يفتتح معرض في رحاب التاريخ الإسلامي

نهيان بن مبارك يفتتح معرض في رحاب التاريخ الإسلامي
26 سبتمبر 2007 22:08
تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة افتتح مساء أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي المعرض التراثي ''في رحاب التاريخ الإسلامي - مجموعة المنتخب النادرة للفنون الإسلامية للدكتور عبداللطيف كانو'' الذي تقيمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ويستمر حتى 4 أكتوبر المقبل· كما قام معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بزيارة في وقت لاحق من الافتتاح الرسمي للمعرض· ويضم المعرض ما يقرب من 500 تحفة أثرية إسلامية جمعها الدكتور عبداللطيف كانو خلال فترة طويلة من البحث والتقصي والتي تعتبر تحفاً أثرية نادرة تعددت تصنيفاتها بين مشغولات زجاجية وبرونزية ونحاسية وبراص·· إلا أن أهم ما عرض في هذا المجمع التاريخي هو مجموعة كبيرة من كتاب القرآن الكريم والمخطوطات النادرة متعددة المصادر الجغرافية والزمنية· وبهذه المناسبة قالت هدى كانو عضو مجلس ادارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون لـ ''الاتحاد'' عن أهمية وأهم ما هو متميز في المعرض إن ما يميز معرض الفنون الاسلامية هو هذا الكم الرائع من التحف والمشغولات التي يرجع تاريخها إلى القرن الحادي عشر خاصة ''البردة'' في مدح الرسول الكريم والتي تعد كنزاً تاريخياً يجسد حضارتنا وموروثنا الإسلامي وكذلك المخطوطة والمنمنمات والتي يتجاوز عمرها قرناً ونصف القرن أو أكثر، واليوم وهي توجد في أبوظبي لسبب واحد وهي أنها نتيجة للنهضة الحضارية التي تبنتها القيادة في أبوظبي· أما عبدالله العامري مدير مؤسسة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث فقد قال: أنا أعتقد أن المجموعة الاسلامية في الفترة المغولية هي المهمة في معرض الفنون الإسلامية، كوني معجباً بها وبإنتاجهم الفني والمجموعة الموجودة في معرض بيت القرآن للدكتور عبداللطيف كانو بخاصة تعطي فكرة عامة للمشاهد على مستوى الإبداع لهذه الفترة من الخناجر الموجودة والمجوهرات، فكل مرحلة من فترات التاريخ الإسلامي سواء أكانت الصفوية أو المغولية أو العثمانية فإن نتاجها يمتلك خصوصية، إلا أن الفترة المغولية تميزت بجودة إنتاجها في المجوهرات وفي صناعة الأسلحة النفيسة المطعمة بالألماس والذهب والكريستال وهي تدل على حرفية عالية وذائقة فنية متميزة· أما الناقد التشكيلي والأدبي محمد الجزائري فقد قال حول سؤالنا له حول أهم ما يميز المعرض بأن أول ما يميز المعرض هو مرحلياته أي أنه يغطي مرحلة طويلة من الحرفية الإسلامية، وهي مهارة مكثفة ومنتشرة على مساحة اسلامية مختلفة نبعت كلها من بؤرة تأصيلية لخلق نسق جمالي معرفي، هذا النسق الجمالي المعرفي تناظر مع نتاج كبير وضخم من الديانات الأخرى والعصور المختلفة، أي من عصر النهضة مثلاً· من جانب آخر يقول الدكتور ماهر السامرائي المتخصص في الزجاجات والفخاريات والخزفيات: إنني أثمن ما هو موجود في هذا المعرض الذي احتوى خزفيات من العصر الذهبي العباسي في الخزف ممثلاً لمئتي عام خاصة القرون الثاني والثالث والرابع الهجري وبعضها في فترات متأخرة من الدولة العباسية أي ما يقرب من 600 هـ قبل غزو المغول بسنين عدة· يضم المعرض 500 قطعة أثرية تغطي مايقارب 13 قرنا موزعة على أجنحة متعددة مقسمة إلى المخطوطات الإسلامية وهي نفائس المخطوطات تعبر عن مدى التطور التقني الذي وصل إليه الخطاط والفنان المسلم ومنها نماذج عثمانية لكتاب ''دلائل الخيرات في مدح النبي'' ونسخة مخطوطة كتاب ''عجائب المخلوقات'' للقزويني ونسخة مخطوطة كتاب ''معرفتامة'' المشهور وكذلك ''الشهنامة'' للفردوسي· أما قسم متنوعات من الفنون الإسلامية فيزخر بالمقتنيات المتنوعة والأنماط والاستعمالات وقد استعملت فيها مواد متفاوتة من أحجار ومواد طبيعية وأخشاب ومشغولات ومنسوجات مصنعة· كذلك قسم المشغولات المعدنية الإسلامية وهي مجموعة تبين استعمالات الحياة المعيشية اليومية للإنسان المسلم · كذلك قسم الزجاج الإسلامي الذي اشتهرت به المناطق الحضارية في العالم الإسلامي بصناعة الزجاج ولاسيما في بلاد المشرق في مصر وسوريا والعراق وإيران· أما القسم الأخير فهو قسم الفخار والخزف الإسلامي وهو استعراض واسع ورائع لصناعة الفخار والخزف منذ القرن الثالث الهجري إلى القرن الثالث عشر الهجري·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©