الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إسلام سارة.. حصاد رحلة البحث عن الحقيقة

إسلام سارة.. حصاد رحلة البحث عن الحقيقة
26 سبتمبر 2007 21:55
عاشت 6 أعوام في الصراع مع النفس من أجل الوصول إلى الحقيقة، وطريق الهداية بنور الحق، في البداية لم يكن هناك ما يؤرقها، فهي مسيحية متدينة تنعم بحياتها، وعملها مترجمة في إحدى الصحف الروسية، وعاشت حياتها قانعة وسط أسرة متدينة· لم تعلم ''سارة'' حينها أن الله تعالى قد اختار لها طريقاً جديداً، وقد كتب لها طريق الهداية الذي بدأ برحلة عمل إلى دبي في عام ،1993 ومرت حياتها بلا تغيير أربعة أعوام كاملة تنظر وتشاهد وترقب ما يدور حولها داخل المجتمع المسلم، لكن ذلك لم يغير شيئاً بداخلها، ولأنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء· بدأت أنوار الهداية تتسلل إلى قلبها، حيث تعرفت ''سفتلانا كالبون'' (اسمها الأصلي) على صديقة مسلمة اسمها ''مريم'' عام 1997 في دبي، فتأثرت بأخلاقها وسلوكها، وطلبت منها أن تمدها بكتب عن الدين الإسلامي، وهنا بدأت رحلة البحث بنفسها، وكان عقلها الذي يقودها ولم ترض غيره قائداً، وبالفعل حصلت على بعض الكتب الإسلامية باللغة الإنجليزية، ولم تمهلها ظروفها كثيراً البقاء في دبي لتكمل ما بدأت فيه، نظراً لعودتها إلى روسيا مرة أخرى، ومع ذلك قررت أن تواصل رحلة البحث عن الحقيقة مهما كان الثمن· بدأت أنوار الهداية تتسلل إلى قلبها، وأيقنت منذ اللحظة الأولى أن الطريق أمامها مازال صعباً ومليئاً بالأشواك والمخاطر فكيف تخبر أهلها، فقررت أن تخفي إسلامها وألا تقدم على خطوة الجهر والإعلان حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، وكانت البداية بتغيير اسمها فاختارت اسماً لا يثير الشكوك لأنه متداول في الإسلام والمسيحية واليهودية، وأطلقت على نفسها اسم ''سارة''· عادت إلى دبي مرة أخرى عام ،2003 وظلت من يومها حتى شهر أبريل الماضي تتقرب من الإسلام بتأنٍّ ودراسة حتى وصلت لقناعة نهائية أنه الدين الذي لا يترك وقررت أن تتحدى العالم بعدما انتصرت على خوفها ومخاوفها، وأن كل شيء بيد الله مكتوب، وقامت بإشهار إسلامها وإعلانه للجميع بعدما أيقنت أن الخوف من الله أهم من الدنيا وما فيها، وساعدها على اتخاذ هذا القرار أنها بدأت الصلاة قبل إعلان إسلامها فشعرت أن كل الضعف بداخلها تحول إلى قوة، والآن تبذل قصارى جهدها بالحكمة والموعظة الحسنة لهداية والدتها إلى الإسلام، والآن تصوم أول رمضان في إسلامها، مؤكدة أن دعوة إفطارها في كل يوم ستكون لنصرة الإسلام والمسلمين· وتتمنى سارة ابنة الـ35 ربيعاً أن يعيش العالم في سلام، وأن يرزقها الله بزوج مسلم وتؤسس أسرة إسلامية متدينة في الدنيا وتلتقي عند الله بها في جنة الخلد·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©