الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التايواني.. المفاجأة الكبرى لجائزة دبي للقرآن الكريم

التايواني.. المفاجأة الكبرى لجائزة دبي للقرآن الكريم
26 سبتمبر 2007 02:52
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تواصل الدورة الحادية عشرة للمسابقة القرآنية فعالياتها لليوم الثامن على التوالي باختبار سبعة متسابقين أبرزهم على الإطلاق المتسابق السعودي بخيت بن أحمد ومنافسه المتسابق الموريتاني محمد الراظي يليهم السنغالي لوم عبد العزيز ثم الماليزي عبد السلام بن ذوالكفل بالإضافة محمد علي من الولايات المتحدة والسيراليوني موسى باه وأخيراً موسى لامو من موزمبيق· بزوغ نجم قطر وقد شهدت فعاليات اليوم السادس بزوغ النجم القطري الذي اعتبره المراقبون لأداء المتسابقين ''أول الغيث الخليجي'' في الحصول على مراكز متقدمة، ومن المتوقع أن ينضم إليه متسابقا الإمارات والسعودية ليكونوا ثلاثي التميز في دول مجلس التعاون· وقد نجح المتسابق القطري في اجتياز جميع الأسئلة بشكل جيد، ولكن وجه إليه مجموعة أجراس على مدار الخمسة أسئلة وقام على الفور بتدارك الموقف وتصحيح القراءة دون تأخر، ونال القطري رضى كبيراً من لجنة التحكيم التي جلست فقط للاستماع إليه والتمتع بقراءته وبصوته الندي الذي يجمع بين الفخامة والرقة، وبذلك تكون قطر أوجدت لنفسها مساحة ومركزا بين المراكز المتقدمة في المسابقة لتؤكد ان تفوقها الذي حدث الدورة الماضية لم يكن صدفة كما اعتقد البعض وإنما أصبح لديها جيل جديد من القراء الشباب· النهوض بالمستوى وإذا كان المتسابق القطري نجح في دخول دائرة الكبار فإن المتسابق التايواني خالد علي أمير نجح في أن يكون المفاجأة الكبرى للدورة الحالية لما حققه من تقدم ملحوظ في الترتيب العام لبلاده وكذلك جسد الارتفاع المضطرد في مستوى المشاركين في الجائزة عاماً بعد عام، وهو ما يعني أن الجائزة نجحت في النهوض بمستوى الحفاظ الشباب على مستوى العالم وخاصة في الدول الإسلامية التي يوجد لديها مستويات حفظ متوسطة أو ضعيفة· وقد تمتع المتسابق التايواني بقوة في الحفظ مقارنة بممثلي بلاده السابقين وكذلك وضح اهتمامه بمخارج الحروف وأحكام التجويد، حتى لفت انتباه الجميع ابتداء من الجمهور وانتهاء بلجنة التحكيم، لأدائه الممتاز وغير المسبوق من ممثلي بلاده خلال الدورات التسع الماضية من عمر الجائزة· شيوخ المستقبل وقال المتسابق القطري محمد يحيى و''يبلغ من العمر 19 عاماً'': إنه يدرس بجامعة قطر الهندسة الكهربائية، وقد توجهت لحفظ القرآن الكريم منذ الطفولة ولكن البداية الحقيقية للحفظ والتركيز كانت في الرابعة عشرة واستطعت أن انهي الحفظ في عام واحد حيث كنت احفظ يومياً صفحتين من المصحف الشريف وأزيد في أيام الإجازات مشيراً إلى أنه كان يحفظ داخل المسجد· أما ماغو ميدوف شامل من داغستان و''يبلغ من العمر 18 عاماً'' فيتحدث العربية بصعوبة قائلا: بدأت حفظ القرآن في سن 9 سنوات بإحدى المدارس الإسلامية واتممته في عمر 4 سنوات، منوها أن هذه أول مرة أخرج فيها خارج داغستان كي أشارك في مسابقة قرآنية· ويشاركه نفس الحديث زميله حسن دودوف من ''قزغيرستان'' وهو في ذات العمر، مشيرا إلى أنه استطاع أن يعلم من بعض العرب المقيمين في دولته عن مسابقة دبي، مؤكداً أنه بذل جهوداً في حفظ القرآن حتى يتمكن من المشاركة في هذه المسابقة العالمية ويرى دبي التي كثيراً ما سمع عنها، ويؤكد حسن أنه لا توجد أي صعوبات أمامه في دولته في حفظ وتعلم علوم القرآن إلا أن المشكلة الوحيدة أمامه أنه يحفظ ولا يفهم المعاني لأنه لا يوجد أحد يشرح له معاني القرآن، داعياً إلى توفير بعثات إسلامية وعلماء الدين في دول مثل دولته لتشرح للشعوب تعاليم الدين الإسلامي الصحيح· ويشير إلى أنه يضطر يومياً للسير على الأقدام أكثر من 4 كيلو مترات حتى يصل الى مركز تحفيظ القرآن الكريم الذي يحفظ فيه، منوهاً أنه يحفظ ساعتين في اليوم حتى استطاع أن يتم القرآن كاملاً حفظاً وتجويداً· الاسترالي يعيش حالة يصعب تكرارها وبالنسبة لأبناء الجاليات نجد المتسابق الفرنسي عبد الله زود، الذي يتعامل مع زملائه بالإشارات في كثير من الأحيان، لأنه لا يجيد إلا لغة بلاده، ودائما يعبر عن سعادته بوجوده بين أشبال الإيمان وأهله من حفظة القرآن، متمنيا أن يظل في تلك الأجواء الإيمانية· ويعتقد المتسابق الاسترالي أنه يعيش حالة فريدة وأياما يصعب ان تتكرر في حياته لذلك ستظل مسابقة دبي للقرآن من أجمل الذكريات وأفضل الأيام التي مرت او ستمر في حياته، مؤكدا أن ما رآه من معاملة حسنة ستجعله أكثر تمسكاً بكتاب الله والعيش في ظلاله· الخشب والألواح قصة نجاح من المعروف أن الخشب يعتبر وسيلة جيدة لصناعة الأثاث و له الكثير من المنافع، أما أن يظل الخشب وسيلة تستخدم في حفظ كتاب الله، فذلك أمر نسيه كثير من الناس واعتقدوا انه أصبح في عداد الماضي حتى في موطنه وبلاده التي كانت تأخذ به، لكن الواقع اثبت خلاف ذلك، حيث كشفت مقابلات ''الاتحاد'' مع متسابقي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أن الألواح الخشبية هي كلمة السر والوسيلة المفضلة لدى كثير من الأفارقة لحفظ كتاب الله، رغم ما طرأ على الحياة من تغير واستخدام وسائل حديثة في الحفظ أو الكتابة· ويرى المتسابقون أن الحفظ على الألواح له متعة خاصة، بل يعتبر أفضل وسيلة لإتقان حفظ القرآن الكريم، حيث يستطيع الحافظ أن يسمع كتاب الله بعد ذلك بدقة متناهية تجعله يعرف أرقام الآيات والصفحات، وهو أمر خارق وصعب للغاية، لا يتحقق إلا من خلال الخشب·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©