الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أخبار الساعة : حديث رئيس الدولة رسالة اعتدال إماراتية

26 سبتمبر 2007 02:43
قالت نشرة أخبار الساعة في افتتاحيتها أمس: إن حديث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' خلال استقباله لضيوف سموه من العلماء والوعاظ خلال شهر رمضان المبارك وعدد من الكتاب والمفكرين الإماراتيين يوم الأحد الماضي، يعكس رسالة الاعتدال والوسطية التي تميز دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها وتجعلها محط احترام وتقدير الجميع في العالم· ونوهت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان'' رسالة اعتدال إماراتية'' بتأكيد سموه دعم ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية التي يتسم بها ديننا الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة، مشيراً إلى أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به علماء الدين في نشر هذه القيم وتعميقها في نفوس المسلمين وتطويرها لتواكب متغيرات العصر ومستجداته مع الحفاظ على جوهر العقيدة وما تحمله من معان سامية تقوم على التراحم والتآخي والتسامح والاعتدال والوسطية وحب الناس· وأكدت النشرة أن هذا الكلام لصاحب السمو رئيس الدولة يحمل في طياته العديد من الرسائل المهمة التي تجيء في وقتها: الرسالة الأولى هي الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني باعتباره مهمة كبيرة تقتضيها ظروف العصر المتغيرة، وقد حرص صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' على تحرير هذه القضية مما يثيره بعضهم من لبس حولها من خلال التأكيد أن هذا التجديد لا يعني المساس بجوهر العقيدة أو الاقتراب منها، وإنما هو تفاعل مع المتغيرات المحيطة بشكل يضمن للخطاب الديني تأثيره وحيويته وقدرته على النفاذ إلى قلوب الناس وعقولهم· وأضافت أن الرسالة الثانية تتعلق بالمسؤولية الكبيرة التي تقع على كاهل رجال الدين ربما أكثر من غيرهم خلال هذه المرحلة التاريخية الصعبة التي يعيشها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها في ظل ما يُوجَّه إلى الإسلام من اتهامات باطلة تسمه بالإرهاب تارة وبالتطرف والجمود والتخلف تارة أخرى· ومن هنا يأتي دور رجال الدين في توضيح حقائق الإسلام والتصدي لكل محاولات اختطافه من قبل بعض القوى التي تسيء إليه، بينما تدعي أنها تتحدث باسمه وتعمل من أجل إعلاء كلمته، ولا شك أن التقاء صاحب السمو رئيس الدولة علماء الدين إنما يعكس حرص سموه على دورهم والمكانة الكبيرة التي يعطيها لهذا الدور في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي يحاول بعض الناس ترويجها· وقالت: إن الرسالة الثالثة هي رسالة ضد كل مظاهر التطرف والغلو والتشدد التي أصبحت تطفو على السطح وتحاول أن تطمس الوجه الحقيقي للإسلام القائم على التسامح والاعتدال والحوار واحترام الآخر· وأكدت في ختام افتتاحيتها أن العالم الإسلامي بحاجة خلال هذه المرحلة من تاريخه إلى ترسيخ قيم الوسطية وتأكيدها وتوفير كل الظروف الكفيلة بنشرها وتعميقها، وتمثل دولة الإمارات دائماً منبراً مهماً في الدعوة إلى هذه القيم ودعمها على المستويات كافة، وأعربت عن أملها أن تصل الرسائل المتضمنة في حديث صاحب السمو رئيس الدولة في لقائه علماء الدين والمفكرين والكتاب إلى كل معنيٍّ بها وكل مهتم بتصحيح صورة الإسلام التي تعرضت وتتعرض إلى تشويه خطير·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©