الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد يمنح وسام الإقدام لأسر شهداء الداخلية

سيف بن زايد يمنح وسام الإقدام لأسر شهداء الداخلية
26 سبتمبر 2007 02:43
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية الحفل الذي أقامته وزارة الداخلية مساء أمس الأول بنادى ضباط الشرطة والخاص بمنح وسام الإقدام لأسرالشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لخدمة وطنهم أثناء تأديتهم لواجبهم بكل شجاعة وإقدام· وقال سموه في تصريحات صحفية في أعقاب الحفل: إننا ونحن نحتفلُ اليومَ بتكريمِ شهداءَ الواجبْ، فإننا نكرمُ اسمى معاني القيمِ النبيلةِ في نفوسِنا، فتكريم الشهيدِ واجبٌ علينا جميعا، فهُمْ أكرم الخلق بعد الأنبياء عليهِمُ السلام، وهم من جسدَ الشجاعة والإقدام فعلا، لترسيخ الأمن والطمأنينة في نفوس أبناء المجتمع· واعتبر سموه أن رفعة الأمم وعزتها، لا تقوم إلا على تضحيات أبنائها من المخلصين ، ممن بذلوا في تحقيق ذلك كل غال ونفيس، بدءاً من سنين شبابهم الى الجود بأرواحهم، وهو اسمى ما يجود به الإنسان· وأضاف سموه: إن ما ننعم به اليوم من رفاه وتقدم واستقرار وما نستظل به من الأمن والأمان إلا نتيجة لتلك التضحيات الباسلة التي قدمها أبناء هذا الوطن المعطاء، فأستحقوا منا جميعاً كل تقدير وعرفان، وها هي اليوم تلك التضحيات حاضرة بكم يتوارثها الأبناء جيلا تلو جيل·'' وأعرب سموه عن بالغ ثقته بأن تضحيات الشهداء الأبرار وبطولاتهم، لن تكون مجرد ذكرى عابرة، بقدر ما سيتم العمل على تأصيل تلك القيم في نفوس كل المنتسبين لوزارة الداخلية، لتبقى حافزاً لهم على مواصلة طريق الخير والعطاء الذي مهدوه بأرواحهم، مستلهمين منهم أسمى معاني التضحية والعزم والانتماء· وانتهى سمو الوزير إلى القول إن للشهداء حياة خالدة لا تنقضي أبدا، فهم خالدون عند ربهم وخالدون في ضمير الأمة وخالدون في وجدان القادة والحكام الكرام، وفي ذاكرة الوطن الذي اعلوا رايته خفاقة· وحضر الحفل الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية والفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي والمدراء العامون في وزارة الداخلية والشرطة وعدد من الحضور· وقال الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية في كلمة ألقاها في الحفل: ''نقف اليوم وقفة إجلال وتكريم ووفاء لأرواح كوكبة من أبناء هذا الوطن المعطاء، وقد بذلوها رخيصة في سبيل الله وما يمليه الواجب في خدمة الوطن وأمن شعبه الكريم، مستحقين هذا التكريم الذي جاء من أعلى سلطة في الدولة من سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه''· وتوجه سعادة الفريق سيف الشعفار بجزيل الشكر والعرفان لأسر الشهداء، وصبرهم على ما كابدوه من فقدهم لاحبابهم وأعزائهم، مؤكداً أن شهداء الوطن لهم جميعاً الذكرى العطرة والمكانة الراسخة في قلب راعي المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ''حفظه الله'' فضلا عن التوجيهات الدائمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعم ورعاية كل من أخلص عمله لوجه الله وعزة الوطن· وأشار وكيل وزارة الداخلية إلى أن آيات التضحية التي سطرها شهداؤنا الأبرار في خدمة وطننا الغالي ستبقى أوسمة فخر على صدورنا جميعا، آملاً أن يستلهم كل المنتسبين لأجهزة الشرطة هذه المعاني النبيلة ليواصلوا الجد والتفاني والإخلاص في العمل ويتموا ما بدأه زملاء لهم نستذكر مآثرهم اليوم وقد قضوا نحبهم، ليبقى هذا الوطن حراً منيعاً آمناً مستقراً، فأنتم حماة أمنه ومثال عزمه وسيف قيمه وعدله، انتم حصنه الحصين وملاذه الأمين فابقوا قرة عين قائدكم وكونوا عند حسن ظنه بكم· شكر وعرفان وقال عدنان عبدالله إبراهيم كاسين الطنيجي ابن الشهيد عبدالله الطنيجي: ''يسرني بالأصالة عن نفسي وعن إخوتي وأخواتي من أسر الشهداء أن أتقدم بالشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' على مكرمته الغالية بتكريم الشهداء الأبرارالذين قدموا حياتهم رخصية من أجل أمن الوطن واستقراره· وأوضح أن هذه المكرمة من سموه دليل واضح على كل معاني الخير والعطاء والنبل المتأصل بشخص سموه وحرصه على رعاية أسر الشهداء والتخفيف من معاناتهم ومواساتهم، وهذا الأمر ليس بالجديد على سموه فهو السباق إلى فعل كل ما فيه الخير داخل الوطن وخارجه، وهو ما عزز من معنوياتنا وقوى من عزائمنا، وإنه لشرف عظيم أن نحظى بهذه الرعاية وهذا التكريم· وأضاف: ''إننا نثمن غالياً اهتمام وحرص الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية بتشريفه لنا في هذا الحفل وتكريمه لنا ، والذي هو محل فخر وإجلال يعزز من إرادتنا ويؤكد الوفاء الثابت منا لبذل الغالي والنفيس في سبيل رفعة بلدنا الغالي، وأن هذا الحرص من سموه وما يحمله من المعاني السامية والمشاعر الرقيقة تجاه أسرالشهداء سيبقى وسام فخر على صدورنا نورثه لأبنائنا من بعدنا·'' وقال: ''لا يفوتني أن اغتنم هذه المناسبة لأرفع الى مقام صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وللفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية أسمى آيات التهنئة والبركات بمناسبة الشهر الفضيل أعاده الله عليهم وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات·'' الشهيد الرقيــب غــانم سعيد علي غانم ومنح سمو وزير الداخلية الوسام لأسرة الشهيد الرقيب غانم سعيد علي غانم، وكان الشهيد بتاريخ 17/5/1982 وأثناء قيام الطائرة العمودية التابعة لجناح الجو بإمارة الشارقة بتنفيذ مهمة تدريبية خاصة بعملية إنقاذ بمعهد الدفاع المدني، وبعد أن تمت العملية واقلعت الطائرة انفصل حبل الإنقاذ والبكرة المثبتة بجسم الطائرة، مما أدى إلى سقوط الرقيب المذكور على الأرض واستشهاده· ابتسامة فرح في ظل التكريم الذي أقامته وزارة الداخلية لتكريم الشهداء كانت هناك ابتسامة فرح تشع من بين جموع الحاضرين، وبرغم أن الابتسامة كانت لطفلة صغيرة فإنها كانت تحمل سعادة وفرح كل الحاضرين أنها ابتسامة مريم ابنة الشهيد سيف راشد محمد الطنيجي، الذي استشهد أثناء تأديته واجبه في العمل خلال مطاردة أحد المتهمين في حادثة سرقة سيارة في إمارة الشارقة، وبالتوجيهات السامية لرئيس الدولة انقشعت سحب الألم وتلاشى شعور اليتم الذي عاشت به هذه الطفلة منذ وفاة والدها وكانت لمسة الوفاء من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' حيث تبدل الألم إلى سعادة وفرح وهي تشهد تكريم روح والدها الشهيد لتقدم باقة ورد تحية إلى الوالد صاحب السمو رئيس الدولة بيد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية لتكون الذكرى الأبدية التي تعيش معها طوال العمر، وهكذا هو الوطن لا ينسى أبناءه المخلصين في ظل قيادته الرشيدة· الطفل غانم: ''شكراً بابا سيف!'' أنا أريد أن أكون شرطياً مثل جدي··· كلمة صادقة من قلب طفل نطق بها في حفل تكريم شهداء الشرطة في الاحتفال الذي نظمته شرطة أبوظبي لتكريم شهدائها الذين استشهدوا أثناء تأدية مهام عملهم ''شكراً بابا سيف أنا أريد أن أكون شرطياً مثل جدي غانم'' الكلمة نطق بها الطفل غانم حفيد الشهيد غانم سعيد الذي استشهد في إحدى المهمات التدريبية الخاصة بعمليات الإنقاذ· وقد نطق الطفل كلماته البسيطة بعفوية الطفولة وبراءتها ليسجل التاريخ أن أصالة أبناء الإمارات ليست وقفاً على الشباب أو الكبار ولا ترتبط بجيل معين ولكنها أصالة التاريخ ونبل التربية والتي عبر عنها الطفل وهو لا يدري أنها تعني الكثير وبعطف الأبوة وتقدير القائد لجده الشهيد سلم وسام الإقدام للحفيد ليكون شهادة له عندما يكبر ويصبح شاباً يفتخر بها ويعرف أن الوطن لم ينس جده وبالتالي فسيكون هو أيضاً في محل التقدير والرعاية· الطفل غانم: شكراً بابا سيف أنا أريد أن أكون شرطياً مثل جدي··· كلمة صادقة من قلب طفل نطق بها في حفل تكريم شهداء الشرطة في الاحتفال الذي نظمته شرطة أبوظبي لتكريم شهدائها الذين استشهدوا أثناء تأدية مهام عملهم ''شكراً بابا سيف أنا أريد أن أكون شرطياً مثل جدي غانم'' الكلمة نطق بها الطفل غانم حفيد الشهيد غانم سعيد الذي استشهد في إحدى المهمات التدريبية الخاصة بعمليات الإنقاذ· وقد نطق الطفل كلماته البسيطة بعفوية الطفولة وبراءتها ليسجل التاريخ أن أصالة أبناء الإمارات ليست وقفاً على الشباب أو الكبار ولا ترتبط بجيل معين ولكنها أصالة التاريخ ونبل التربية والتي عبر عنها الطفل وهو لا يدري أنها تعني الكثير وبعطف الأبوة وتقدير القائد لجده الشهيد سلم وسام الإقدام للحفيد ليكون شهادة له عندما يكبر ويصبح شاباً يفتخر بها ويعرف أن الوطن لم ينس جده وبالتالي فسيكون هو أيضاً محل التقدير والرعاية· الشهيد الشرطي أول إطفاء راشد أحمد سيف هلال النقبي كما منح سموه وسام الإقدام لأسرة الشهيد الشرطي أول إطفاء راشد أحمد سيف هلال النقبي، وكان الشهيد بتاريخ 17/5/1982 وأثناء قيام الطائرة العمودية التابعة لجناح الجو بإمارة الشارقة بتنفيذ مهمة تدريبية خاصة لعملية إنقاذ في معهد الدفاع المدني، وبعد أن تمت العملية واقلعت الطائرة انفصل حبل الإنقاذ والبكرة المثبتة بجسم الطائرة، مما أدى الى سقوط المذكور على الأرض، وتم نقله إلى المستشفى ورغم محاولات إسعافه إلا انه بعد ساعة ونصف الساعة انتقل الى رحمة الله· الشهيد الشرطي عبدالله إبراهيم علي كاسين كما قام سمو وزير الداخلية بمنح وسام الإقدام الى أسرة الشهيد الشرطي عبدالله إبراهيم علي كاسين، وكان الشهيد بتاريخ 19/1/1981 حيث أحبطت إحدى دوريات قيادة حرس السواحل في المياه الإقليمية للدولة محاولة تهريب أسلحة وتم القبض على المهربين والتحفظ على اللنش والأسلحة، وأثناء العملية تم تبادل إطلاق النار بين الدورية والمهربين، أصيب خلالها المذكور مما ادى الى استشهاده· ضاحي خلفان: الشهداء خطوا أسماءهم بحروف من ذهب قال الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي في تصريحات صحافية على هامش حفل تكريم أسر شهداء الداخلية: ''إن هذا التكريم في هذا الشهر الفضيل يأتي تقديراً من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ''حفظه الله'' لتكريم رجال الأمن الذين استشهدوا أثناء تأدية الواجب، ومما لا شك فيه أنها لفتة كريمة من سموه تنم على الصلة الوثيقة بين الحكومة والمجتمع ورجالاتها الأبرار·''، لافتاً الى أن الدولة تتذكر دائماً مواقف الرجولة، ومن قضى نحبه في خدمة أرض الوطن المعطاء· وأشار إلى أن الوطن يعلو ولا يُعلى عليه، وأن الدولة دائماً تبقى تتذكر لحظات استشهاد رجالاتها وأسرهم، ولو بعد عشرات السنوات، موضحاً أن هناك من الذين استشهدوا عام ،1971 وتم تكريمهم، لافتاً الى أن هؤلاء الشهداء الرجال قد خطوا أحرف أسمائهم من ذهب ونور في كيان الدولة وقلوب الجميع ''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©