بوش يفرض عقوبات جديدة على بورما

أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أمس عن عقوبات أميركية جديدة ضد المجلس العسكري الحاكم في بورما، وذلك لمساعدة حركة الاحتجاج الداخلية وممارسة ضغط على النظام في رانجون· وفي محاولة لوقف اكبر تظاهرات معادية للحكومة فرض المجلس العسكري الحاكم في ميانمار حظرا للتجول من الغروب حتى الفجر في العاصمة رانجون وماندلاي ثاني اكبر المدن · وقالت اعلانات عبر مكبرات الصوت ان الحظر سيسري من التاسعة مساء حتى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي· وقالت الاعلانات ايضا ان المدينتين ستكونان تحت السيطرة المباشرة للقائد العسكري المحلي لمدة 60 يوما· وحثت الاعلانات عبر مكبرات الصوت المثبتة على سيارات على اي شخص لا يزال في الشوارع ان يعود الى منزله بأسرع وقت ممكن· وقال بوش في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، ''ستشدد الولايات المتحدة عقوباتها الاقتصادية بحق قادة النظام ومن يدعمونهم ماليا''، وأعلن حظراً واسعاً على منح تأشيرات دخول ''للمسؤولين عن أكثر انتهاكات حقوق الإنسان جسامة إضافة الى أفراد عائلاتهم''، معرباً عن ''استيائه'' للوضع في بورما، حيث يتحدى آلاف المتظاهرين منذ أسابيع النظام العسكري الحاكم، ويشكل ذلك اول تدخل ملموس من الخارج بعد التعبئة ضد المجلس العسكري الحاكم في بورما، والذي يواجه تظاهرات غير مسبوقة منذ 1988 يتقدمها الرهبان البوذيون، وفي خطابه الافتتاحي، تطرق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدوره الى الوضع في بورما، داعياً السلطات في رانجون الى ''ضبط النفس والدخول من دون تأخير في حوار مع كل الأطراف من المعنيين بعملية المصالحة الوطنية''، وأضاف أن مبعوثه الخاص الى بورما إبراهيم جمبري سيتوجه ''قريبا جدا'' الى بورما· وحث رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الاتحاد الأوروبي على اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد ميانمار قائلا إن العقوبات ضد الحكومة التي يتزعمها عسكريون يجب تشديدها· وفي رسالة الى رؤساء دول الاتحاد الأوروبي دعا براون الى اتفاق فوري ''لتحذير حكومة بورما من أننا نراقب سلوكها وأن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات أكثر صرامة اذا أقدموا على الاختيارات الخطأ''· وتحدى عشرات الآلاف من الرهبان حظراً عسكرياً وتحذيرات من العواقب وقاموا بمسيرات في شارع سول باجودا في قلب رانجون مستمرين في ثورة الحفاة التي ضربت رانجون منذ ما يزيد على الأسبوع، ووصل الرهبان في جماعات صغيرة أولا في حافلات وسيارات عادية وتجمعوا في أول الأمر في شارع شيوداجون باجودا وبدأوا في المسيرات حيث ملأوا منطقة وسط مدينة باجودا والتي كانت نقطة تجمع للتظاهرات السابقة وعمليات القمع، وهذه المظاهرة التي تجاوز عدد المشاركين فيها 100 ألف راهب ومدنيين تتم في تحد كامل لأمر الحكومة بوقف التظاهرات اليومية·