الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السعودية.. خفض استهلاك «الخام» يدعم الصادرات وطرح «أرامكو»

السعودية.. خفض استهلاك «الخام» يدعم الصادرات وطرح «أرامكو»
7 مارس 2017 21:15
دبي (رويترز) قالت مصادر في قطاع النفط، إن من المرجح أن تخفض السعودية كميات النفط الخام التي تستهلكها في تشغيل محطات توليد الكهرباء هذا الصيف، مع تحركها لرفع الأسعار المحلية للطاقة، واستخدام مزيد من الغاز الطبيعي في محطات الكهرباء. ويعني خفض استهلاك الخام داخل المملكة أن أكبر بلد مصدر للنفط في العالم ربما لن يحتاج إلى زيادة إنتاجه إلى المستوى القياسي المرتفع الذي بلغ 10.67 مليون برميل يومياً في يوليو من العام الماضي، حتى إذا قررت منظمة أوبك ومنتجون آخرون إنهاء خفض الإنتاج في يونيو المقبل. وربما يعزز ذلك أيضاً من جاذبية الطرح العام الأولي لبيع حصة قدرها خمسة في المئة من أسهم «أرامكو» السعودية في أعين المستثمرين؛ لأن شركة الطاقة الحكومية العملاقة سيكون لديها المزيد من النفط لتصديره إذا احتاجت ويمكنها أيضا بيع الوقود بأسعار أعلى في السوق المحلية. وقال مصدر نفطي في المملكة «نستخدم الآن المزيد والمزيد من الغاز الطبيعي، ومع الإصلاحات في أسعار الكهرباء سينخفض استهلاك الخام. سترى هذا الصيف استهلاك الخام بكميات أقل». وتهدف الإصلاحات التي تنفذها المملكة في قطاع الطاقة إلى كبح الهدر الذي يهدد بتقليص كميات النفط المتاحة للتصدير. وبفضل الدعم الحكومي للطاقة، ظلت أسعار الكهرباء والوقود لفترة طويلة أقل بكثير من التكلفة، مما يستنزف ميزانية الدولة، ويقلص الحافز أمام المستهلكين لشراء سيارات أصغر حجماً أو إطفاء أجهزة تكييف الهواء حتى وهم خارج المنزل. لكن هبوط أسعار النفط العالمية إلى نحو 55 دولاراً للبرميل الآن من فوق 100 دولار في 2014، أدى إلى عجز في المالية العامة، وهو ما شجع الجهود الرامية إلى تقليص الاعتماد على الطاقة الرخيصة، واستخدام مزيد من الغاز من الاحتياطيات الضخمة التي تحوزها المملكة. وقال مصدر آخر مطلع «هذا هدف وطني. تعكف (أرامكو) على ذلك منذ سنوات، إذ تخفض استهلاك الخام من خلال زيادة استخدام الغاز، وتشجع قطاع توليد الكهرباء الحكومي ليصبح أكثر كفاءة». وفي ديسمبر 2015، قامت الحكومة التي أنفقت نحو 300 مليار ريال على دعم الطاقة والمياه في ذلك العام، برفع أسعار الكهرباء للمصانع وأسعار البنزين في محطات الوقود بنحو 50 %. وتخطط المملكة لزيادات تدريجية أخرى حتى 2020. وبموجب زيادات 2015، ارتفع سعر البنزين 95 أوكتين إلى 0.90 ريال (0.24 دولار) للتر من 0.60 ريال، وهي زيادة كبيرة لأصحاب السيارات، لكنها لا تزال تتيح لهم بعضاً من أرخص الوقود في العالم. وقالت مصادر، إن هناك زيادة أخرى بنسبة 30% ربما تفرضها الحكومة في يوليو المقبل. وساهمت الأسعار الرخيصة للوقود في جعل السعودية خامس أكبر مستهلك للطاقة في العالم، بينما يحتل اقتصادها المرتبة العشرين من حيث الحجم بين الاقتصادات العالمية. وأظهرت أرقام رسمية أن المملكة العضو المؤثر في منظمة أوبك تستهلك 700 ألف برميل يومياً في المتوسط من النفط الخام في توليد الكهرباء اللازمة لتشغيل أجهزة تكييف الهواء في أشهر الصيف الشديدة الحرارة من مايو إلى أغسطس. وتساهم زيادة استخدام الغاز في خفض المستوى الضخم لاستهلاك النفط. وتهدف «أرامكو» إلى مضاعفة إنتاج الغاز تقريباً إلى 23 مليار قدم مكعبة معيارية يومياً في السنوات العشر القادمة، وزيادة كميات الغاز التي توردها لمحطات الكهرباء. وانخفض الطلب المحلي على النفط الخام بنحو 3.5% على أساس سنوي في ديسمبر 2016 إلى 2.21 مليون برميل يوميا مقارنة مع العام السابق، ومسجلاً أدنى مستوياته لهذا الشهر منذ 2013 حسب تقرير لأوبك. وقال مصدر نفطي، إن الرياض ربما لن تحتاج إلى زيادة إنتاج النفط إلى المستوى القياسي المرتفع لشهر يوليو من العام الماضي نتيجة للإصلاحات، مضيفاً «لن يكون الطلب المحلي مرتفعاً». أسعار النفط تتحرك في نطاق ضيق عواصم (رويترز) استقرت أسعار النفط دون تسجيل تغير يذكر أمس، ليجرى تداوله في نطاق ضيق في الوقت الذي يبدد القلق بشأن تزايد إنتاج النفط الصخري الأميركي إثر تخفيضات تنفذها «أوبك»، مع بحث المستثمرين عن اتجاه واضح للسوق من بيانات المخزونات القادمة، وتعليقات كبار مسؤولي قطاع النفط. وبحلول الساعة 1020 بتوقيت جرينتش، انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت ثلاثة سنتات إلى 55.98 دولار للبرميل. ولم يسجل خام غرب تكساس الأميركي الوسيط تغيراً يذكر، ليستقر عند 53.20 دولار للبرميل. وظلت أسعار النفط تتحرك في نطاق ضيق يبلغ ثلاثة دولارات منذ فبراير الماضي، عاجزة بذلك عن الارتفاع بعدما نفذت «أوبك» أول خفض للإنتاج في ثماني سنوات على نحو شكل مستوى عال من الالتزام لم يكن متوقعاً. لكن زيادة حتمية في أنشطة الحفر للتنقيب عن النفط الصخري الأميركي تكبح أي زيادة بعدما ارتفع خام غرب تكساس الأميركي الوسيط فوق مستوى 50 دولاراً للبرميل في ديسمبر الماضي، عقب إبرام أوبك للاتفاق الذي شمل أيضاً عدداً من المنتجين من خارج المنظمة مثل روسيا. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي بنحو 1.4 مليون برميل يومياً بحلول 2022، قائلة إنه سيقفز حتى إذا ظلت الأسعار تدور حول 60 دولاراً للبرميل. وقالت الوكالة إن زيادة الأسعار إلى 80 دولاراً للبرميل قد تعجل في نمو إنتاج النفط الصخري بمقدار ثلاثة ملايين برميل يومياً بحلول 2022. ويقول محللون إن السوق قد تتلقى إشارات من بيانات من المقرر صدورها هذا الأسبوع، وبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية التي تصدر اليوم الأربعاء، إضافة إلى بيانات الواردات والصادرات الصينية المنتظر صدورها غداً أيضاً. ومن المتوقع أن ترتفع مخزونات النفط الأميركية للأسبوع التاسع على التوالي، لتبلغ مستوى قياسياً، وفقاً لاستطلاع للرأي أجرته رويترز. ويجتمع مسؤولون من شركات نفط كبرى ووزراء طاقة من دول بينها السعودية وروسيا إلى جانب مسؤولين كبار آخرين مثل أمين عام أوبك في هيوستن هذا الأسبوع في مؤتمر «سيراويك»، ويحرص المراقبون على أي تعليقات قد تشير إلى ما إذا كانت أوبك ستمدد اتفاق خفض إنتاج النفط. وقال وزير الطاقة الروسي ألسكندر نوفاك، إن من السابق لأوانه أن يناقش كبار مصدري النفط في العالم تمديد اتفاقهم التاريخي لخفض الإنتاج لما بعد يونيو المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©