الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أخبار الساعة».. ازدهار الفكر الإماراتي

«أخبار الساعة».. ازدهار الفكر الإماراتي
9 ابريل 2016 23:14
أبوظبي (وام) أكدت نشرة أخبار الساعة أن دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة، تولي منذ إنشائها الفكر والثقافة اهتماماً عز نظيره على المستويين المادي والمعنوي، ما جعلها تبرز على الخارطة العالمية منارة تشع فكراً وثقافة لجميع شعوب المعمورة، من دون مقابل تبتغيه سوى نشر المعرفة والارتقاء بالفكر واللغة والأدب والعلوم الاجتماعية وسواها، بما يصب في خدمة البشرية جمعاء حاضراً ومستقبلاً. وأشارت النشرة تحت عنوان «ازدهار الفكر الإماراتي» إلى أن الوالد القائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان رائداً في استشراف أهمية تطوير ميدان الفكر والثقافة وإثراء الإنتاج الفكري محلياً وإقليمياً وعالمياً، وهو، رحمه الله، من كان يقول إن الكتاب هو وعاء العلم والحضارة والثقافة والمعرفة والآداب والفنون، والأمم لا تقاس بثرواتها المادية وحدها، وإنما تقاس بأصالتها الحضارية، والكتاب هو أساس هذه الأصالة والعامل الرئيس على تأكيدها. وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إنه وتبجيلاً لمكانة الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ودوره العظيم في بناء الدولة والإنسان جاء إطلاق جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2006، وهي جائزة مستقلة تكرم كل عام المبدعين على مستوى المنطقة والعالم من صناع الثقافة والتنمية والمفكرين والأدباء والناشرين والمترجمين والشباب، بهدف إلقاء الضوء على إسهاماتهم الجليلة وابتكاراتهم المتواصلة، بما يثري ثقافة العصر الحديث ومعارفه لتغدو الجائزة منذ إطلاقها إحدى أبرز الجوائز العالمية التي تنال اهتماماً كبيراً من قبل الكتاب والباحثين والأكاديميين من حول العالم، ما أسهم بشكل لافت للنظر في إثراء المشهد الثقافي المميز الذي تعيشه الدولة في الوقت الراهن وتعزيز مكانتها الدولية كأحد أبرز جسور التواصل بين ثقافات الشرق الغرب ونموذجاً فريداً للتعايش والسلام. وأشارت إلى أن فوز الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مؤخراً بـ «جائزة الشيخ زايد للكتاب» عن فرع التنمية وبناء الدولة في دورتها العاشرة 2015 - 2016 عن كتابه السراب، يأتي ليرسخ مشاعر الفخر والاعتزاز لدى كل إماراتي بمدى ازدهار المسيرة الثقافية والفكرية التي تشهدها الدولة، والدور الكبير الذي يسهم به أبناء الإمارات المخلصون في تطوير تلك المسيرة والتحليق بإنجازاتها الملهمة عالياً في سماء العالمية. ونوهت بأن حصول المفكر والكاتب والخبير الاستراتيجي الإماراتي الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية على هذه الجائزة المرموقة، يؤكد من جديد أن سعادته أحد أبرز القامات العلمية والبحثية عربياً وعالمياً، فلطالما امتلك سجلاً مشهوداً يزخر بالإسهامات والمؤلفات الفكرية الثرية التي تنهض بالفكر الإنساني عموماً والعربي خصوصاً، لا سيما في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية والتصدي للفكر المتطرف، فضلاً عن عطائه الفكري الوافر والمعمق الذي سخره منذ البداية لخدمة الإمارات، ورفع اسمها خفاقاً في ميادين الفكر والثقافة العالمية. ولفتت إلى أن منح الدكتور جمال سند السويدي هذه الجائزة جاء ليعكس الدور الذي تقوم به إسهاماته الفكرية في دعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي تمضي بها دولة الإمارات العربية المتحدة بكل خطى واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، في ظل الرؤى الحكيمة للقيادة الرشيدة، وهو دور نالت في ضوئه العديد من مؤلفاته العلمية والبحثية تقدير الأوساط الأكاديمية العالمية في الآونة الأخيرة. وأوضحت النشرة أن تكريم الدكتور جمال سند السويدي بهذه الجائزة عن كتابه السراب الذي حظي بتقدير كبير منذ صدوره عربياً وعالمياً، واهتمام العديد من الباحثين والأكاديميين حول العالم، باعتباره موسوعة علمية ترصد ظاهرة الإرهاب والتطرف الفكري، وتتصدى لها بكل حزم وقوة، حيث تكشف بوضوح زيف الأوهام التي تحاول الجماعات الدينية السياسية بما تحمله من أفكار إرهابية متطرفة تسويقها ليس في منطقتنا العربية والإسلامية فقط، بل في العديد من دول العالم مشوهة بذلك جوهر الدين الإسلامي الحنيف، جاء ليؤكد مرة أخرى أن هذا الكتاب الذي صدر باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ويترجم حالياً إلى لغات عالمية أخرى قد أسهم بالفعل في تنوير الرأي العام العالمي، ويمثل إضافة نوعية حقيقية إلى حقل النظريات السياسية في العلوم السياسية. واختتمت نشرة أخبار الساعة افتتاحيتها قائلة: «إن ازدهار الفكر الإماراتي وإنجازاته الجمة في مختلف المنابر الإقليمية والعالمية، هو ثمرة الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة بالمفكرين والباحثين والأكاديميين الإماراتيين، وهو ما ينبع من حكمة رصينة فريدة تتحلى بها قيادتنا الرشيدة انطلاقاً من إدراكها العميق أن ازدهار الفكر الإماراتي هو حجر أساس يقوم عليه تطوير سائر المجالات والميادين الأخرى ضمن مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي تمضي بالدولة نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021 وما سيتلوها من رؤى لا تقل طموحاً وإبهاراً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©