الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد سلماوي: قصيدة النثر تطور طبيعي للشعر العربي

محمد سلماوي: قصيدة النثر تطور طبيعي للشعر العربي
12 مارس 2010 01:02
انطلقت مساء أمس الأول في العاصمة المصرية، القاهرة أعمال الملتقى العربي الأول لقصيدة النثر بتكريم الشاعر اللبناني وديع سعادة ضيف شرف الملتقى تقديرا لعطائه الثري وباعتباره أحد الرموز البارزة في قصيدة النثر العربية والدكتورة فوزية أبوخالد إحدى رواد قصيدة النثر في السعودية والشاعر المصري محمد فريد أبوسعده أحد أبرز شعراء السبعينيات من القرن الماضي وله إحدى عشرة مجموعة شعرية. كما تم تكريم اسم الشاعر الراحل محمد صالح تقديرا لإبداعه وتميزه في مجالات الشعر العربي واحد أبرز الشعراء الذين ينتمون إلى جيل الوسط بين الستينيات والسبعينيات ورحل في نوفمبر الماضي. وأكد محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب المصريين والعرب أمية الملتقى العربي الأول لقصيدة النثر التي تعد تطورا طبيعيا للشعر العربي بكل أشكاله، مشيرا إلى أن ميلاد هذا الملتقى تأخر كثيرا وحان الوقت لمنح قصيدة النثر ما تستحقه من تقدير لتؤتي ثمارها في التطوير وفتح آفاق متجددة للمبدعين. وقال إنه تمنى ان يكون الملتقى ضمن أنشطة اتحاد الكتاب العرب ولكنه وجد رعاة من رجال الأعمال وأصحاب دور النشر ورموز المجتمع المدني ممن يلعبون دورا في دعم المبدعين كما حدث لأسماء كبيرة شجعتها شخصيات عامة مثل جائزة السيدة قوت القلوب الدمرداشية لتشجيع الأدباء الشبان والتي حصل عليها الأديب الراحل نجيب محفوظ مناصفة مع أحمد علي باكثير في بداية حياتهما الأدبية وكانت حافزا لمزيد من العطاء والاستمرار. وأكد سلماوي في كلمته بالجلسة الافتتاحية ان الملتقى سيكون نقطة فاصلة تؤرخ للشعر العربي الحديث متمنيا أن ينطلق العديد من الشعراء العرب مبدعي قصيدة النثر من خلال الملتقى كما حدث في «صالون الخريف» في باريس الذي احتضن أنشطة بعض الشعراء الجدد وخرج منه أسماء لامعة مثل الشاعر الفرنسي بول الوار. وأكد الدكتور عبدالمنعم تليمة رئيس الملتقى ان الاحتفاء بقصيدة النثر خطوة في طريق التطور وتأكيد قدرة الشعراء العرب في التواصل مع الآخر وقبول التغيير واحتواء التجارب الأدبية واحترامها. وأضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور صلاح السروي بسبب ظروف سفره للخارج ان إقامة هذا الملتقى تعني انتصارا لقصيدة النثر التي حوربت كثيرا ولمبدعيها واعترافا بشرعيتهم التي استحقوها بما حوته أعمالهم من جماليات في الصور واللغة. وأكد الشاعر اللبناني وديع سعادة تقديره لتكريمه في الملتقى العربي الأول لقصيدة النثر موضحا انه اول تكريم له في مصر بعد صدور أعماله الكاملة عام 2008 والتي حققت صدى كبيرا واستحسان النقاد مما جعله يشعر بالتواصل والحميمية مع الشعراء الشباب. وقال إن إقامته في المهجر بمدينة «سيدني» باستراليا لم تجعله يبتعد عن متابعة الشعر العربي بل يطلع بشكل مستمر على إبداعات الشعراء العرب من خلال وسائل عديدة منها الانترنت وبعض الدواوين التي يحملها له الاصدقاء. وقالت الدكتورة فوزية أبوخالد إنها تشعر بالامتنان والتقدير للجنة المنظمة للملتقى التي ضمت شعراء مصريين وعرب وان تكريمها سيكون حافزا لها خاصة إنها ترى انه جاء وهي مازالت في شرخ شباب الشعر وأكدت تقديرها للشعراء السعوديين الذين رشحوها لهذا التكريم. وقال الشاعر المصري محمد فريد ابوسعدة إن تكريمه تكريم لكل شعراء قصيدة النثر العربية بعد ان احتلت قصيدة النثر بؤرة المشهد الشعري الراقي عقب فترات طويلة ظُلمت فيها. وعقب حفل الافتتاح أقيمت أمسية خاصة للشاعر وديع سعادة حيث ألقى مجموعة من قصائده على جمهور الملتقى منها. ووصف الناقد الدكتور صلاح السروي الذي أدار الأمسية الشاعر اللبناني بأنه صاحب المنجز الشعري الكبير واحد قمم قصيدة النثر فقد أصدر عشر دواوين وساهم في تطوير قصيدة النثر بلغته الخاصة وتفرده في صياغة الصور الجمالية المبهرة ومعظم إشعاره تدور حول علاقات الغياب والذات باعتبارها محور العالم وقد رسخ لقصيدة النثر في الشعر العربي منذ الخمسينيات من القرن الماضي.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©