الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اليوم الخامس لجائزة دبي للقرآن الكريم يعيد زمن الأصوات الجميلة

اليوم الخامس لجائزة دبي للقرآن الكريم يعيد زمن الأصوات الجميلة
25 سبتمبر 2007 03:58
اعتبر مختصون في مجال الأصوات أن اليوم الخامس من فعاليات جائزة دبي للقرآن يعتبر الأفضل في الأصوات الجميلة، حيث تميز أداء المتسابق المغربي وكذلك الكيني وأيضاً الداغستاني بالإضافة إلى السوداني، فهؤلاء المتسابقون الأربعة يمكن أن يشاركوا في مسابقة الأصوات الجميلة التي تقام في اليوم الأخير من المسابقة الدولية· وتكمن أهمية ذلك اليوم في أنه الأول منذ بداية الجائزة التي يوجد فيه هذا الكم الكبير من المتسابقين الذين يتميزون بحسن الصوت، ليعيدوا للأذهان أصوات كبار القراء سواء في الماضي أو العصر الحديث· وغلب على أداء جميع المتسابقين القراءة على طريقة المدرسة المصرية، باستثناء المتسابق الداغستاني الذي أخذ يقرأ على نمط المدرسة السعودية وتحديداً الشيخ أحمد العجمي أحد القراء المشاهير في العصر الحديث، واعتبر السوداني ممثلا جيدا لبلاده فقد استطاع أن يدخل دائرة الضوء بعد أن أدى جميع الأسئلة لم يحصل فيها إلا على تنبيهين وتصحيح في السؤال الثالث بسبب أن الآيات التي كان يقرأها في سورة آل عمران تتشابه مع آيات أخرى في سورة البقرة، ونال السوداني استحسان الجمهور لجمال صوته حتى أن البعض شبهه ''بالمنشاوي الصغير'' أستاذ المدرسة المصرية· مفاجأة سارة وإذا كان السوداني مفاجأة سارة ومتوقعة، فقد كان المتسابق الداغستاني ''ماغوميدوف شامل'' مفاجأة سارة لكنها كانت غير متوقعة، حيث جاء أداؤه متميزا بشكل يجعله مفاجأة الدول الإسلامية غير الناطقة بالعربية، لدرجة أنه لم يخطئ في الأسئلة الثلاثة التي قرأها في الفترة المسائية بينما أخطأ أخطاء بسيطة جداً في سؤالي الفترة الصباحية· وفي المقابل اعتبر أداء المتسابق المغربي ''أحمد ضروب'' مخيباً للآمال وأقل من المتوقع وفقاً لتاريخ بلاده في المسابقة، حيث اخطأ في القراءة برواية ورش لدرجة أنه خلط بينها وبين رواية حفص، وقد نبهه رئيس لجنة التحكيم ونائب رئيس اللجنة، وعلى مستوى الصوت كان صوته جيداً وأداؤه هادئا في التلاوة، حيث أخذ يقلد الشيخ عبدالباسط عبدالصمد· الحفظ في عامين وقال عبد الله الجعدي من اليمن عمره 17 عاماً ''يقيم في مكة المكرمة'': انه بدأ حفظ القرآن الكريم في عمر 13 عاماً وانتهى منه في عامين، وهو حالياً يدرس في الثالث الثانوي، مشيرا إلى انه يتعلم حالياً التجويد من جديد بهدف الحصول على إجازة، موضحاً أنه سبق أن دخل مسابقة الملك عبد العزيز الدولية وحصل على المركز الأول في الفرع الثالث 20 جزءا، معربا عن أمله أن يكون طياراً أو مهندساً إلى جانب استمراريته في تعلم علوم القرآن كافة· أما خالد بلقاسم داري من تونس ''يبلغ من العمر 20 عاماً''، فيقول: بدأت احفظ القرآن في عمر 17 عاماً وانتهيت من حفظه في عامين داخل إحدى المدارس القرآنية بتونس، منوها بأن رغبته من الصغر إضافة لتشجيع والديه كانا وراء حفظه للقرآن الكريم، مشيراً إلى أنه سبق وأن شارك في مسابقة في مصر وحصل على المركز السادس إضافة لعدة مسابقات محلية في دولته وكان دائماً يحصل على المركز الأول، ويتمنى خالد أن يكون أستاذا للعلوم الإسلامية وينصح كل شاب أن يبدأ بحفظ القرآن الكريم فهو السند في الحياة، مشيراً إلى أنه كان يحفظ في اليوم صفحة كاملة· لا يتحدث العربية وعلى جانب المتسابقين غير الناطقين باللغة العربية، يقول محمد عمر محمد من فرنسا، أصوله هندية ولا يتحدث العربية ولكنه يحفظ القرآن، إنه يبلغ من العمر 20 عاماً وبدأ حفظ القرآن صغيراً عندما كان عمره 10 سنوات على يد والده ثم التحق بإحدى المدارس الإسلامية واستطاع أن يحفظ القرآن في 3 سنوات، معتبرا حفظه للقرآن الكريم بالعربية معجزة من معجزات هذا الكتاب العظيم، مشيراً إلى أنه بمجرد أن يتلا عليه سطر من القرآن يحفظه على الفور ولم يجد أي صعوبة في الحفظ· ويشير إلى أنه عرف عن جائزة دبي للقرآن من خلال التلفاز وتعلق بها وتمنى أن يكون واحداً من بين هؤلاء المتسابقين واليوم تحقق الحلم· بينما ماستر عبدون دولوه من تايلاند فيبلغ من العمر 17 عاماً ويدرس في معهد لتحفيظ القرآن ''بيالا''، مشيرا إلى انه بدأ يحفظ القرآن في عمر 13 عاماً وانتهى من الحفظ في عامين ونصف، منوها بأنه لم يسبق له أن دخل مسابقة دولية ولكنه عرف عن جائزة دبي من خلال تعميم أصدره مركز إسلامي في تايلاند ومن ثم إجراء مسابقة شارك فيها 48 حافظاً استطاع خلالها أن يحصل على المركز الأول وتم ابتعاثه لدبي· ويؤكد ماستر أن والده شجعه على حفظ القرآن ولم يجد أي صعوبات في الحفظ خاصة وأن المراكز الإسلامية موجودة في تايلاند، مشيراً إلى أن جائزة دبي للقرآن جيدة جداً ومنظمة بشكل لافت بدءاً من الاستقبال في المطار وحتى الاشتراك في المسابقة والمبيت بالفندق وكل شيء، متمنيا أن يكون معلماً للقرآن الكريم، مشيراً إلى أنه سيتجه إلى تعلم العربية قريباً· استبعاد 6 متسابقين لضعف المستوى قال أحمد السويدي رئيس وحدة المسابقات إن عدد المشاركين في هذا العام وصل إلى 85 مشاركا من جميع دول العالم، وتم خلال الاختبار المبدئي استبعاد ستة متسابقين لم يستطيعوا اجتياز الاختبار وهم من سنغافورة وليبريا وكازاخستان وبنما وفيجي· وأشار السويدي إلى ان اللجنة تقسم المتسابقين إلى أربعة مستويات وهي أ و ب وج ود، ويتم مراعاة ذلك عند وضع جداول المتسابقين موزعة على الأيام، ويراعى فيها تنوع الدول والمستويات والأعمار· وذكر ان الاختبار المبدئي ليس مقياسا دقيقا لكنه يعطي معيارا للمتسابقين في مدى حفظهم للقرآن، والمستويات الموجودة تعود إلى درجة الحفظ والثقة بالنفس، مشيرا إلى أن حوالي 60% من الدول المشاركة تعمل اختبارات لمتسابقيها قبل إرسالهم للجائزة· وقال إن لجنة الاختبارات المبدئية التي تم اختيار أعضائها تقوم بدورها في عملية الاختبار عند وصول المتسابقين أولا بأول، وعن اختيار المتسابق المواطن قال إنه تم اختياره عن طريق مسابقة الحافظ المواطن ثم عهد به إلى شيخ يتابع معه الحفظ وذهب للمدينة المنورة لمدة شهر وهو حافظ جيد للقرآن الكريم·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©