أكبر تظاهرتين ضد النظام العسكري الحاكم في بورما

شارك نحو أكثر من عشرة آلاف شخص على رأسهم رهبان بوذيون، أمس في رانجون في اكبر تظاهرتين ضد النظام العسكري في بورما منذ ·1988 وسجلت تظاهرات اخرى ضمت عشرات الآلاف من الاشخاص في اماكن اخرى في البلاد لا سيما في الوسط ''ماندالاي وباكوكو''، وكذلك في الغرب ''سيتوي''· وقال محللون ان هذه التظاهرات تشكل التحدي الاكثر خطورة للمجلس العسكري الحاكم منذ حوالي عقدين· وكانت تظاهرتان، تضم كل منهما عشرات الآلاف من الاشخاص في رانجون، احداها في وسط المدينة والاخرى في شمالها· وقدر شهود الحشد في شمال رانجون باكثر من مائة الف شخص فيما تظاهر نحو 30 الف شخص بينهم اكثر من 15 الف راهب بوذي في مسيرة وسط المدينة· واعلن مسؤول عن منظمة مدافعة عن حقوق الانسان ان المجلس العسكري الحاكم في بورما اعتقل حوالي 218 شخصاً منذ بدء التظاهرات، مشيراً الى تعرضهم لسوء معاملة· وقال بو تشي الذي يدير من تايلاند جمعية مساعدة السجناء السياسيين في بورما ''لم يتعرض المعارضون للضرب خلال اعتقالهم فحسب، وانما تعرضوا لتعذيب جسدي ومعنوي باقصى الدرجات خلال التحقيق''· وأضاف أحد الشهود ''الشوارع ممتلئة·'' وبدأ الرهبان اليوم السادس من الاحتجاجات بالصلاة في معبد شويداجون باجودا وهو أقدس المعابد البوذية في ميانمار قبل أن يخرجوا في مسيرة عبر المدينة· وامتدت المسيرة كيلومترا في الوقت الذي وصل فيه الرهبان إلى وسط المدينة مع هتافات وتصفيق آلاف من المارة الذين انضموا إليهم· في حين هدد المجلس العسكري الحاكم في بورما اتخاذ تدابير لوقف التظاهرات المناهضة لها في أول رد فعل رسمي على التظاهرات المستمرة منذ اسبوع ونقل التليفزيون الرسمي عن وزير الدين الجنرال ثورا مينت ماونج قوله اذا خالف الرهبان القوانين والقواعد فسنتخذ اجراءات بموجب القوانين المرعية· من جانبه، طلبت كل أميركا والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة من المجلس العسكري الحاكم التحلي بضبط النفس ولحوار في مواجهة المتظاهرين·