صدامات عنيفة بين معارضي مشرف والشرطة الباكستانية

وقعت صدامات أمس في اسلام اباد بين عناصر الشرطة وناشطين من انصار المعارضة كانوا يتظاهرون للاعراب عن رفضهم ترشح الرئيس الباكستاني برويز مشرف لولاية جديدة في السادس من اكتوبر· وذكر شاهد عيان انه عندما حاول عناصر الشرطة منع نحو مئة متظاهر من الاقتراب من المحكمة العليا بوسط العاصمة بدأ الناشطون من ''متحدة مجلس العمل'' (جبهة العمل المتحد) برميهم بالحجارة، وقام عناصر الشرطة بضرب وتوقيف نحو عشرين متظاهرا· وكانت الشرطة الباكستانية اوقفت مساء السبت الماضي كتدبير ''احترازي'' العديد من عناصر المعارضة بينهم قياديون في جبهة العمل المتحد (ابرز تحالف للاحزاب الاسلامية في البرلمان) وحزب رئيس الوزراء الباكستاني الاسبق نواز شريف وذلك بحجة ان دعوتهم للاضراب من شأنها تهديد الامن· واتهم الحزبان مشرف بالسعي الى ''سحق اي معارضة''· وهتف المتظاهرون ''مشرف غو غو (ارحل ارحل)'' و''اصدقاء اميركا خونة''· بيد ان عددهم بدا متواضعا بالنسبة الى العاصمة التي اعتادت على تحركات اكبر في الشارع على خلفية منذ ان بدأت قبل ستة اشهر ازمة سياسية غير مسبوقة· ويعتزم مشرف الترشح لولاية رئاسية جديدة في 6 اكتوبر المقبل وذلك خلال الاقتراع غير المباشر الذي يجري في البرلمان والمجالس الاقليمية· وتبحث المحكمة العليا منذ اسبوع العديد من الطعون التي تقدمت بها عدة احزاب معارضة بينها ''جبهة العمل المتحد'' وعدد من مكونات المجتمع المدني· من جهة اخرى، وازاء نية المعارضة مقاطعة الاقتراع اعلن المحامون الباكستانيون أمس عزمهم ترشيح الرئيس السابق للمحكمة العليا وجيه-الدين احمد لرئاسة البلاد· اعتبرت واشنطن ان اعتقال قادة من المعارضة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية امر ''مقلق للغاية''· واعلنت السفارة الاميركية في إسلام آباد في بيان أن ''المعلومات بشأن اعتقال قادة عدد من الاحزاب السياسية البارزة مقلقة للغاية ومربكة لاصدقاء باكستان''· وشددت السفارة على ''وجوب إطلاق سراحهم في اقرب وقت ممكن''· ودعا البيان باكستان الى السير على طريق ''الديموقراطية الحديثة بالاعتماد على حرية خيار الباكستانيين'' وختم ''أننا لا ندعم أي مرشح او حزب''· على صعيد آخر قدمت الحكومة الباكستانية احتجاجا لدى الحكومتين البريطانية والهندية على قيامهما بمناورات عسكرية في منطقة لاداخ الواقعة في الشطر الكشميري المسيطرة عليه الهند، وقالت الناطقة باسم الحكومة الباكستانية تسنيم أسلم إن الحكومة الباكستانية تقدمت برسالتي احتجاج على هذه المناورات معللة احتجاجها على أن الوادي الكشميري تعتبر من المناطق المعترف به دوليا على أنها منطقة نزاع دولية بين الجارتين النوويتين الهند وباكستان، واصفة هذه المناورات بأنها غير شرعية وأنه كان يجب على الحكومة البريطانية عدم المشاركة في مثل هذه المناورات·