صنعاء (الاتحاد) - تمكنت وساطة سياسية، أمس الخميس، من إبرام هدنة بين جماعة الحوثي، التي تسيطر منذ سنوات على مناطق شمال اليمن، وزعماء قبائل في محافظة حجة (شمال غرب) لوقف القتال الدائر، بشكل متقطع، بين الجانبين، منذ أواخر نوفمبر. وأوفدت الأحزاب اليمنية، قبل أيام، لجنة وساطة، لوقف القتال في محافظة حجة، وقد ضمت لجنة الوساطة قياديين بارزين في حزب «المؤتمر» وائتلاف اللقاء المشترك»، اللذين يشكلان، منذ ديسمبر، الحكومة الانتقالية، بموجب اتفاق «المبادرة الخليجية» لإنهاء موجة الاضطرابات في اليمن، المتواصلة منذ يناير 2011.
وقال عضو لجنة الوساطة، النائب في البرلمان اليمني، زيد الشامي، لـ»الاتحاد» إن اللجنة تمكنت من إبرام هدنة بين الحوثيين وزعماء القبائل في بلدتي كشر ومستبأ لوقف القتال الدائر بينهما، مشيرا إلى أن الهدنة تنص على «الوقف الفوري» للقتال و»سحب جميع المقاتلين» من المنطقة، إضافة إلى «تشكيل لجنة مشتركة» للإشراف على تنفيذ الاتفاق. وتوقع الشامي أن يلتزم الطرفان بالهدنة الموقعة بينهما، وقال :»»الجميع على قناعة بأن هذه الحرب عبثية ولا طال منها إلا الدمار والخراب».
ونزحت مئات الأسر اليمنية جراء احتدام القتال بين الحوثيين ورجال القبائل، شرقي محافظة حجة، وسط اتهامات لجماعة الحوثي باستغلال الاضطرابات التي تعاني منها اليمن، في بسط نفوذها على مناطق جديدة، خصوصا في حجة، المطلة على البحر الأحمر. وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، من تردي أوضاع «آلاف» اليمنيين، خلال الأسابيع القادمة، إذا لم يتم اتخاذ «إجراءات إنسانية قوية» للنازحين من المناطق المضطربة في هذا البلد المنهار اقتصاديا جراء موجة الاحتجاجات الشبابية، المطالبة منذ أكثر من عام، بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح.
عدد اليوم
