هل يُحسن منتخبنا صورته قبل 13 يوماً من لقاء فيتنام؟

باداء غير مطمئن ومستوى محير تعادل منتخبنا الاول مع نظيره اللبناني في التجربة الودية التي جرت بينهما امس الاول بنادي النصر، انهى الابيض الشوط الاول متاخراً بهدف سجله لاعب لبنان محمود العلي في الدقيقة 28 قبل ان يعدل راشد عبد الرحمن في الدقيقة 67 من الفترة الثانية من كرة ثابتة· ولم يرتق اداء منتخبنا الى المستوى المطلوب، وظهرت العديد من السلبيات في مختلف الخطوط خاصة امام غياب ثمانية لاعبين مميزين من الوحدة والعين· وواجه لاعبو الابيض العديد من المصاعب في نقل الكرات والارتقاء بها من الدفاع الى الهجوم بسبب غياب صانع الالعاب وضعف خط الوسط، مما سهل من مهمة المنافس للتعامل مع المباراة بشكل جيد· كما طرح التعادل علامات استفهام كبيرة بخصوص قدرة منتخبنا على تعديل صورته والوصول الى مستوى افضل في الايام المقبلة خاصة ان مباراة فيتنام لا يفصلنا عنها سوى اسبوعين· وبالعودة الى تفاصيل المباراة سجل منتخبنا بداية طيبة في الفترة الاولى من خلال المبادرة بالهجوم وخلق تفوق داخل الملعب، الامر الذي ساهم في خلق العديد من الهجمات السانحة للتسجيل بالرغم من عدم دقتها وغياب التنسيق· واشرك المدرب برونو ميتسو تشكيلة مكونة من الحارس ماجد ناصر، وفي الدفاع: فوزي فاير وصالح عبيد ومحمد قاسم راشد عبد الرحمن، وفي الوسط: احمد دادا ونواف مبارك وعامر مبارك وعلي عباس، اما في الهجوم فلعب: فيصل خليل وسعيد الكاس· ومنذ الدقيقة 14 صوب نواف من مكان مناسب لكن كرته مرت جانبية، وفي الدقيقة 22 تحرك احمد دادا ومرر كرة متقنة لنواف لكنه تاخر في اللحاق بها· واتيحت اكثر من فرصة لفيصل خليل من اجل افتتاح التسجيل لمنتخبنا بعد انفراده بالحارس في مناسبات متعددة، لكنه عجز عن التحكم في الكرة واضاع الفرص· وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه ترجمة حقيقة لافضلية الابيض على الملعب، حقق محمود العلي المفاجاة بعد استغلاله سوء تمركز الدفاع اثناء تنفيذ كرة ثابتة لاحراز الهدف اللبناني في الدقيقة ·28 وبالهدف المفاجئ وجد لاعبو الابيض انفسهم في وضعية لا يحسدون عليها مما دفعهم لمضاعفة جهودهم وتغيير الصورة التي ظهروا بها· وبالفعل، كان للتغييرات التي اجراها المدرب في الشوط الثاني الاثر الايجابي في تنشيط اداء المنتخب، حيث تحرك يوسف جابر من الجهة اليسرى وساند المهاجمين من خلال رفع الكرات والاقتراب من خط الهجوم· كما حاول طارق احمد بذل جهد كبير في خط الوسط ومحاولة الربط بين الصفوف، ومنذ الدقيقة الثالثة كان بامكان احمد دادا التعديل من كرة مررها اسماعيل الحمادي بدقة لكن تصويبته مرت فوق المرمي· وتحركت اطراف منتخبنا من خلال توغل يوسف جابر من اليسار وصعود احمد داد باستمرار مما ساعد على ايجاد حلول مناسبة لتهديد المنافس· ونجح الابيض بالفعل في تعديل النتيجة من ضربة حرة مباشرة نفذها راشد عبد الرحمن فاصطدمت بجدار الدفاع وسكنت المرمي اللبناني، وبعد دقيقتين تحرك هجوم الابيض بسرعة ورفع نواف مبارك كرة عرضية لفيصل خليل الذي صوبها براسه في القائم· وتحرك اسماعيل الحمادي ايضا ليحصل على عدد من المخالفات الخطيرة لكن هجوم الابيض لم يستغلها· وتعادل الاداء بين المنتخبين في اواخر المباراة، وبقيت محاولات المنتخب اللبناني تهدد مرمى الامارات، حيث كاد حسن معتوق ان يوسع الفارق مرة اخرى لولا تالق وليد سالم وانقاذ الموقف· كما كان بامكان المتالق احمد دادا ان يتوج جهوده بهدف بعد ان راوغ الجميع في الدقيقة 35 وصوب بقوة لكن الحارس تصدى له بصعوبة· لتنتهي التجربة بتعادل 1/1 ،جرب خلالها الجهاز الفني للابيض 16 لاعبا، حيث وقف على مستواهم بانتظار اختيار الانسب لضمهم الى قائمة لاعبي الوحدة والسفر 30 الجاري الى تايلاند استعدادا لمباراة فيتنام 8 اكتوبر المقبل· 16 لاعباً شاركوا في التجربة منح الجهاز الفني للابيض بقيادة برونو ميتسو الفرصة للاعبين الموجودين كافة بالقائمة للعب والاستفادة من التجربة الودية واظهار مستواهم وحقيقة امكاناتهم· حيث قام المدرب باربعة تبديلات في الشوط الثاني دخل خلالها وليد سالم مكان ماجد ناصر ويوسف جابر مكان صالح عبيد وطارق احمد مكان علي عباس وعلي مسري مكان محمد قاسم· المعسكر المقبل 30 الجاري بتايلاند بعد ختام المعسكر الداخلي وخوض مباراة لبنان عاد لاعبو المنتخب الاول امس الاول الى انديتهم من اجل استئناف التدريبات استعدادا للجولة الاولى من الدوري، وسيعود الابيض للتجمع 30 الجاري من اجل السفر الى تايلاند وخوض معسكر خارجي يختتم بمباراة دولية ودية مع المنتخب التايلاندي 3 اكتوبر المقبل لتكون بمثابة ''البروفة'' الاخيرة قبل التوجه الى فيتنام وملاقاة منتخبها 8 اكتوبر ضمن مباراة الذهاب للدور التمهيدي من تصفيات مونديال ·2010 وكانت مباراة لبنان الفرصة الاخيرة لمختلف العناصر من اجل اقناع الجهاز الفني بضرورة الوجود ضمن القائمة التي ستتوجه الى تايلاند· مولود جديد سجل اسماعيل الحمادي موهبة الاهلي الصاعدة مشاركته الاولى مع المنتخب الاول في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول، حيث دخل بديلاً لسعيد الكاس وبالرغم من عدم تقديمه لعروضه المعتادة الا ان بدايته كانت مشجعة، حيث احتاج الى بعض الوقت للانسجام مع زملائه داخل الملعب واخذ الثقة في النفس ثم بدأت تحركاته الخطيرة تظهر في منتصف الشوط الثاني، حيث ساهم بقدر كبير في خلق الخطر في دفاع المنتخب اللبناني ومرر العديد من الكرات الحاسمة لزملائه· وبالتالي اعتبرت المشاركة الاولى للحمادي ايجابية؛ لانه تعرف إلى اجواء الابيض واحتك بزملائه في المنتخب وانسجم مع المجموعة بانتظار الراي الاخير لبرونو ميتسو، إما بالتعويل عليه في بقية المشوار او منحه فرصة للعب مع النادي الاهلي وكسب الخبرة المطلوبة ثم الانضمام مرة اخرى الى الابيض· إصابتان خفيفتان لسعيد الكاس ونواف مبارك اكد الدكتور جلال غالي طبيب المنتخب ان الاصابة التي تعرض لها سعيد الكاس خلال الشوط الاول لم تشكل اي خطورة على صحة اللاعب؛ لانه احس بدوران في راسه الامر الذي جعل الجهاز الطبي يفضل راحته، اما نواف مبارك فاحس بكدمة في رجلة بعد التحام مع احد المدافعين الامر الذي جعله يغادر الملعب من اجل نيل قسط من الراحة، حيث لم تشكل الاصابة اي خطورة تذكر· وسيوجد اللاعبان في القائمة المنتخب الاول المسافرة الى تايلاند 30 الجاري لخوض معسكر خارجي ثم اللعب امام فيتنام·