الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زوجي.. مراهق كبير!

زوجي.. مراهق كبير!
7 يناير 2010 22:37
المشكلة

عزيزي الدكتور:

عُمر زوجي يقترب من الستين عاماً، وقد تزوجنا منذ أكثر من 30 عاماً تقريباً، وأولادنا كبروا، ومنهم من تزوج، ومع ذلك، وفيما يبدو أن زوجي يمر بمرحلة مراهقة متأخرة، فكلما خرجت معه في مكان عام، أراه ينظر بشغف إلى البنات المراهقات، ولا مانع لديه أن يغازلهن بنظرة أو ابتسامة، دون أن يراعي مشاعري كزوجة عاشت معه كل هذه السنوات، وأفنت شبابها في خدمته وخدمة أولاده.
ورغم أني ألاحظ هذا الشيء عليه منذ فترة، إلا أنني لم أجرؤ على مواجهته، ولم أجد وسيلة أخرى غير الصمت، ولكن مع مرور الوقت بدأت أضيق بسلوكه، لا أريد أن أقول هنا الشاذ، ولم أعد أطيق التحمل، فكرامتي تتعرض للإهانة في كل مرة أخرج فيها معه، والغريب أنه يغازل هؤلاء المراهقات، وكأنه شاب صغير دون أن يحترم شيبته، أو اقترابه من أن يصبح «جداً».
لا أدري، هل زوجي مريض ويحتاج إلى علاج، أم أن هذا نوعا من المراهقة المتأخرة، التي تصيب الرجال في مثل هذه السن؟
وهل أواجهه بما أراه، أم أصمت وأتركه يتمادى في سلوكه المشين هذا؟ خاصة أن بعض الفتيات اللواتي يغازلهن، أراهن في بعض الأحوال يسخرن منه ومن محاولاته هذه؟!
سعاد. أ


النصيحة

أعتقد بعد هذه العشرة الطويلة بينك وبين زوجك، لا أجد أي عائق يمنعك من الحديث معه، ومواجهته بما تشعرين به، لعل وعسى أن يتراجع عن أفعاله «الصبيانية» هذه، ويحترم شعورك، ومن قبل ذلك يحترم شيبته.
أما إذا تمادى في سلوكه هذا بعد ذلك، فقد يأتي وقت ويتراجع من نفسه، ويتجنب مثل هذه الأفعال، فهناك بعض الرجال في هذه السن يمرون بمرحلة مراهقة متأخرة، فنراه يرتدي ملابس الشباب ويتصرف مثلهم، وبعد فترة يعود إلى صوابه، وفقا لدراسات الطب النفسي التي أجراها كثيرون من علماء النفس على مستوى العالم، وفي حالة استمراره على نفس الوتيرة، والتمادي في هذا الطريق، فقد تحتاج حالته إلى طبيب نفسي، لكي يكتشف حالته المرضية ويبدأ في علاجها.


يسرنا أن نستقبل مشاكلكم وتساؤلاتكم على البريد الإلكتروني:
 dr.mosabah@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©