السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مخطط لبناء 50 ألف وحدة استيطانية في القدس

مخطط لبناء 50 ألف وحدة استيطانية في القدس
12 مارس 2010 00:46
انتهت بلدية الاحتلال في مدينة القدس من وضع مخطط لبناء 50 الف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة ومحيطها خلال الأعوام المقبلة وذلك لفرض وقائع على الارض حيث يستحيل معها ايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وذكرت صحيفة “هآرتس” على موقعها الالكتروني امس “أن هذه الوحدات ستقام في ضواحي مختلفة من القدس وتقع خلف الخط الأخضر” في إشارة إلى الأراضي التي يعتبرها الفلسطينيون محتلة في العام 1967. وأوضحت الصحيفة “أن خطط البناء أصبحت في مراحل متقدمة من التخطيط وبعضها ينتظر الموافقة النهائية”، مشيرة إلى أنها حصلت على هذه المعلومات من مسؤولين يشاركون في وضع هذه الخطط. وقال المسؤولون “إن خطط البناء في القدس معدة لإتمامها خلال سنوات قليلة قادمة، وربما عقود، وانها ستركز على نحو خاص على شرق مدينة القدس”. وأضافت “أن معظم الوحدات السكنية الجديدة ستقام في أحياء يهودية بالقدس، زاعمة أن “عددا اقل سيقام في الأحياء العربية في المدينة”. وبحسب ما نشر موقع صحيفة “هآرتس” العبرية امس، فان هذا المخطط الذي سيتم تنفيذ جزء كبير منه في المنطقة الشرقية والجنوبية لمدينة القدس، يلقى الدعم من قبل الحكومة الاسرائيلية، بحيث يوجد دعم كامل وتنسيق مع وزارة الاسكان وكذلك الداخلية بالاضافة الى ادارة اراضي اسرائيل، حيث وصلت هذه الخطط الى مراحل متقدمة من اجل التنفيذ. وتشمل هذه الخطط بناء: 3000 وحدة سكنية في مستوطنة “جيلو” و1500 وحدة سكنية في مستوطنة “جبل ابو غنيم”، و1500 وحدة في مستوطنة “بزجات زئييف” و3000 وحدة سكنية في “جفعات متوسيم” و1200 وحدة في “راموت” و600 وحدة في “ارمونا نتسيف” وفي مستوطنة “النبي يعقوب” 450 وحدة سكنية، بالاضافة الى توسيع مستوطنة “جبل الزيتون” لتصل الى 200 وحدة سكنية حيث يوجد فيها الآن فقط 66 وحدة سكنية، بالاضافة الى اقامة حي جديد بالقرب من قرية الولجة في محافظة بيت لحم ومطلة على مدينة القدس حيث سيتم بناء 13 الف وحدة سكنية بها وفقا لهذه المخططات. واشار الموقع ان مدينة القدس تم وضعها خلال السنوات الماضية على رأس سلم الاولويات لاسرائيل، بحيث يتم وضع العديد من المخططات لتوسيع العديد من الاحياء الاستيطانية القائمة، وكذلك انشاء احياء جديدة والتي في اغلبها خارج الخط الاخضر، وهذا ما يهدف الى عمل سياج واسع من المستوطنات حول البلدة القديمة لمدينة القدس، وكذلك محاصرة القرى والبلدات الفلسطينية الواقعة ضمن حدود القدس والتي تم احتلالها عام 67. وتبرر بلدية الاحتلال في القدس هذا التوسع الافقي للبناء، بالمحافظة على البناء التاريخي للمدينة، ومنع البناء العمودي وتحدد في العديد من المواقع عددا محدودا من الطوابق للبناء، كذلك فانها تبرر عدم التوسع نحو الغرب بالمحافظة على الطبيعة داخل اسرائيل. من جانبه أكد اورلي نوي أحد نشطاء منظمة “اير عميم” اليسارية المناهضة للاستيطان أن تنفيذ هذه المشاريع سيجعل من المستحيل إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي. وأضاف أن أول هذه المخططات تتكون من ثلاث مراحل تتعلق بالمرحلة الأولى من البناء الاستيطاني الذي سيتم في البلدة القديمة من القدس، بينما ستأخذ الثانية طابع أيديولوجي وستقام في قلب الأحياء العربية في القدس والحوض المقدس والثالثة تتعلق بتوسيع الأحياء الاستيطانية القائمة والتي ستوصل الوضع إلى نقطة اللاعودة وستجعل من المستحيل إنهاء الصراع. وأشار إلى أنه من بين المشاريع مشروع لثلاثة آلاف وحدة سكنية في مستوطنة “جيلو” جنوب القدس وألف و500 وحدة في مستوطنة “بسجات زئيف” وثلاثة آلاف و500 وحدة في مستوطنة جفع. وفي سياق متصل، اعتبر خبير الاستيطان في جمعية الأبحاث والخرائط بالقدس المحتلة خليل التفكجي أن إعلان بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس تمثل رسائل إسرائيلية بأن القدس خارج المفاوضات وغير قابلة للتفاوض. وشدد التفكجي على أن “توقيت الإعلان عن بدء البناء مع انطلاق المفاوضات هي عبارة عن رسائل للسلطة الفلسطينية، وللعالم أجمع بأن القدس عاصمة أبدية لدولة الاحتلال، وبأن أي أحد لا يستطيع التحدث عنها وهي تحت سيادة كاملة إسرائيلية وبيدها مفاتيحها”. الى ذلك فرضت الشرطة الاسرائيلية امس قيودا مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى. وجاء في بيان أصدره مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن الشرطة بدأت منذ ساعات ما بعد الظهر بمنع المصلين ممن تقل أعمارهم عن خمسين عاما الدخول إلى المسجد الأقصى وأداء صلاة العصر، فيما احتجزت البطاقات الشخصية لمن سمحت لهم بالدخول إلى ما بعد انتهاء الصلاة. وأكد مركز القدس أن هذه الإجراءات أثارت استياء المئات من الفلسطينيين الذين ازدحمت بهم بوابات المسجد الأقصى، وأرغمتهم الشرطة للخضوع إلى تفتيشات دقيقة ومشددة. واستهجن المركز هذه الإجراءات التي تنتهك حرية العبادة، وحرية الحركة والتنقل، معربا عن خشيته من أن تتخذ الشرطة خلال الساعات القادمة إجراءات أكثر صرامة، بحيث تشمل أيضا إغلاق البلدة القديمة برمتها، ومنع غير سكانها من دخول البلدة القديمة كما فعلت خلال الأسابيع القليلة الماضية.
المصدر: رام الله، وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©