علي معالي (دبي) - من مباراة إلى أخرى بدأ «البرتقالي» يقترب من منطقة الأمان في دوري الخليج العربي لكرة القدم، حيث أصبحت نقاط الفوز الأخير على الوصل بهدف مؤشراً إيجابياً للغاية في مسيرة عجمان، والتي أكدها من الجولة السابعة عشرة، عندما تفوق على الجزيرة بهدف، جعل الفريق يدخل مباراة أمس الأول أمام الوصل في زعبيل بمعنويات عالية، ليخطف «عيال عبدالوهاب» 3 نقاط غالية للغاية، ليس هذا فحسب، بل ضرب هذا الفوز موعداً لـ «البرتقالي» مع التفوق على «الأصفر»، حيث كرر عجمان فوزه المثير هذا الموسم على حساب «الإمبراطور» في الدوري، بعد انتهاء مباراة الدور الأول بينهما «برتقالية» بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين.
وبالفعل لعب عجمان على ما يريده في لقاء أمس الأول، حيث بحث عن نقطة، ولكن لا مانع من الخروج بالثلاث كاملة، إذا سنحت الظروف، وهو ما حدث بالفعل، وأتيحت للفريق فرصة وحيدة، كادت أن تكون هدفاً، ولكنها تحولت إلى ضربة ركنية سجل منها «البرتقالي» برأسية منصور محمد هدف المباراة في الدقيقة 36.
وأظهرت المباراة حالة الثبات الكبيرة في الدفاع، بعد التعاقد مع العراقي أحمد إبراهيم، والذي منح الخط الخلفي صلابة كبيرة وتوازناً واضحاً في التحركات، ونجح أحمد إبراهيم في تكوين ثنائي متفاهم للغاية مع يوسف الحمادي، لكونهما قلبي دفاع «البرتقالي»، ونجحا بالفعل في التصدي لكل المحاولات التي قام بها ريكاردو أوليفييرا وسعيد الكثيري وبوتش ومحمد ناصر وكوليو وغيرهم من لاعبي «الإمبراطور».
وعلى الرغم من أن ترتيب عجمان في الجدول لم يتغير قبل أو بعد المباراة، وهو المركز الثاني عشر برصيد 15 نقطة، لكن ما يحدث للفريق في الفترة الحالية يدعو إلى التفاؤل بأن عجمان قادم إلى الأمان بخطوات ثابتة نسبياً وبالتأكيد عقب مباراة الشباب المقبلة، ومع فترة التوقف سوف يستفيد العراقي عبدالوهاب عبدالقادر مدرب الفريق منها لعلاج الأخطاء كافة، والعودة من جديد بقوة، من أجل البحث عن الاستقرار الكامل مع الكبار.
من جانبه، يشعر عبد الوهاب عبد القادر بالتفاؤل الكبير والثقة في لاعبيه، بعد أن حقق انتصارين مهمين على الجزيرة في الجولة الـ 17، ثم على الوصل في عقر داره في الجولة الثامنة عشرة، ورغم فوز «البرتقالي» إلا أن عبدالوهاب أشاد بالمستوى الذي ظهر عليه المنافس.
وقال عبدالوهاب: «البرتقالي تحلى بالروح القتالية في المباراة، وكنت أعلم سيناريو المباراة قبل الانطلاق، حيث اعتمدت خطتنا في المباراة على تضييق المساحات أمام لاعبي الوصل، خاصة الدوليين الذين يتحلون بالمهارات والقدرات الخاصة، أننا سعينا إلى منع لاعبي الوصل من التوغل في منطقة وسط الملعب، أو فتح ثغرات في دفاعنا الذي بدا متماسكاً».
انتقل عبدالوهاب إلى نقطة فنية أخرى مهمة في المباراة، حيث قال: «نجحنا في فرض رقابة قوية على الأرجنتيني ماريانو دوندا، وأغلب الكرات كانت تأتي من الطرف الأيمن، وبالنسبة للجهة اليسرى كانت غائبة تماماً عن «الفهود»، وفي الوقت نفسه شكل طلال مبارك وسيمون حزاماً قوياً في الدفاع، واعتمدنا على الهجمات المرتدة، وقمنا بهجمات عدة ضد الوصل».
وأضاف: «الهدف الذي انتهى به الشوط الأول، منحنا مزيداً من الثقة في الشوط الثاني، وكنا ندرك تماماً بأن المنافس سيدخل النصف الثاني من المباراة بمنتهى القوة من أجل التقليص، ولم يكن أمام الوصل سوى تعويض الهدف وإدراك التعادل، فقام باللعب على الأطراف، وسنحت له أكثر من فرصة، لكنها لم تكن حقيقية، وأقام دفاع عجمان حائط صد قويا أمام هجوم المنافس». وفي رده على سؤال حول أهمية النقاط الثلاث لفريق عجمان، قال: إنها تعبر عن تأكيدنا على تغيير نتائجنا في الدور الثاني، ولا ننسى أننا خضنا المباراة على ملعب الوصل ووسط جمهوره، وهو مكتمل الصفوف، وكنا نهدف من المباراة إلى التعادل والخروج بنقطة، لكن الحمد لله حققنا الفوز وحصدنا النقاط الثلاث».
وأضاف: «تأثرنا بغياب ثلاثة عناصر مؤثرة في صفوفنا، وقدم لاعبونا مردوداً طيباً في المباراة، وأدوا واجباتهم في المباراة بشكل جيد، والأمل يتزايد في الخروج من المركز الثاني عشر، خاصة أننا نجحنا في حصد 6 نقاط حصيلة فوزنا على الجزيرة والوصل، في الجولتين الأخيرتين، وأن حصد 6 نقاط ليست بالمهمة السهلة في دورينا».
وقال مدرب عجمان: «شكل الفوز الذي حققناه على الجزيرة في الجولة الماضية دافعاً كبيراً لنا للفوز على الوصل، وأن هناك رغبة كبيرة لدى اللاعبين خلال التدريبات، ونشكرهم جميعاً على عطائهم في الملعب، ونأمل في أن يستمر الفريق في العطاء في المباريات المقبلة.
وعن الدور الكبير للاعبي الانتقالات الشتوية، يقول عبدالوهاب: « شكلت الصفقات الجديدة التي أبرمها فريقي في فترة الانتقالات الشتوية نقطة انطلاقة لعجمان، وأصبحت لدينا ركيزة مهمة في الدفاع، وتتمثل في المدافع العراقي أحمد إبراهيم الذي يملك شخصية قيادية». وقال: «لا ننكر أن الوصل قدم مباراة كبيرة، وكان متميزاً، وقدم لاعبوه مستويات عالية أمام الشباب في الجولة الماضية، لكن في كرة القدم من يفوز هو من يخطف الثلاث نقاط، وكنا نستحق الفوز، وعلينا ألا نبالغ في تطور مستوى عجمان، فما زلنا بحاجة للمزيد من العطاء، وبالتأكيد فإن النتائج الإيجابية تعطي دفعة معنوية للاعبين، لكننا لم نصل بعد إلى المستوى المعهود، والنتائج الإيجابية كفيلة بتكوين فريق قوي في بقية مباريات دوري الخليج العربي».
أحمد إبراهيم: الفوز ليس انتقاماً من بيتي
دبي (الاتحاد) - من جديد، يعود العراقي أحمد إبراهيم إلى ملعب الوصل، حيث كان لاعباً بالفريق في فترة ماضية، لكنه هذه المرة بقميص عجمان، وقاد «البرتقالي» إلى انتصار مثير على «الأصفر»، ونال اللاعب ترحيباً كبيراً من لاعبي الوصل وجماهيره نظراً للعلاقة الجيدة بينهم. وقال أحمد إبراهيم: «عجمان بدأ يعيش مرحلة الأمان النسبي، بعد تحقيق فوزين غاية في الأهمية على الجزيرة والوصل، والفريق أصبح جيداً على أرض الملعب، وفي تحسن مستمر بين عناصره، ونشعر جميعاً بالمسؤولية، ونسعى لأن نحسن وضعنا في الدوري، والآن ينصب تركيزنا على المباراة المقبلة أمام الشباب». وأضاف: «لا أعتبر الفوز على الوصل انتقاماً، بل هي كرة قدم، وأرى أن «الفهود» هو بيتي القديم، ولدي علاقات جيدة مع الكثيرين داخل النادي، ولكن على الوصل أن يعوض هذه الخسارة بتحقيق انتصارات في المواجهات المقبلة، ولم يحالفه التوفيق في المباراة الأخيرة، وهي أمور واردة في عالم الكرة».
فهد حديد: عدم مشاركتي وجهة نظر
دبي (الاتحاد) - رغم أن فهد حديد أحرز 5 أهداف هذا الموسم مع «الأصفر» بدوري الخليج العربي، وشارك أساسياً في العديد من المباريات، إلا التعاقد مع التشيلي أديسون بوتش، جعل فرص حديد تتقلص في اللعب.
وقال فهد حديد: «لا توجد أية مشكلة بالفريق، وأن «الأصفر» يحاول دائماً أن يطور من نفسه مع المدرب كوبر، ولا أحد يتحمل مسؤولية الخسارة من عجمان، وأن عدم الدفع به يعود إلى اختيارات ووجه نظر المدرب في النهاية، والتي يحترمها كثيراً لأنه لاعب محترف».
وأضاف: «طموح الوصل خلال الفترة المقبلة هو التقدم إلى مركز أفضل، مما هو عليه الآن وأن يُنهي الموسم الجاري في المركز السابع أو الثامن، وهو أمر ممكن لو نجحنا في تحقيق النتائج الإيجابية خلال الفترة المتبقية من عمر الدوري، مع التحلي بالتركيز الكامل من اللاعبين لتحقيق هذا الهدف».
سند حميد: نشعر بـ «نسمات الراحة» بعد حصد 6 نقاط غالية في آخر مباراتين
دبي (الاتحاد) - عبر سند حميد مدير فريق عجمان لكرة القدم عن تفاؤله بنقاط الوصل لتكون أكبر دافع
لـ «البرتقالي» خلال الفترة المقبلة للانطلاق نحو الأمان في باقي مشوار دوري الخليج العربي لكرة القدم، مشيراً إلى أن الفريق بدأ يستعيد الثقة بالنفس، ويحقق النتائج التي تليق بقيمة عجمان، خاصة أنه يملك مجموعة رائعة من اللاعبين، مؤكداً أيضاً أن الفوز الأخير يجعل الضغوط الواقعة على اللاعبين والجهاز الفني تتراجع نسبياً، وبالتالي فإن «البرتقالي» يشعر حالياً بالارتياح بعد أن حصد 6 نقاط في مباراتين كبيرتين أمام الجزيرة والوصل في جولتين متتاليتين.
وعن مباراة الوصل يقول سند حميد: «دخلنا أجواء المواجهة، وأعيننا على الفوز، وحصد ثلاث نقاط جديدة، ولعبنا بطريقة دفاعية، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وعلينا ألا نفرح كثيراً، خاصة أن أمامنا مباراة صعبة وقوية في الجولة المقبلة ضد الشباب في الجولة التاسعة عشرة للدوري، ثم بعدها فترة راحة، يمكن من خلالها ترتيب الأوراق خاصة أن هناك مقترحاً بأن نقيم معسكراً في قطر خلال فترة التوقف الطويلة للبطولة. وأضاف: «أن غياب جمهور عجمان جاء لغضبه من نتائج الفريق من قبل، لكن مع التحسن الذي شاهدناه في آخر مباراتين، فإن الأمور ستعود إلى طبيعتها، ونحاول تحسين الأداء واللعب على الانتصار في جميع مبارياتنا المقبلة».
زهران: في «حاجة غلط» !
دبي (الاتحاد) - تحلى حسن زهران مدافع الوصل بشجاعة كبيرة عقب المباراة التي انتهت بهزيمة فريقه أمام عجمان، حيث أكد اللاعب الذي يعتبر من أحدث وجوه «الفهود»، في الانتقالات الشتوية، أنه هناك «خطأ ما لا يعرفه».
وما خرج على لسان زهران، جعلنا نتوقف قليلاً في محاولة لإيجاد تفسير لها وكيف يمكن علاجه، ومن هنا قال زهران: «يجب أن نراجع أنفسنا، وليس من المنطقي أن يعود جمهور الوصل في كل مباراة حزيناً بهذه الصورة، وما حدث مع الشباب ثم عجمان أمر محزن للغاية، وأن الوصل لم يستطع استغلال الفرص التي أتيحت له، وأن عجمان لا يستحق الفوز بالمباراة، وهناك ضربة جزاء لمصلحة فريقي، ولكن حكم المباراة لم يحتسبها، وأنها كرة القدم التي لا تخلو من الأخطاء، والتي تعتبر في كثير من الأحيان منبع إثارتها».
انتقل زهران إلى نقطة أخرى أكثر فنية عندما قال: إنها المباراة الثانية التي تستقبل فيها شباك فريقي هدفاً من كرة ثابتة، ولم نسجل أي أهداف خلال المواجهتين الأخيرتين، وأرى أن الجميع يتحمل مسؤولية الخسارة أمام «البرتقالي» وعلينا البحث عن الأسباب التي جعلتنا نخسر آخر مباراتين لتكون لنا انطلاقة جديدة».
عدد اليوم
