الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العفو الدولية»: أسلحة الصين وروسيا تؤجج الصراع في دارفور

10 فبراير 2012
نيويورك (وكالات)- قالت منظمة العفو الدولية أمس إن الصين وروسيا تواصلان نقل الأسلحة والذخيرة إلى السودان ، وتؤججان بذلك الصراع العرقي في إقليم دارفور وتنتهكان حظر الأسلحة المفروض من جانب الأمم المتحدة على البلاد. وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها إن الأسلحة الصينية استخدمت في ديسمبر على أيدي القوات السودانية ضد معسكر زمزم الذي يضم نازحين من ذلك الصراع. وأضافت أن شهود عيان ذكروا أن القوات نهبت ذلك المعسكر في عملية أسفرت عن مقتل رجل وإصابة ستة آخرين.وقال شهود عيان إن الذخائر تحمل “أكوادا” صناعية صينية ويتبين عليها أنها أنتجت في عامي 2006 و,2008 ما يدل على أنها نقلت إلى دارفور عقب دخول حظر الأسلحة الأممي حيز التنفيذ. وقالت منظمة العفو الدولية إن الجيش السوداني استخدم طائرات روسية الصنع خلال غارات جوية على دارفور في 2011 ، مضيفة أن السودان تلقى 36 مروحية جديدة من طراز (إم آي - 24) من روسيا خلال الفترة من 2007 حتى 2009 .وقال بريان وود، خبير عسكري وسياسي دولي تابع للمنظمة: “الصين وروسيا تبيعان أسلحة لحكومة السودان وهما على علم تام بأن كثيرا منها من المحتمل ان ينتهي بها المآل باستخدامها في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في دارفور.” وأضاف قوله “للمساعدة في منع وقوع انتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان يجب إيقاف كل العمليات الدولية لنقل أسلحة إلى السودان على الفور وتوسيع نطاق حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة ليشمل البلاد كلها.” وقال إن توريد أسلحة إلى الخرطوم ليس بالأمر المحظور لكن يجب على الدول أن تحصل على ما يسمى ضمانات “الاستخدام النهائي” من الحكومة السودانية بان هذه الأسلحة لن ينتهي بها الأمر في دارفور. وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت تحذيرات مماثلة قبل خمس سنوات، ولكنها عادت اليوم وبعد خمس سنوات من المراقبة ، لتنشر تقريرها الجديد بعد بعد موجة القتال التي اجتاحت الإقليم عام 2011 بين الحكومة ومجموعات معارضة. وقالت المنظمات “هناك استهداف على أساس عرقي وهجمات على المدنيين وفصل عنصري وقصف جوي. كل هذا ساهم في فرار حوالي 70 ألف شخص من قراهم” في دارفور. يذكر أن أكثر من 300 ألف شخص قتلوا منذ عام 2003 في الصراع الدائر بدارفور وفقاً للأمم المتحدة ، فيما تقول الخرطوم إن تلك الأرقام مبالغ فيها لأغراض سياسية، قائلة إن “آلافاً” فقط قتلوا في التوترات الدائرة في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©