التربية تعتمد دليل التقويم المستمر للمرحلة الثانوية

شددت وزارة التربية والتعليم على ضرورة التكامل والتعاون بين معلمي المواد الدراسية في تقييم المشروعات والتقارير والأبحاث لطلبة المرحلة الثانوية، مع رصد الدرجة نفسها في أكثر من مادة دراسية· ومنحت الوزارة لمعلمي المواد الدراسية حرية تصميم مشروع مشترك يلبي التكامل بين المواد، ورصد الدرجة للطلبة المشاركين في المواد المتشاركة، إلى جانب إمكانية تقديم الطالب لتقرير المشروع باللغة الإنجليزية في كافة المواد الدراسية، بحيث يشترك معلم اللغة الإنجليزية في تقييم التقرير في اللغات ويعتمد الدرجة لمادته· جاء ذلك في إطار دليل التقويم المستمر لطلبة التعليم الثانوي بالقسمين العلمي والأدبي في مدارس التعليم العام والمدارس الخاصة ومراكز تعليم الكبار للعام الدراسي الجاري 2007- 2008م، والذي اعتمدته التربية في نتيجة واقعية للتغذية الراجعة من الميدان التربوي حول تطبيقات نظام التقويم المستمر للثانوية العامة العام الدراسي الماضي· وكانت ''التربية'' قد أقرت مع بداية العام الدراسي الجاري اعتماد نظام التقويم المستمر في كافة صفوف المرحلة الثانوية، وذلك بناء أيضا على نتائج التغذية الراجعة من الميدان التربوي، إلى جانب استحداث وسائل عملية للتخفيف على الطلاب خلال العام الدراسي· ورش عمل وفي سياق متصل، بدأت إدارة التوجيه التربوي أمس في تنظيم ورش عمل حول أدوات التقويم المستمر ومعايير التطبيق، وبمشاركة الموجهين الأوائل والموجهين في مختلف المواد الدراسية· وقال محمد الخميري مدير إدارة التوجيه التربوي إن الوزارة استفادت بقوة من التغذية الراجعة التي قامت فرق ميدانية بتجميعها حول نظام التقويم المستمر لطلبة الثانوية العامة نهاية العام الدراسي الماضي، حيث اطلعنا على كافة الضوابط الموجودة فعليا في عمليات التقويم، وقمنا بإعادة تنظيم أعمال تقييم الطلاب· وأوضح الخميري أن التغذية الراجعة أكدت ضرورة تحديد إطار واضح للبحوث والتقارير لتكون واضحة للمعلمين، مشيرا إلى أن العام الدراسي الماضي شهد بحوثا ''فضفاضة'' أرهقت المعلمين· ولفت الخميري إلى أن مديري مدارس التعليم الثانوي سيقومون ووفقا للنظام الجديد المحدد في لائحة التعليم العام بإعداد برامج تدريبية في مبنى المدرسة ذاتها للصفوف من العاشر إلى الثاني عشر· ووفقا لدليل التقويم المستمر، حددت'' التربية'' ضوابط ومعايير استخدام أدوات التقويم على مدار الفصل الدراسي الواحد، مؤكدة ضرورة أن تتراوح عدد مرات تنظيم الاختبار التحريري القصير بين 2 و4 مرات في الفصل الدراسي الواحد، وأن يغطي كل اختبار نواتج التعليم التي تم تحقيقها خلال فترة زمنية معينة· وفيما يخص الاختبار الشفوي، ذكرت التربية أن عدد مرات هذا الاختبار لكل متعلم من 2- 3 مرات في الفصل الدراسي الواحد، فيما تم تحديد عدد مرات الاختبار العملي بمرة واحدة فقط في الفصل الدراسي باستثناء الاختبار العملي في مادة تقنية المعلومات والتي سيكون قبل موعد نهاية الفصل الدراسي بأسبوعين على الأقل، وسوف يخصّص له 60% من الدرجة الكلية للمادة· وفيما يخص ضوابط استخدام المشروع والبحوث والتقارير كأدوات مهمة في التقويم المستمر، فإن الطالب - وبحسب دليل التقويم - مطالب بإعداد نموذج واحد لكل من الأدوات الثلاثة للتقييم خلال الفصل الدراسي ، ومنحت الوزارة للطلاب حرية تقديم مشروع واحد في مادتين أو أكثر، وذلك بعد الإتفاق بين معلمي هذه المواد على النواتج والمهارات المراد قياسها، وسوف تحتسب درجة المشروع لجميع المواد المتفق عليها والمشارك معلميها في التقييم وفق النسب المعتمدة لأدوات التقويم في كل مادة· الواجب المنزلي·· مرتان في الفصل الدراسي أكدت وزارة التربية والتعليم في دليل التقويم المستمر لطلبة التعليم الثانوي للعام الدراسي الجاري على ضرورة ألا تقل عدد مرات الواجب المنزلي للطالب عن مرتين خلال الفصل الدراسي الواحد، مع مراعاة طبيعة كل مادة· وشددت الوزارة على أهمية الواجب المنزلي باعتباره تعيينات منزلية مرتبطة بنواتج تعلم محددة تثري خبرات الطالب وتقيس مهاراته المكتسبة·