الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل قيادي لـ «القاعدة» بغارة أميركية في باكستان

مقتل قيادي لـ «القاعدة» بغارة أميركية في باكستان
10 فبراير 2012
(وكالات) - قتل قائد تنظيم “القاعدة” في باكستان بدر منصور أمس، بضربة أميركية من طائرة من دون طيار في شمال غرب البلاد، كما أعلنت الاستخبارات الباكستانية ما يؤكد فاعلية هذه الضربات المتكررة من هذه الطائرات التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه). وتضاعفت هذه الهجمات في الأيام الماضية بعدما اعترف الرئيس الأميركي باراك أوباما في الآونة الأخيرة للمرة الأولى بحملة الضربات الجوية التي تجري منذ العام 2004. ويجمع الخبراء على القول إنها السبب الرئيسي لتعطيل قدرات المتشددين الأجانب بشكل متزايد في هذه المناطق الواقعة على الحدود مع أفغانستان. وأعلن مسؤولون عدة من الاستخبارات الباكستانية، بالإضافة إلى مسؤول من مجموعة منصور “برس”، إن هذا الأخير قتل خلال الليل في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار على معسكره للتدريب في ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية، معقل حركة طالبان باكستان المتحالفة مع القاعدة. وكان مسؤولون عسكريون قد أعلنوا في وقت سابق أن طائرة أميركية من دون طيار على الأقل شنت غارة أدت إلى “مقتل أربعة متمردين” في ميرانشاه. وصرح مسؤول في الاستخبارات الباكستانية، رفض الكشف عن هويته، بأن “بدر منصور قتل في الهجوم بالصواريخ هذا الليل في ميرانشاه”. وأكد متمردون عدة أيضاً في ميرانشاه نبأ مقتله، وقال بعضهم إن أحد أبنائه على الأقل قتل معه، فيما أصيبت إحدى زوجاته بجراح. وقال مسؤول من مجموعته المتمردة إن “بدر منصور قتل في هجوم طائرة من دون طيار”. وعلق أحد هؤلاء المسؤولين أن “مقتله يشكل ضربة قوية لقدرة القاعدة على تنفيذ عمليات في باكستان”، مضيفاً أنه “وبعد مقتل الياس كشميري أو توقف نشاطه، بات بدر منصور بحكم الأمر الواقع قائد القاعدة في باكستان”. ويبقى الشك يحيط بمقتل كشميري القائد العسكري للقاعدة في باكستان، حيث تقول مصادر أميركية إنه قتل بضربة طائرة أميركية من دون طيار في يونيو 2011 في شمال غرب البلاد. وحتى الآن، لا الاستخبارات الباكستانية ولا المتمردين أكدوا مقتله ولا حتى عائلته التي تقول إن ليس لديها أية أخبار عنه. وتابع خبير غربي في مكافحة الإرهاب في المنطقة، رفض الكشف عن هويته، “إذا تأكد مقتله فهو خبر ممتاز لمكافحة الإرهاب في المنطقة، لأنه كان أحد أبرز الأهداف للولايات المتحدة ولباكستان على حد سواء”. وأضاف المصدر نفسه “كان زعيم شبكات القاعدة في باكستان، فيما كانت أجهزة استخبارات غربية عدة تبحث عنه أيضاً”. وبحسب المسؤولين في الاستخبارات الباكستانية، فإن منصور (40 عاماً) ويتحدر من ديرة غازي خان في وسط باكستان، كان المسؤول الرئيسي عن العديد من الهجمات الانتحارية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من أربعة أعوام، وتنفذها خصوصاً حركة طالبان باكستان، وأوقعت قرابة 5 آلاف قتيل منذ صيف 2007. وقال أحد ضباط الاستخبارات إن “منصور كان يقيم في ميرانشاه قبل سنوات عدة واستقر في ضواحي معسكر تدريب لمجموعته التي تدعى حركة المجاهدين”، مضيفاً “كان يقوم أيضاً بتدريب وإرسال مقاتلين إلى أفغانستان”، ما يفسر أنه كان هدفاً بارزاً لدى الأميركيين. ووزيرستان الشمالية الواقعة على الحدود مع أفغانستان تعتبر أيضاً أحد القواعد الخلفية لحركة طالبان الأفغانية من شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة. والطائرات الأميركية من دون طيار التي تستهدف بانتظام مناطق قبلية باكستانية منذ 2004، بدأت تركز ضرباتها في السنوات الماضية على وزيرستان الشمالية. ويؤكد الخبراء في باكستان والغرب على حد سواء أن المقاتلين العرب وحتى الأوروبيين الذين انضموا إلى معسكرات التدريب التابعة للقاعدة في المناطق القبلية الباكستانية منذ نهاية 2001، بدأوا يغادرون المنطقة متجهين إلى منطقة المغرب الغربي ودول الساحل واليمن والصومال. والسبب وراء ذلك هو تكثيف ضربات الطائرات من دون طيار. وقبل بدر منصور، قتل عشرات المسؤولين من القاعدة ومن شبكة حقاني وطالبان الباكستانية بصواريخ هذه الطائرات منذ 2004.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©