سيف بن زايد يكرم اليوم أسر شهداء الداخلية

بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' يكرم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية مساء اليوم أسر الشهداء الأبرار من وزارة الداخلية الذين قضوا خلال تأديتهم لواجبهم بكل شجاعة وإقدام ومنحهم وسام الإقدام تقديرا وعرفانا لتضحيتهم من أجل أمن واستقرار البلاد· يقام حفل التكريم بمقر نادي ضباط الشرطة بأبوظبي في تمام الساعة التاسعة والنصف وبحضور كبار ضباط وزارة الداخلية وأسر الشهداء· إلى ذلك التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية مساء أمس بمقر نادي ضباط الشرطة بمدينة العين عدداً من ذوي الاحتياجات الخاصة اللبنانيين ممن تأثروا بالعدوان الأخير على لبنان، حيث اطمأن سموه على أوضاعهم الصحية والمعيشية· وأكد سموه أن المبادرة تأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بمساندة الشعب اللبناني المتضرر بالحرب ومد يد العون لمختلف الشعوب المنكوبة· وأكد سمو وزير الداخلية خلال لقائه بهم أن دولة الإمارات لها تجربة فريدة وناجحة في مجال الخدمة الإنسانية عامة وتأهيل ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع بشكل خاص، من هنا جاء تبني مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة اللبنانيين وضمن مشروع التلاحم كمبادرة إنسانية لمد يد الرعاية والاهتمام لهذه الفئة التي هي اليوم بأمس الحاجة للمساعدة، وذلك من خلال استضافة مركز وزارة الداخلية لتأهيل ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة العين لعدد من أبناء الشعب اللبناني على أن يتم تأهيلهم وتدريبهم بما يساهم في إعادة دمجهم في مجتمعهم بالشكل الأمثل وهو ما يضمن لهم حياة مستقبلية كريمة· وحثهم على الاجتهاد والمثابرة لتخطي أي معوقات يواجهونها، مؤكداً في الوقت نفسه على أن الإعاقة الحقيقية هي قصور الإرادة وليس الجسد والحواس، كما طمأنهم سموه على أن وزارة الداخلية لن تتوانى عن تقديم كافة سبل المساعدة لهم لتمكينهم من العيش بالشكل الأفضل· وأكد ناصر بن عزيز مشرف عام مراكز الداخلية لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أن لقاء الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بضيوف المركز من لبنان نوع من الدعم الإنساني، خاصة في ظل الظروف التي عايشها الطلبة في بلدهم، واعتبرها تشجيعاً لهم على الصمود وتحدي الإعاقة لأنهم اثبتوا اليوم أنهم قادرون على المواصلة والثبات· يذكر أن مدة برنامج التأهيل عشرة أشهر بعدها يعود الطلبة إلى بلدهم، أما في حال استطاعوا الحصول على وظائف في مؤسسات الدولة فإن الوزارة تتكفل بتسهيل إقامتهم لأجل العمل وذلك في مبادرة إنسانية من دولة الإمارات لتوفير حياة أكثر استقرارا لهم· في ختام اللقاء أعرب السيد محمد شمو نيابة عن باقي زملائه عبر فيها عن شكرهم وتقديرهم لهذه المبادرة الكريمة واصفاً هذه اللفتة الإنسانية بأنها جاءت في وقتها المناسب، حيث إن معظم ذوي الاحتياجات الخاصة يعيشون معاناة حقيقية في بلدهم في ظل الحرب نتيجة عدم استقرار الأوضاع، وهو ما يقلص أمامهم فرص التعليم والرعاية الصحية أو الاجتماعية· كما وصف هذه المبادرة بأنها تنم عن فكر مستنير خلاق يجسد قيادة الدولة الرشيدة المتمثلة في صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' من خلال سعيه الدائم لتعزيز أواصر الأخوة والصداقة بين الشعبين الإماراتي واللبناني الشقيقين، مشيرا إلى الحفاوة وحسن الضيافة التي استقبلوا بها منذ اللحظة الأولى لوصولهم ارض الدولة·