كوزمين: العين تفوق عن جدارة والنقاط الثلاث مكافأة اجتهاد اللاعبين

واصل العين القبض على الصدارة، وأيضاً عدم الخسارة على ملعبه ووسط جماهيره، والتفوق على جميع منافسيه في”دار الزين”، منذ انطلاقة دوري المحترفين لكرة القدم هذا الموسم، وكان الوحدة آخر ضحايا “البنفسج” إثر تعرضه للخسارة بهدف ياسر القحطاني في لقاء “الكلاسيكو” الذي شهده أمس الأول ملعب طحنون بن محمد بالقطارة. وجرت المواجهة بين الفريقين، وسط حضور جماهيري مكثف، وصل إلى 10322 مشجعاً توجهوا إلى ملعب المباراة، في وقت مبكر، وغطوا المدرجات، لدرجة أنه لم يكن هناك موطئ لقدم، في الوقت الذي عاد فيه الكثيرون، بعد أن تم إغلاق الأبواب، لعدم وجود أماكن لهم ليتابعوا اللقاء من منازلهم. وبالرغم من الأجواء الإيجابية والمشجعة التي حظيت بها المباراة، إلا أن المستوى الفني الذي قدمه الفريقان، جاء أقل من المتوقع، خاصة “العنابي الذي كان بعيداً عن مستواه، وتحديداً في الشوط الأول، وتأثر “أصحاب السعادة” بغياب أكثر من لاعب لظروف الإصابة، وعلى رأسهم البرازيلي ماجراو والعُماني محمد الشيبة، علاوة على أنه فقد جهود لاعبه خالد جلال، بسبب إصابة قوية تعرض لها أثناء المباراة، ولحق به زميله محمود خميس للسبب نفسه. وكان العين الأفضل في معظم فترات اللقاء بأدائه المتوازن، والتمركز السليم وجهد لاعبيه الكبير، مما مكنه من الوصول إلى مرمى الفريق الضيف مرات عديدة، إلا أن الفرص ضاعت تباعاً من بين أقدام لاعبيه، لدرجة أصابت الكثيرين بالدهشة، خاصة أن بعضها سهل وفي متناول اليد. وبهذا يؤكد العين أنه ما زال يعاني ظاهرة إهدار الفرص أمام مرمى المنافسين، ويبدو واضحاً تماماً أنها مشكلة لا علاقة لها بالجوانب التكتيكية، بقدر ما أنها تعود إلى اللاعبين أنفسهم. ويضاف إلى ذلك أن حارس الوحدة معتز عبد الله كان أحد العوامل التي حرمت لاعبي العين، سكوكو وياسر القحطاني وعلي الوهيبي، من التسجيل، بفضل يقظته وتألقه ومتابعته الرائعة وتمركزه الصحيح وخروجه من مرماه في الوقت المناسب. ومن جهته بدا كوزمين مدرب العين، وهو في قمة الفرح، وتعلو وجهه ابتسامة عريضة، بعد أن نجح فريقه في إضافة ثلاث نقاط مهمة، وفوزه على منافسه التقليدي الوحدة، ومحافظته على صدارة ترتيب دوري المحترفين. وفي مستهل حديثه حرص كوزمين على تقديم كلمات الشكر والثناء إلى جماهير العين التي حضرت إلى الملعب بأعداد كبيرة، لافتاً إلى أنها لعبت دوراً إيجابياً في الفوز الذي خرج به الفريق، كما هي عادتها دائماً، وقال إن الجمهور غطى كل شبر في مدرجات القطارة، ولذا يستحق أن نقدم له التهنئة وأن نهديه هذا الفوز، وأتمنى أن يبقى هذا المنظر الجماهيري الرائع حاضراً في كل مباريات الكرة الإماراتية، ليرتقي مستوى المنافسة إلى الأفضل، كما أهنأ اللاعبين على مجهودهم الكبير الذي بذلوه في المباراة، وعطائهم الذي أثمر عن انتزاعهم النقاط الثلاث. وأضاف: اجتهد لاعبونا في اللقاء، واستحقوا الفوز عن جدارة، ولكننا تراجعنا إلى الوراء في الدقائق العشر الأخيرة، من الشوط الأول، والتي حصل فيها المنافس على فرصة خطيرة، كاد أن يدرك منها التعادل، وعدنا للسيطرة على مجريات اللعب من جديد مع انطلاقة الشوط الثاني، إلا أننا أهدرنا العديد من الفرص أمام مرمى الفريق الضيف، والأمر المفرح أننا لم ندفع ثمن ضياع هذه الفرص، كما حدث في مباريات أخرى، وتحديداً في مباراة النصر في أولى جولات الدور الثاني. وأضاف: بصراحة انتابني الشعور بالخوف أثناء سير المباراة، لأن الفريق الذي يهدر عادة هذا العدد الهائل من الفرص أمام مرمى المنافس، لابد أن يدفع ثمنها، وقد يخسر نتيجة اللقاء، وتضيع كل الجهود المبذولة في برنامج الإعداد الذي سبق المواجهة، كان هناك أداء رائع من اللاعبين وجهد كبير، في معظم فترات المباراة، مما مكننا من الفوز، وحصد النقاط الثلاث، وإهداء الفرحة للجماهير التي تكبدت المشاق وحضرت إلى الملعب في وقت مبكر. وقال مدرب العين: كان فريقنا متميزاً من الناحية التكتيكية، علاوة على أن المدرب النمساوي هيكسبيرجر قدم عملاً رائعاً مع فريق الوحدة، الذي بدا خلال المباراة منظماً بدرجة كبيرة، وعلينا أن ننسى هذه المباراة، وأن نوجه كل تفكيرنا إلى مباراة دبي في الجولة الرابعة عشرة، والتي أتوقعها أن تتسم بالصعوبة، ولن يكون الفوز فيها بالأمر السهل. وحول استمرار مسلسل الفرص الضائعة في كل مباراة قال كوزمين إن اللاعبين وحدهم يملكون الإجابة على هذا السؤال، ولا أحد غيرهم يستطيع أن يقدم الإجابة المقنعة، ووصلنا إلى مرمى الوحدة مرات عديدة، وحصلنا على العديد من الفرص، إلا أن اللاعبين أضاعوها ولم يستثمروا إلا واحدة فقط جاء منها هدف الفوز “اليتيم”. وبسؤاله عن مدى تقييمه لأداء اللاعبين العائدين من الإصابة قال كوزمين: قدم علي الوهيبي مردوداً طيباً، ومن قدمه خرجت التمريرة التي حسمت نتيجة اللقاء، كما أن القحطاني قدم مجهوداً رائعاً في الخط الأمامي، توجه بهدف المباراة الوحيد علاوة على النوعية الفنية الرائعة والتابلوهات المتميزة التي قدمها عمر عبد الرحمن، وساعد بها لاعبي الخط الأمامي في تهديدهم لمرمى المنافس. واختتم كوزمين حديثه في المؤتمر الصحفي مشيداً باللاعب هلال سعيد، مؤكداً أنه كان يعاني ارتفاعاً في درجة الحرارة ليلة المباراة وحاولنا إراحته، إلا أنه أصر على المشاركة، وقال: احترم قدرات هلال وعطائه الغزير داخل المستطيل الأخير، وهو نموذج ومثال رائع للاعبين الصغار في العطاء والإخلاص والاجتهاد. معتز عبد الله يؤكد أن «الكلاسيكو» لم يكن قمة إسماعيل مطر: لم أقدم المستوى المتوقع العين (الاتحاد) ــ أكد إسماعيل مطر نجم الوحدة أن الخسارة التي تعرض لها فريقه في المباراة أبعدتهم بدرجة كبيرة، إن لم تكن نهائياً عن المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، بعد أن تجمد رصيد “العنابي” عند 18 نقطة، لافتاً إلى أن العين قدم مباراة جيدة ومردوداً طيباً، واستحق الفوز بهدف القحطاني. واعترف إسماعيل بأنه لم يقدم المستوى الفني المتوقع في مباراة العين، ودعا الجميع إلى تقبل الخسارة بروح رياضية، والعمل على تحسين وضع فريقه في المباريات المقبلة بالدوري، مشيراً إلى النقص العددي في صفوف “العنابي” أثر على الأداء. وقال معتز عبد الله حارس الوحدة إن الغيابات أثرت على مردودهم بشكل واضح، خاصة البرازيلي ماجراو وزميله العُماني محمد الشيبة، الأمر الذي اضطر معه الجهاز الفني لإعادة محمود خميس إلى وسط الدفاع. وأضاف: جاءت الغيابات في مراكز مهمة وحساسة بجانب الفراغ الذي تركه انتقال بشير سعيد إلى الأهلي وحمدان الكمالي إلى ليون الفرنسي، مما جعل الفريق يفقد بعض مراكز قوته، خاصة في الدفاع. وأشار معتز إلى أن المدرب هيكسبيرجر اعتمد على بعض البدلاء الذين ما زالوا في حاجة إلى المزيد من الخبرة، حتى يتمكنوا من المشاركة في مثل هذه المباريات الكبيرة، وتقديم المستوى الفني المطلوب. وقال: المباراة بشكل عام كانت جيدة المستوى، ولكنها لم ترتق إلى ما كان متوقعاً، ولم تكن قمة بالقدر الذي تعود عليه الجميع، والعين دخل إلى أرض الملعب، وهو متأثر بخسارته من النصر في مباراة الجولة الثانية عشرة، وكانت رغبته كبيرة في العودة إلى “سكة” الانتصارات، وألا يتعرض للخسارة للمرة الثانية، وكان يتوقع أن يكون الوحدة في قمة مستواه، وسيطر العين بالفعل على مجريات المباراة، إلا أنها لم تكن كاملة، وتباعدت خطوط الوحدة، مما أثر على مردوده بشكل واضح، خاصة في الشوط الأول. وأضاف: خسرنا هذه الجولة وابتعدنا عن المنافسة على الدرع، ولكن يبقى من المهم أن نكون رقماً صعباً في بقية مباريات الدوري، ونأمل أن ننهي المسابقة، وفريقنا محتلاً أحد المراكز المتقدمة، كما أننا نواصل جهودنا في الكأس، حتى نحقق بعض طموحاتنا في هذا الموسم. من ناحية اخرى لم يكمل المدافع الوحداوي محمود خميس المباراة، بعد أن تعرض لإصابة في الركبة، فرضت عليه مغادرة الملعب، ووصف أداء فريقه بالسيئ مؤكداً أن إصابته طفيفة وليست مقلقة، وقال إن الوحدة ما زال في المنافسة، ولم يتأكد خروجه بصورة قاطعة، وما زالت هناك تسع جولات في عمر المسابقة، وسوف نواصل الصراع حتى الجولة الأخيرة. وأوضح مدافع الوحدة أن أداء فريقه تأثر بكثرة الغيابات أمثال ماجراو وحيدر ألو علي ومحمد الشيبة، وكذلك انتقال حمدان الكمالي للدوري الفرنسي، وبشير سعيد إلى صفوف الأهلي، مما حمله مسؤولية أكبر في لقاء العين. إشادة مهند العين (الاتحاد) ـ أشاد مهند العنزي لاعب العين بحرص الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة النادي على متابعته اليومية للفريق والاطمئنان على حالة اللاعبين الفنية والبدنية، وجهوده الكبيرة في هذا الصدد، من أجل تعزيز الحالة المعنوية لهم قبل مباراة الوحدة، وفي مباريات كثيرة سابقة من الدوري. كما أشاد أيضاً بالحضور الجماهيري ومساندتهم للفريق في مباراته أمام الوحدة مؤكداً أنها كانت من أهم أسباب الفوز، متمنياً أن يحتفظ لاعبو “الزعيم” بالثقة في أنفسهم. الأداء بالقوة والتميز نفسه. وأكد العنزي أن الفريقين قدما مستوى طيباً وأن الوحدة ورغم خسارته لم يكن بالمنافس السهل، حيث مارس لاعبوه ضغطاً هائلاً على العين في الشوط الثاني، وفي آخر ربع ساعة من الشوط الأول، أتيحت له فرصة لتسجيل هدف عن طريق البرازيلي هوجو، ولو سجل منها لصعب الأمر على العين، ولكن داوود سليمان أنقذ الموقف. وأشار العنزي إلى أن الوحدة ضغط كثيراً على مرمى العين لمعادلة النتيجة، والعودة للمباراة، لكن رغبة جميع لاعبي العين كانت الحاسمة في المواجهة الصعبة، منوهاً إلى أن الفوز يمنح اللاعبين الدافع المعنوي المطلوب، حيث تنتظرهم مباراة صعبة يواجهون فيها دبي في الجولة المقبلة من الدوري على ملعبه بالعوير. وأضاف: العين استحق الفوز بسبب الرغبة الكبيرة من اللاعبين في تعويض الخسارة السابقة أمام النصر والدفاع عن الصدارة والابتعاد بفارق كبير من النقاط عن المنافسين، وقال ما زال الدرب طويلاً ومخطئ من يقول من الآن إن البطولة عيناوية. ياسر القحطاني: المباراة تذكرني بلقاءات الهلال والنصر العين (الاتحاد) ــ قال النجم السعودي ياسر القحطاني إنهم حصدوا ثلاث نقاط هامة، ولكن ما زال اللاعبون يهدرون عدداً كبيراً من الفرص خلال المباراة، وحصلنا أمس الأول على فرص كثيرة، كان من الممكن استغلالها في زيادة الغلة من الأهداف، ولكن هذا لم يحدث، ويبقى من المهم تحقيق الفوز، والمحافظة على قمة الترتيب، ولا ننسى أن جمهورنا لم يقصر وقام بواجبه على الوجه الأكمل. وأبدى القحطاني سعادته بالتسجيل في مباراة كبيرة جمعت بين فريقين كبيرين، لافتاً إلى أن ما يهمه أن يقدم كل ما عنده لفريق العين، وأن لا يتوقف عن التسجيل في شباك المنافسين. وقال: أدركنا التوفيق أمام الوحدة، ونأمل أن نستمر على المنوال نفسه وأن نحقق الفوز في المباريات القادمة، ومباراة العين والوحدة تذكرني بمباريات الهلال والنصر في الدوري السعودي لما فيها من ندية وأجواء تنافسية ومثل هذه المباريات تبقى دائماً في ذاكرة التاريخ. وأرجع مدافع العين فارس جمعة ضياع الفرص الكثيرة التي شهدتها المباراة من جانب زملائه اللاعبين، إلى سوء الطالع الذي يلازمهم في كثير من الأحيان موجهاً الشكر لجماهير العين لوقفتها المشهودة، وإلى فريق الوحدة لمساهمتهم في إخراج المباراة في صورة رائعة على الرغم من أنه قدم مستوى أقل من مستواه المعهود، وقال إنهم يكملون المشوار بالحماس نفسه، وسوف يتعاملون مع كل مباراة قادمة بجدية عالية. عبد الله بن محمد بن خالد: حسمنا النقاط الثلاث بـ «الرغبة» العين (الاتحاد) ــ هنأ الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة نادي العين لاعبي “الزعيم” على الفوز الثمين، وقال إن رغبة اللاعبين كانت كبيرة لحصد النقاط الثلاث أمام الوحدة، بعد الخسارة التي تعرضوا لها أمام النصر في الجولة الماضية، مشيراً في الوقت نفسه إلى العدد الهائل من الفرص التي أضاعها اللاعبون على مدار الشوطين، والتي كانت كفيلة برفع الغلة إلى أكثر من هدف، لو أجاد المهاجمون التعامل معها من دون استعجال، وبمزيد من التركيز. وامتدح الشيخ عبد الله بن محمد العودة القوية للنجم السعودي ياسر القحطاني الذي بدا واضحاً أنه استعاد علاقته مع الشباك، وقال إن الهدف الذي سجله في المباراة، وأهدى به الفوز إلى العين كان أبلغ رد على كل المشككين، بعد الإصابة التي تعرض لها في الدور الأول للدوري، وحرمته من المشاركة في عدد كبير من المباريات، بعد أن تواصل غيابه عن الملاعب لمدة 51 يوماً. علي الوهيبي: المباراة أصبحت من الماضي والقادم أهم العين (الاتحاد) ــ أشار علي الوهيبي لاعب وسط العين، إلى أن مباراتهم أمام الوحدة كانت جماهيرية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، لافتاً إلى أنه من غير المنطقي و”حرام” أن يعود كل هذا الجمهور البنفسجي حزيناً. وقال: كان لا بد أن نكافئ وقفتهم ومساندتهم للاعبين، وأن نهديهم الفوز والثلاث نقاط، وكان لاعبو العين عند حسن الظن بهم، بعد أن قدموا أداء رائعاً ساعدهم على تحقيق الانتصار على منافسهم التقليدي الوحدة، والمباراة “كلاسيكو” بين فريقين كبيرين وممتعة للحد البعيد، رغم أننا أهدرنا العديد من الفرص، ومتعتها في الحضور الجماهيري المتميز، لأنه يجعلها ذات نكهة خاصة، ولكن الفوز ليس أكثر من ثلاث نقاط، وخطوة مهمة في مشوار البطولة ويبقى القادم هو الأهم. وأضاف: الوحدة ظهر بمستوى جيد، ولكن العين هو الطرف الأفضل بكل المقاييس، وفرض سيطرة ميدانية واضحة على معظم فترات اللقاء، وحاول “العنابي” مجاراة مضيفه، إلا أنه اصطدم برغبته ورغبة جماهيره العريضة في الفوز، ولا شك أن الوحدة خسر خالد جلال بسبب الإصابة، ومن بعده محمود خميس وهما لاعبان مؤثران في تشكيلة “العنابي”، وما يهمنا سلامة اللاعبين وعافيتهم ومن كل قلوبنا نتمنى لهما عاجل الشفاء. وقال الوهيبي: مستوى العين يتحسن من مباراة إلى أخرى والرغبة في الفوز والروح المعنوية المرتفعة دائماً موجودة، ولابد أن نواصل بنفس القوة والحماس، وما زال الدرب طويل وأمامنا مباراة في غاية الأهمية أمام دبي على ملعبه بالعوير، ومباراة الوحدة انتهت وأصبحت من الماضي، ولا بد أن نفكر في القادم وهذا ما تعودنا عليه. وفي نهاية تصريحه توجه الوهيبي بالشكر إلى رابطة مشجعي العين على أفكارها المتفردة وتكريمها قدامى اللاعبين، كما تمنى التوفيق للوحداوي حمدان الكمالي في مشواره مع ليون الفرنسي. أكد أن العين قدم مباراة عالية المستوى هيكسبيرجر: ودعنا الدوري ونتمسك بفرصة الكأس أبوظبي (الاتحاد) - ظهر النمساوي هيكسبيرجر مدرب الوحدة حزيناً خلال المؤتمر الصحفي، للنتيجة التي آلت إليها المباراة، ومع ذلك قدم التهنئة لمدرب ولاعبي العين بروح رياضية عالية، مشيراً إلى أن “الزعيم” قدم مباراة كبيرة وجيدة، وعالية المستوى الفني، واستحق الفوز بهذا الأداء. وقال: بصراحة أشعر بخيبة أمل كبيرة بعد الهزيمة، ولابد أن أكون أميناً، واعترف بأن العين قدم مستوى جيداً، ولا يمكن أن نقول إنه لا يستحق الفوز، بل بالعكس تماماً فقد كان جديراً بالثلاث نقاط، وحاول الوحدة العودة إلى أجواء المباراة في الشوط الثاني الذي قدم خلاله أداءً طيباً، إلا أن لاعبيه لم يوفقوا في التسجيل. واعترف مدرب الوحدة بأن فريقه أصبح بعد هذه الخسارة خارج سباق المنافسة، حيث لا زال يفقد جهود لاعبه ماجراو بسبب الإصابة، وانضم إليه خالد جلال الذي أصيب أيضاً إصابة قوية في مباراة أمس الأول، وربما يغيب عن الملاعب لمدة ستة أشهر. وقال: أمامنا 9 مباريات في بطولة الدوري، ولابد أن نواصل القتال، وأن لا نستسلم، وعلى اللاعبين أن يؤدوا بقوة، وأن يكونوا في قمة الاحتراف، لأن الابتعاد عن المنافسة وعدم الفوز بالألقاب، لا يعني التراخي والاستسلام في عهد الاحتراف، وأمامنا فرصة الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، ولا بد من التمسك بها حتى المحطة الأخيرة، بجانب فرصتنا في كأس “اتصالات”. وفي إجابة له حول سؤال عما إذا كان كان محمود خميس الذي أصيب، ولم يكمل اللقاء، لعب من قبل في مركز وسط الدفاع، قال هيكسبيرجر: نعم لقد سبق له المشاركة في هذا المكان مرات سابقة، ولعبنا هذه المباراة في ظل تغيير أكثر من مركز، ولم نهتم لذلك، وفي تقديري أن العين بدأ المباراة بشكل رائع، وملأ كل المراكز بنجاح تام وسيطر على الكرة وأمسك بزمام اللعب. وكان الطرف الأفضل على مدار الشوط الأول. ولكن تغير السيناريو. وجاء الأمر مختلفاً مع بداية الشوط الثاني الذي حاولنا خلالها أن نفعل شيئاً، وأن نعود إلى المباراة، وتسجيل هدف التعادل، وصنعنا أكثر من فرصة إلا أننا لم نوفق، وكان التوازن في هذا الشوط بنسبة 50% لكل فريق، ولكن رؤية العين للمباراة أوضح بكثير من الوحدة. عبد الله صالح: الوحدة في مرحلة بناء وهدف العين «سليم» العين (الاتحاد) ــ اعترف عبد الله صالح مدير فريق الوحدة بصحة الهدف الذي سجله ياسر القحطاني في المباراة، بعد أن اعتقد البعض أنه جاء من تسلل، كما وجه كل الشكر إلى مساعد الحكم لمتابعته الدقيقة، والذي يرى أنه اتخذ قراراً سليماً لا غبار عليه. وقال: العين قدم مستوى فنياً طيباً، وسجل هدفاً في وقت مبكر من المباراة، واستطاع أن يحافظ عليه حتى صافرة النهاية، وفريقنا يعاني حالياً من ظروف تعدد الإصابات، مما فرض على الجهاز الفني المضي قدماً في بناء فريق جديد، ومن يتخذ مثل هذه الخطوة عليه أن يصبر ليجني ثمارها مستقبلاً. ونحن بذلك لا نلتمس الأعذار بإعادة الخسارة إلى الغيابات والإصابات، فقد شاءت الظروف أن تكون مباراتنا أمام العين، ونحن في هذه الوضعية. ووصف عبد الله صالح حظ فريقه الوحدة بالعاثر، بعد أن أضاع كل الفرص التي لاحت له، لافتاً إلى أن خسارتهم لا تعني خروجهم نهائياً من سباق المنافسة على لقب دوري المحترفين، فما زالت هناك تسع جولات قادمة، وإنهم سوف يركزون بدرجة كبيرة على كأس صاحب السمو رئيس الدولة. الشرطة تعيد الهدوء إلى المدرجات في أقل من 15 دقيقة أبوظبي (الاتحاد) - نجحت شرطة العين في إعادة الهدوء إلى ملعب العين في القطارة، وإعادة الجماهير إلى المدرجات في أقل من 15 دقيقة، بعد سقوط طائرة شراعية على المدرجات أمس الأول قبل بداية مباراة العين والوحدة، وقال العميد حمد عجلان العميمي، مدير مديرية شرطة العين، إن عناصر شرطة المهام الخاصة أخلت المدرجات من الجماهير على وجه السرعة، وعزلت المنطقة الواقعة وسط المدرجات لمنع حدوث الفوضى. وكان تسعة أشخاص من مشجعي العين قد لحقت بهم إصابات وصفت بـ”المتوسطة والخفيفة” إثر حادث سقوط طائرة شراعية وسط المدرجات، قبل بدء مباراة العين والوحدة، واطمأن فريق من قسم العلاقات العامة بالمديرية على حالة المصابين في مستشفى العين متمنين لهم الشفاء العاجل. وأوضح العميمي أن الحادث وقع عند الساعة 7 مساءً قبل بداية المباراة، عندما ارتطمت الطائرة الشراعية من نوع ( ltra light) بحبل إحدى البالونات الكبيرة، مما أدى إلى اختلال توازنها وسقوطها دون اندفاعها على مدرجات الدرجة الثانية من الجهة الشرقية للملعب. وأضاف أنه فور وقوع الحادث قام عناصر شرطة المهام الخاصة بتطويق المكان وإخلائه لمنع الفوضى، وتدافع الجمهور وتسهيل فرز ونقل المصابين واستدعاء سيارات الإسعاف والإنقاذ لإسعاف المصابين، في ما تم علاج أحد الأشخاص في باحة النادي، ونُقل ثمانية آخرون تراوحت إصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة إلى مستشفى العين، غادر منهم ستة أشخاص المستشفى، وبقي اثنان لتلقي العلاج والرعاية الصحية، أحدهما قائد الطائرة. وكان لعناصر شرطة المهام الخاصة دور كبير وبارز في إخلاء مكان الحادث والسيطرة عليه لحظة وقوعه، وإعادة الهدوء إلى الجمهور قبل بدء المباراة في أقل من 15 دقيقة، حيث تم عزل المنطقة الواقعة وسط المدرجات المكتظة بالجمهور رغم فجائية الحادث الذي لم يكن متوقعاً، وانبعاث روائح نفاذة جراء سقوط الطائرة. وكانت حالة من الهلع أصابت الجمهور بعد وقوع الحادث وتدافع لمعرفة مصير المصابين وطمأنة بقية الجماهير على صحة زملائهم المشجعين، حتى لا يؤدي ذلك إلى تجمهرهم عند المستشفى. سائق الطائرة الشراعية يعاني من كسر في الفخذ المصابون في حادث «أولترا لايت» يغادرون المستشفى بعد تلقي العلاج العين (الاتحاد) ــ تسبب سقوط الطائرة الشراعية«أولترا لايت»، أمس الأول، على رؤوس مشجعي العين، بملعب طحنون بن محمد بالقطارة، في حالة من “الهلع”، وسارع رجال الأمن والشرطة وسيارات الإسعاف الموجودة في الملعب نحو مكان الحادث للسيطرة على الموقف. وقام مسؤولو المباراة والمنظمون بدور مهم في إعادة الاستقرار خلال فترة وجيزة، عندما تعاملوا مع الأمر بحنكة وحكمة، وانطلق محمد عبيد حمدون عضو مجلس إدارة نادي العين مشرف عام قطاع كرة القدم بالنادي، ومحمد عبيد حماد مشرف الفريق، والمدير التنفيذي لنادي العين كارلو نهرا، بسرعة إلى منطقة الحادث للاطمئنان على المصابين، وتوفير كل الأمور اللازمة للمسعفين، والوقوف على أدق التفاصيل المتعلقة بالحادث لحظة وقوعه. وأبى المدير التنفيذي لنادي العين، إلا أن يتفقد كل المصابين في الملعب، ويرافقهم إلى مستشفى العين الحكومي، كما حرص الدكتور نيكولاس طبيب فريق العين على إسعاف المصابين حتى تم نقلهم إلى سيارة الإسعاف، كما حضر طبيب نادي الوحدة لمساندة نيوكلاس، وبلغ عدد المصابين من المشجعين ثمانية إلى جانب سائق “الطائرة الشراعية” خالد يوسف، وهم علي عبد الله الشامسي، سيف حمد العامري، سالم عبيد الكعبي، حسن مسلم حسن، أحمد عبدالله المهيري، ذياب علي العيسائي، وفارس خاطر، وحاتم علي العيسائي”، وبعد انتهاء المباراة حرص إداري العين ناصر الجنيبي، ومحمد راشد “العمدة” رئيس جمعية الجماهير على زيارة المصابين بمستشفى الجيمي. بدأت الفعاليات قبل 40 دقيقة من ضربة بداية مباراة “الكلاسيكو”، وحلقت في سماء الملعب مروحيتان حملتا علمين الأول كتب عليه “المنطق إن العين الأول”، والثاني كان يحمل شعار نادي العين لكرة القدم، وتفاعلت الجماهير مع الطيارين بصورة لافتة، وفي الجولة الختامية اقترب الطيار الأول من مدرجات الدرجة الثانية، بهدف توزيع بعض الهدايا على الجماهير، غير أنه اقترب كثيراً من المدرجات التي كان يعلوها عدد من البالونات، فالتصقت خيوط أحدها بالماكينة التي تعطلت عن الحراك، وسقطت فوراً في وسط المشجعين. ومن ناحيته قال كارلو نهرا الذي رافق المصابين وبقي معهم في المستشفى، حتى الساعات الأولى من صباح أمس إن الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة نادي العين ظل على اتصال دائم به في المستشفى، لتفقد أوضاع وأحوال المصابين، وأمر بتسهيل الظروف الممكنة كافة، من أجل علاجهم، وحرص على معرفة حجم إصابة كل مشجع. وحول حجم الإصابات التي خلفها الحادث قال: أغلب الإصابات كانت عبارة عن كدمات وإصابات خفيفة، وتم إسعاف سبعة مصابين بصورة جيدة، وغادروا المستشفى على الفور، فيما بقي سائق المظلة الهوائية خالد يوسف المصاب بكسر في الفخذ. وأوضح نهرا أنه كانت هناك مساعٍ لنقله إلى مستشفى زايد العسكري على متن طائرة هليكوبتر، ولكن فضل الطاقم الطبي بمستشفى العين بقاءه، وأجريت له عملية جراحية ناجحة. وأشاد نهرا بالخدمات الطبية المتميزة التي يقدمها مستشفى العين، معرباً عن بالغ شكره وتقديره للكوادر الطبية والإدارية بالمستشفى على جهودهم الطيبة لإزالة آلام المرضى على نحو جيد يدعو إلى الطمأنينة. ومن ناحيته قال سائق الطاائرة الشراعية خالد يوسف الذي سارع بالسؤال عن حالة المصابين بعد أن أفاق من حالة التخدير، إنه يشعر بتحسن كبير، وحمد الله كثيراً على ما أصابه، وتمنى من المولى عز وجل أن يخفف آلام الذين تعرضوا للإصابة في الحادث موجهاً كل الشكر إلى كل من ساهم في إسعافهم. وبدوره أكد أحمد راشد الغيث الذي كان يقود “الطائرة” الثاني في الملعب أن حالة زميله خالد يوسف مستقرة، وهو لا يعرف ما الأسباب التي أدت إلى الحادث بالتحديد كونه كان في الجانب الآخر من الملعب وعندما دار ببصره رأى المظلة ترتطم بالمدرجات. وحول ردة فعله بعد الحادث قال: عدت مباشرة إلى الملعب، ولم أكن مستوعباً الأمر بصورة جيدة، فخالد صديق عزيز، ونحن نعمل مع بعض منذ عام 2001 تقريباً، واتجهت صوب المدرجات وأحمد الله كثيراً على سلامته، وما تعرض له يندرج في نطاق القضاء والقدر، وعندما فاق من “التخدير”، كان همه الأوحد المصابين وسألني إن كان قد أصيب أحد في الحادث أم لا. وأجاب على سؤال عن المخاطر المرتبطة بتلك الرياضة قائلاً: كل الرياضات بها حوادث وإصابات، والأمر في النهاية مقدر ومكتوب فسائق السيارة معرض للحوادث، وكذلك لاعبو كرة القدم والألعاب الأخرى، وعلى المرء التركيز والحذر، ولن أذيع سراً إن قلت إننا نتبع كل الخطوات الاحترازية، إلا أنه لا مفر من المكتوب وخالد يوسف متمكن ويعتبر “أستاذنا” ومعلمنا في هذه الرياضة.