إيران تغلق حدودها مع إقليم كردستان

أغلقت السلطات الايرانية معبر بروزيخان الحدودي التابع لقضاء خانقين صباح أمس ومنعت عبور الناقلات والأفراد من وإلى داخل الأراضي الايرانية ردا على عدم إطلاق سراح المسؤول الايراني الذي تم اعتقاله الخميس بالسليمانية بحسب تهديد طهران· وصرح عمر فرج مدير المنطقة بأن ''السلطات الايرانية وكإجراء أحادي الجانب وغير متوقع قامت بإغلاق المعبر الحدودي الذي يعتبر شريان النشاط التجاري لاقليم كردستان''· وأشار مدير الناحية إلى أن السلطات الايرانية قامت أيضا ''بقطع خط الكهرباء الذي كانت زودت به مكتب العلاقات ومكتب الجمارك والمكاتب الادارية على الطرف العراقي من الحدود''· من جهته، أكد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان أن الأكراد لا يودون اللجوء إلى القوة لاعادة ما سلب منهم بالغدر، وذلك في إشارة لتنفيذ البند الدستوري المتعلق بالمناطق المتنازع عليها وضم مدينة كركوك ومناطق أخرى ذات أغلبية كردية إلى إقليم كردستان العراق· قال الزعيم الكردي و هو يتحدث في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اتحاد طلبة كردستان العراق المنعقد في أربيل أمس إن ''الأكراد شاركوا في الانتخابات والعملية السياسية وصوتوا لصالح الدستور الدائم من أجل ضمان حقوقهم القومية و السياسية''· وأشار بارزاني إلى العراقيل التي وضعت أمام تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي الخاصة بتطبيع الأوضاع في المناطق المتنازع عليها و قال ''أقولها صراحة ان تطبيق المادة 140 و منذ البداية قد تتيح المجال أمام المماطلة والتهرب والتهديد والتدخلات الخارجية أيضا لكننا لن نقبل أن تؤجل تطبيقها لمدة دقيقة واحدة بناء على قرار سياسي''· والمح البارزاني إلى احتمال القبول بتأجيل تطبيق المادة 140 لأسباب فنية حيث قال: ''لكن اذا رأت اللجنة العليا المشرفة على تطبيق المادة أن هناك أسبابا فنية تستدعي تأجيل المادة لمدة قصيرة ومحددة فإنها حينئذ يجب عليها الحصول على موافقة البرلمان الكردستاني ، لا أنا و لا أحد غيري يملك الصلاحية لتأجيل المادة · وكان ناطق باسم حكومة اقليم كردستان قد أكد أمس ان قوات الأمن الكردية تبذل جهودا متواصلة لمطادرة عناصر ''حزب الحياة الحر'' التابع لحزب العمال الكردستاني المعادي لتركيا، بهدف ابعادهم عن أراضيها· وقال جمال عبدالله الناطق باسم حكومة الاقليم ان ''حكومته تبذل ما بوسعها لإبعاد عناصر حزب الحياة الحر، الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني عن المناطق الحدودية''· من جهته أكد قائد عسكري إيراني أمس ان المدفعية الايرانية تقصف متمردين أكرادا من مجموعة ''بيجاك'' بشمال العراق، حيث تنطلق للتسلل الى إيران· وأعلن الجنرال يحيى رحيم صفوي المستشار الخاص للشؤون العسكرية لدى المرشد الأعلى علي خامنئي لتلفزيون ''برس- تي· في'' الايراني ''إنهم يتسللون الى الأراضي الايرانية ويفجرون قنابل ويخلون بالأمن''· وكانت إيران نفت مطلع الشهر الجاري أن تكون قصفت قرى في تلك المنطقة المشمولة بالحكم الذاتي بشمال العراق والتي يتخذ منها عناصر بيجاك معقلا لهم· وقال الجنرال صفوي ''دعونا الحكومة العراقية الى سحبهم من المنطقة وطلبنا منها احترام التزاماتها لكن مع الأسف لم تصغ لنا منطقة كردستان'' العراقية· وأضاف الجنرال الذي يقود وحدات النخبة للحرس الثوري ''لذلك نعتبر أن من حقنا استهداف قواعد بيجاك العسكرية التي تعرضت لنيران مدفعيتنا''· وتابع ''إن بعض قواعدهم تقع على بعد 10 كلم داخل الأراضي العراقية، وبالتالي من حقنا ان نؤمن حدودنا''· وكانت وزارة الخارجية الايرانية نفت ''قطعا'' في الثالث من سبتمبر الحالي أي قصف لشمال العراق· وتشهد محافظة اذربيجان الغربية الايرانية التي تقيم فيها اقلية كردية كبيرة مواجهات بانتظام بين الجيش الايراني والناشطين الأكراد الذين ينتمون الى حزب ''الحياة الحرة'' في كردستان المعروف بـ''بيجاك''·