علي معالي (الشارقة)
طوال المشوار التدريبي للبرتغالي بيسيرو مدرب الشارقة، لم يمر بالظروف التي يعيشها الآن مع الملك الشرقاوي، لأن أطول فترة لم يحقق فيها الانتصار كانت 3 مباريات متتالية، ورغم أن بيسيرو لم يحقق الانتصار مع الشارقة في 7 مباريات متتالية، لكنه متفائل جداً بالفترة المقبلة، ويبحث في المباراة المقبلة ضد كلباء عن كيفية حل هذا اللغز، وتحقيق فوز يعيد الفريق إلى الطريق السليم.
والغريب في مشوار الملك هذا الموسم أنه لم يحقق الانتصار منذ 10 جولات، 3 منها مع المدرب اليوناني السابق دونيس، ثم استلم من بعده بيسيرو للمهمة، ولم يحقق أي انتصار في 7 مباريات بدوري الخليج العربي، ليكون المدرب الأول في دورينا الذي لم يحقق أي انتصار في 7 جولات متتالية.
القصة بدأت من الجولة 11 وكان المدرب مختلفاً، وفي الجولة 14 تولى بيسيرو المهمة، واستمر الانتصار غائباً حتى الآن مع انتهاء الجولة 20، والتي خسر فيها أمام النصر بشكل درامي.
بيسيرو وفي حوار خاص مع«الاتحاد» يعترف بأن الحظ يعاند فريقه تماماً، وأن الملك كان يمكنه تحقيق الانتصار في أكثر من مباراة لولا سوء الحظ.
ووجه المدرب البرتغالي عدة رسائل للاعبي فريقه: «أقول للاعبي الشارقة، كرة القدم مهنة وليست هواية، فهناك بعض اللاعبين حتى الآن لا يدركون هذا الأمر المهم، ولا بد أن تظهر الروح القتالية للاعبين، وأن يبحثوا دائماً عن كيفية تحقيق الانتصار، ولا بد من التضحية، والتركيز في التدريبات لكي يتعلم اللاعب كل يوم جديد في مجال اللعبة، ولا بد من تحقيق الاندماج بين 3 أشياء، وهي العمل والنظام الغدائي والراحة».
وتابع: «ليس كافياً أن يأتي اللاعبون للنادي من أجل تسلم الراتب فقط، وفريقي يحصل لاعبوه على رواتب جيدة، وعندهم إمكانيات جيدة، وهناك مواهب مميزة، ولكن هناك عدداً من اللاعبين لا يشعرون بهذه النقاط الإيجابية».
وواصل بيسيرو: «ما يحدث لي حالياً لم يحدث في حياتي التدريبية من قبل، وطوال مشواري لم يغب عني الانتصار أكثر 3 مباريات، وكان ذلك مع فرق تولت قيادتها، وهي تقبع في مؤخرة الترتيب وليس من فرق المقدمة، وذات مرة دربت رابيد بوخارست الروماني وكان في المركز السادس تقريباً، وكان بينه وبين المركز الرابع نقطتان فقط، وبقية الفرق التي قمت بقيادتها كانت ضمن الأربعة الأوائل، لذلك كان من الصعب أن يكون فريقاً من الأربعة الأوائل، لا يستطيع تحقيق المكسب في 7 مباريات متتالية».
وعن التخلص من غياب الانتصارات في لقاء اتحاد كلباء بعد غد يقول: «أتمنى ذلك بالطبع، ولدى فريقي 6 مباريات، وثقتي كبيرة بأن الشارقة سيظل مع الكبار في دوري الخليج العربي، وأن الفريق سيحقق نتائج طيبة في بطولة الكأس، ولكن حتى هذه اللحظة نحن في موقف صعب، ولدينا بعض الأمور التي جعلتنا نعيش في أزمة في الفترات الأخيرة».
وتابع: «أبذل كل ما لديَّ مع اللاعبين، وعلينا جميعاً أن نعمل لمصلحة هذا المكان الكروي الكبير، صاحب التاريخ المتميز في الكرة الإماراتية».
وواصل بيسيرو عرض بعض المصاعب التي واجهت فريقه: «غاب أدريان بعد مباراة الشباب، حيث لعب 65 دقيقة فقط في الجولة 14، ومنذ تلك الجولة وهو غائب عن الفريق، ولم تتضح الصورة بشأنه قبل مباراة اتحاد كلباء، واللاعب الياباني ماسودا لم يقدم كل ما لديه حتى الآن، كونه توقف لفترة طويلة بعد انتهاء بطولة الدوري هناك، وفي نفس الوقت هناك عدد كبير من اللاعبين المصابين بالفريق، منهم ماجد سرور ومحين خليفة، وفي المباريات الأخيرة كان من الصعب تحقيق الفوز من دون أدريان».
وواصل بيسيرو: «مباراة النصر الأخيرة مباراة لا يُمكن تصديقها بالمرة، كنا نستحق الفوز، وليس الخسارة أو حتى التعادل، الكرة تصطدم بالعارضة ثم بأحد اللاعبين لتخرج بعيداً عن المرمى، وأخرى في العارضة لتخرج مجدداً بعيداً عن شباك الخصم، وثالثة يضربها حارس المرمى بيده لترتطم بالعارضة وتخرج بعيداً عن شباكه، لكن أمام الوحدة نستحق الهزيمة، لأن المنافس كان الأفضل، في المقابل ارتكب فريقي الكثير من الأخطاء».
وتابع: «أمام الوصل خسرنا بسبب الأخطاء الفردية، ولم يتمكن المنافس من صناعة فرص عديدة، ومن فرصتين نجح في التسجيل».
وعن مباراة الظفرة قال: «التعادل كان عادلاً، وكان هناك فرصة لريفاس على بعد 5 أمتار من المرمى ولم يسجل».
وعن مباراة الجزيرة قال: «حدث ولا حرج في هذه المباراة، فالتعادل لو تحقق في تلك المباراة، فإن الجزيرة وقتها سيكون محظوظاً، وأمام حتا لم نلعب بشكل جيد، ولكن حققنا التعادل خارج ملعبنا، وأمام الشباب كنا على ملعبنا أعتبر أن التعادل غير مقبول».
وأضاف: «النتائج غير جيدة، هذه حقيقة يجب الاعتراف بها، ولكن الحقيقة الواقعة أن الأداء أفضل بكثير من النتائج، وما نقدمه من المفترض أن يكون لدينا عدد نقاط أفضل مما نحن فيه حالياً».
وتابع: «شاهدت مباراة اتحاد كلباء ضد الوحدة، حيث صنع كلباء لنفسه 3 فرص صعبة، سجل منها أهدافه الثلاثة في المباراة التي انتهت لصالح الوحدة 4 مقابل 3، وفريقي يصنع ما بين 5 و6 فرص ولا نسجل أهدافاً، وما أستطيع قوله إن أمامنا طريقاً واحداً لا بد من السير فيه، وهو الاستمرار في العمل وما قدمناه في الشوط الثاني من مباراة النصر الأخيرة، يثبت أننا نقدم كرة جيدة، والانتصارات ستأتي».
وتابع: «إذا قدمنا مستوى مثلما كنا أمام النصر، فمؤكد أن الحظ سيعرف طريقه نحونا في التوقيت المهم من عمر البطولة التي قاربت على الأنفاس الأخيرة».
عدد اليوم
