الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الصافرة والراية في نهائي الكأس

18 ابريل 2009 02:11
تابعت عبر قنوات التلفزة الرياضية الفضائية في كل من دبي وأبوظبي المباراة الكروية الصعبة التي جمعت العين والشباب في لقاء المنافسة الجادة للفوز وانتزاع كأس صاحب السمو رئيس الدولة بقيادة طاقم تحكيمي إماراتي تولى إطلاق صافرته الدولي (محمد عبدالكريم) بمساعدة كل من زميليه (عيسى درويش وسعيد الحوطي)، بينما تولى (عبدالله كرم) أداء مهمة الحكم الرابع الاحتياطي. اللقاء كان في أعلى درجات الصعوبة نظراً لكثرة حالات الالتحام البدني المشروع وغير المشروع التي استوجبت إطلاق الحكم صافرته أكثر من سبع وعشرين مرة في شوط المباراة الأول، وأكثر من خمس وعشرين مرة في شوطها الثاني.. تخللتها إشهار للبطاقات الملونة وصلت لحدود الثلاث عشرة بطاقة صفراء استوجبتا الإنذار إضافة لبطاقتين حمراوين استوجبتا الطرد لأبرز لاعبي فريق الشباب، إضافة لطرد لم يستوجب إشهاراً لبطاقة حمراء طالت مدربي الفريقين.. والمثير في هذا الشأن أن معظم هذه البطاقات الملونة التي تم إشهارها قد حصل بعد الدقيقة الثالثة والستين من زمن المباراة، وبعد الإعلان عن ركلة الجزاء التي أسفرت عن الهدف الوحيد الذي منح الكأس الثمينة للعين وللمرة الخامسة في تاريخ مشاركته بها.. ويبدو لي أن تأخر الحكم في إشهار أولى البطاقات الملونة حتى الدقيقة (63) من شوط المباراة الأول وحرصه منذ البداية على ممارسة دور إيجابي مع لاعبي الفريقين من خلال عدم الإشهار المبكر للبطاقات الملونة واتخاذ الإجراءات الانضباطية الرادعة لم تكن له ردود فعل إيجابية من اللاعبين بشكل خاص، وأجهزتهم التدريبية المتواجدة في المنطقة الفنية والتي كانت في أعلى درجات الانفعال والاحتجاج المرفوضين معظم فترات هذا اللقاء الصعب. كما أن المدقق في مخالفتين اثنتين كانتا تستوجبان الطرد الفوري دون تردد قد تم ارتكابهما من قبل لاعبي الشباب في الدقيقتين (85) و(93) من زمن المباراة اكتفى الحكم حيالهما بإشهار البطاقة الصفراء فقط مستخدماً الهدوء والحكمة ورغبة استكمال المباراة بالعدد المتواجد من لاعبي الشباب والذي بلغ تسعة لاعبين فقط بدءاً من الدقيقة (82) من زمن المباراة. وقد حاول الدولي (محمد عبدالكريم) كل جهده ضبط سلوكيات اللاعبين في هذه المباراة المشحونة بمساعدة إيجابية وفعالة من مساعديه الذي نجح أحدهما في ضبط حالة تسلل صعبة وإلغاء هدف غير مستحق للعين في الدقيقة (11) من شوط المباراة الأول تقبله اللاعبون دون أي اعتراض عليه. كما استمر الحكم في حرصه على التواجد قريباً من أماكن ارتكاب الأخطاء من أجل عدم فسح المجال للاعبي الفريقين بالالتحام البدني بعد إطلاقه صافرته.. إضافة لاستمراره في تطبيق قاعدة إتاحة الفرصة رغم حالات التوتر والانفعال التي واكبت حالات الاحتكاك والتلاحم البدني بين اللاعبين. وبعد.. فهذه جملة نقاط وملاحظات مختصرة أردت الإشارة إليها في مباراة كأس تنافسية.. صعبة وحساسة يمكن أن تكون درساً مفيداً للاعبين والمدربين والحكام في مستقبل الأيام والكؤوس والبطولات!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©