السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جراح القلوب» عبدالله الهاجري يطور الطب في مستشفيات لندن

«جراح القلوب» عبدالله الهاجري يطور الطب في مستشفيات لندن
15 فبراير 2014 22:03
موزة خميس (دبي) - كان حلم الدكتور عبدالله الهاجري في السفر إلى الخارج طلبا للعلم حافزاً له، فظل يتابع ما يجري على الساحة العلاجية حول أمراض القلب، فتخصص علاج أمراض القلب لا يفارق تفكيره، حيث خطط لأن ينقل تلك الخبرة التي يسافر لأجلها المرضى إلى الغرب، ومن غرف الطب والمحاضرات اكتسب خبرة من أرقى مستشفيات أوروبا، حيث أجرى في لندن نحو 1500 حالة قسطرة قلبية مع وضع دعامات، و600 عملية لزرع أجهزة تنظيم ضربات القلب، بالإضافة إلى عمليات معقدة لصمامات القلب، وتم ضمه إلى فريق مكلف تطوير مشروع لندن للقلب والأوعية الدموية، ليعود بخبراته إلى وطنه الإمارات، كي يعمل مع زملائه هنا لتطوير سبل التشخيص والعلاج، وهو يرى أن ذلك الحلم قد أصبح واقعاً بفضل التشجيع الدائم واللامحدود من قبل القيادة الحكيمة لدولة الإمارات، التي تدفع أبناءها إلى خوض بحار العلم أينما كان. دراسة الطب وعودة إلى حياته الدراسية، قال الدكتور عبدالله الهاجري إن بدايته مع دراسة الطب كانت عام 1991 في دبلن بالكلية الملكية للجراحين، وقد تخرج فيها بتفوق سنة 1997، وحصل على بكالوريوس طب وجراحة، وبدأ العمل في مستشفيات دبلن بالمستشفى الجامعي، ونظراً لتفوقه عرضت عليه وظيفة اختصاصي باطنية بعقد لمدة عامين ونصف العام، كاحترافي في مجال الطب، ضمن فريق الكلية الملكية للجراحين التابع للمستشفى، وبعضويتين في آن من دبلن وبريطانيا. ويكمل الهاجري: خلال هاتين السنتين، تدربت في البداية بالمستشفى الجامعي، وتخصصت في مجال الباطنة، وفى النهاية أجريي لي اختباران في أيرلندا وبريطانيا، حصلت بموجبهما على عضوية الكلية الإيرلندية للأطباء، وعضوية الكلية الملكية البريطانية للأطباء، وكان ذلك في شهري يناير ومارس 2001، حيث تمت معادلة كل شهادة على حدة بدكتوراه في الطب من قبل وزارة الصحة في الإمارات، وبذلك أكون قد حصلت على شهادتي دكتوراه في آن، كما أنه تم تكريمي ومنحى جائزة الشيخ راشد للتفوق العلمي، بعدها عدت إلى الوطن لأعمل في مستشفى القاسمي بوظيفة اختصاصي وبعلاوة استشاري. الإنعاش القلبي بقي الهاجري في العمل ثلاث سنوات في قسم القلب، وشغل منصب رئيس الباطنية بالإنابة، وبمساعدة زميلين هما الدكتور محمد الشمري، والدكتور وائل المحميد، تم تدشين برنامج الإنعاش القلبي في الشارقة بالتنسيق مع قنصلية الإنعاش الأوروبية، وأتيح لي أن أمثل دولة الإمارات من خلال نشر بحثين في مقر القنصلية الطبية الأوروبية للإنعاش في بودابست عام 2004 بعنوان إدخال برنامج الإنعاش الابتدائي في دولة الإمارات، وإدخال برنامج بيانات توقف القلب، وتم النشر في مجلة الإنعاش الأوروبية، علماً بأنه لا تنشر البحوث العادية في مجلة الإنعاش الأوروبية، نظراً للمنافسة الشديدة لنشر البحوث بها. ولأجل مزيد من التخصصية في أمراض القلب، قرر عام 2004 أن يخطو خطوة جديدة لدراسة أمراض القلب وبتعمق، وفي الوقت ذاته لأجل اكتساب خبرات بمجال القلب في الدول الأوروبية المتقدمة، لذالك بحث في الجامعات الغربية عن برامج زمالة مثل الماجستير والدكتوراه، والشهادة التخصصية العليا أو البورد في أمراض القلب، ليدرس ويعمل في لندن، وذلك بدعم ومساندة وزارة الصحة ودعمها للحصول على بعثة دراسية في بريطانيا عبر مستشفى لندن لأمراض الصدر، وقد أتم البرنامج بنجاح عام 2005، والتحق بعد ذالك ببرنامج ماجستير تخصص القلب التدخلي في إيرلندا، وحصل على الدرجة العلمية في 2007، بعد إتمام برنامج الماجستير. دورات مكثفة وبالنسبة لتلك الفترة يقول الدكتور عبدالله الهاجري: عرضت على وظائف عدة هناك، وبعضها كاستشاري في بريطانيا، وبالفعل عملت ضمن طاقم مستشفيات عدة في العاصمة البريطانية لندن وضواحيها، مثل مستشفى الملك جورج وبارنت بلندن، ومستشفى لندن الملكي ورويال برمتون، ووصولاً إلى مستشفى نورث ويك بارك، وخلال تلك الفترة كنت أعمل على إعداد الدكتوراه في جامعة إمبيريال بلندن، والتحقت بدورة مكثفة لدراسة أمراض القلب والقسطرة القلبية، وأيضاً الجراحات التدخلية المعقدة، وأجريت في لندن على الأقل 1500 حالة قسطرة قلبية مع وضع دعامات، كما أجريت نحو 600 عملية لزرع أجهزة تنظيم ضربات القلب، بالإضافة إلى عمليات معقدة لصمامات القلب. كان كل ذلك تحت إشراف خبراء واختصاصيين من بريطانيا، لذلك تم ضم الهاجري إلى فريق الجودة الطبية في مستشفى نورثويك بارك، لأجل تحسين وتطوير المستوى التشخيصي والعلاجي، فعمل جاهداً على استقطاب الحالات الصعبة والمعقدة، وعرضها على لجان متخصصة للبحث عن سبل تحسين وتطوير التشخيص، كما كان يعمل على عرض الحالات التي تعاني المضاعفات، لأنه كان يرغب في اكتساب مزيد من الخبرات المستقبلية، وكذلك لأجل التقليل من المضاعفات في حالة إجراء العمليات المعقدة. مسيرة التميز ونتيجة تلك الجهود تم ضم الهاجري أيضاً إلى فريق مكلف تطوير مشروع لندن للقلب والأوعية الدموية، وكان في تلك الفترة يعمل على كتابة أبحاثه، ونشرت له أبحاث عدة في مجلات عالمية، مثل مجلة القلب البريطانية والأوروبية والأميركية، ومن أهم الأبحاث التي تم نشرها، كان مجموعة تدور حول تشخيص ضيق الشرايين التاجية، وأمراض صمامات القلب من دون إجراء، عملية القسطرة القلبية، وذلك عن طريق دراسة عضلة القلب وصماماتها باستخدام بروتوكولات معينة، وعن طريق الموجات فوق الصوتية وبمساعدة أدوية تزيد من تسارع القلب، إلى جانب استخدام صبغات معينة توضح مدى كفاءة الشرايين التاجية. ولإلقاء الضوء على نشره للأبحاث العلمية، قال الدكتور عبدالله: من خلال أحد الأبحاث التي نشرتها، تم التأكد من فعالية ودقة طريقة تشخيص ضيق الشرايين التاجية، في أكثر من 90% من الحالات، ومن ثم توقع حدوث النوبة القلبية أو الذبحة الصدرية، وتعتبر هذه النتيجة مهمة جداً، لأنها الطريقة الأسرع والأكثر أماناً من القسطرة القلبية، وبالتالي من الممكن تفادى القسطرة القلبية ومضاعفاتها في معظم الحالات، وفي الوقت ذاته يمكن تحديد مكان ونوع الشريان الضيق بصورة دقيقة، كما يمكن من خلال الفحص دراسة عضلة القلب وتأثير الجلطة القلبية، وبذلك يتم وضع خطة علاجية للمريض. وقام الدكتور عبدالله بنشاطات عدة، منها إلقاء المحاضرات لطلبة الكليات في أميركا، وآخرها تحديداً في بوسطن مارس 2013، وأيضاً محاضرة عن حالة قسطرة معقدة في فلوريدا بأميركا يونيو 2013، ضمن محفل قسطرة الشرايين والأوردة التقدمية، وهناك مواقع بالإمكان زياراتها للمزيد من المعلومات عن الحالة التي تم عرضها. فريق جراحي العالم قال الدكتور عبدالله الهاجري: الحمد لله أن وفقني لنيل الشهادة التخصصية العليا في أمراض القلب، ويسر لي العمل مع فريق من أكبر الجراحين العالميين في القلب، وقد أتممت في أكتوبر 2013 بنجاح التدريب المكثف في أمراض القلب، وحصلت على الشهادة التخصصية العليا في أمراض القلب، بعد اجتياز متطلبات تخصص القلب من قبل مجالس الكليات الملكية البريطانية، وبالتنسيق مع القنصلية الطبية البريطانية، وتأتي هذه الشهادة في قمة الهرم التخصصي في المملكة المتحدة، في مجال تخصص القلب، وتعتبر أكبر شهادة يحصل عليها في هذا المجال من بريطانيا، علماً بأن كل من يحصل على هذه الشهادة، بإمكانه العمل كاستشاري قلب في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك بريطانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©