الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثقافة الأسرة وأثرها

23 سبتمبر 2007 23:01
المستوى الثقافي للأسرة والانتشار الواسع لأجهزة الإعلام يُساهمان بشكل فعال في تنمية وعي الطفل، وتوسيع مداركه بشكل فعال ومُتدرج، فالمعروف أن الطفل دائماً يتأثر بالبيئة المحيطة به وبأفراد أسرته التي يعيش معهم· فالمستوى التعليمي لأفراد الأسرة يلعب دوراً كبيراً في خلق شخصية الطفل وبنائه النفسي والتربوي· ومن ثم بعد مرور الخمس سنوات الأولى من عمره، تصبح علاقاته أوسع من ذلك بكثير (بمجرد دخوله المدرسة) حيث يتأثر بزملائه ويؤثر بهم، ويتأثر بمدرسيه وكل من يختلط بهم· وكل هذه العوامل تساعد على صقل شخصية الإنسان ليصبح شاباً يافعاً صالحاً لخدمة مجتمعه وبلده، لذلك على الأسرة أن توجه أبناءها إلى الطريق السوي وارشادهم وتوجيههم إلى ما يحمل النفع لهم، كما على الوالدين أن يكونا خير صديق لأبنائهما، لتزداد العلاقة الأسرية قوة ومتانة، وحتى لا تكون هشة كبيت العنكبوت·· وكي يُنفس الأبناء عمّا بداخلهم لهما وليس لغيرهما مما يوقعهم مع رفقاء السوء· وعلى الأهل ألا ينشغلوا عن أبنائهم مهما كثرت مسؤولياتهم·· بل يجب التعرف على أصدقائهم والأماكن التي يرتادونها معهم، كذلك عليهم متابعتهم في دروسهم، حتى يشعر الأبناء بالاهتمام من قِبل الآباء والأمهات، ليكرسوا وقتاً لدراستهم ورفع مستواهم التعليمي· فالأهل مُطالبون بالاهتمام بأبنائهم في مختلف المجالات وتوفير الأرضية الثقافية، والراحة النفسية للخروج بنتائج ايجابية، وبناء جيل مُتعلم مثقف واعٍ لما يدور حوله· وخلاصة القول إن الأسرة المثقفة المتعلمة لا تعاني من المشكلات نفسها التي تعاني منها الأسرة غير المتعلمة، ومهما تواجه الأسرة المثقفة من مشكلات تكون الحلول لديها أسهل بكثير من الأسرة غير المتعلمة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©