الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بستان الكلام

23 سبتمبر 2007 22:56
كان الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك يذوب بغضاً للحجاج بن يوسف، وشجعه على ذلك عمر بن عبدالعزيز رحمه الله لما يرتكب الحجاج من مظالم، وقد توعد سليمان الحجاج لئن تولى الخلافة ليمثلن به· ولكن للأسى والأسف كان الموت أسبق للحجاج من سليمان، ولذلك عزل سليمان جميع عمال الحجاج، وبعث ليزيد بن أبي مسلم صاحب شرطة الحجاج فعزله وقال لما رآه: قبح الله رجلاً أجرك رسنه، وأولاك أمانته! قال: يا أمير المؤمنين، إنك رأيتني والأمر عليك مقبل وهو عني مدبر، ولو رأيتني والأمر عليّ مقبل لاستكبرت مني ما استصغرت، ولا استعظمت مني ما استحقرت! فقال سليمان أترى الحجاج استقر الآن في قعر جهنم؟ قال يزيد: يا أمير المؤمنين إن الحجاج وطَّأ لكم المنابر وأذلَّ لكم الجبابرة، ويجيء يوم القيامة عن يمين أبيك عبدالملك، وعن يسار أخيك الوليد فحيثما كانا كان، فضعه في أي مكان من جهنم شئت! فأعجب سليمان من قوة جنانه، فقال: قبحك الله، فقد خبث جنانك، وطاب لسانك! ثم صرفه معزولاً·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©