تراجع العملة الأميركية يرفع النفط

ارتفعت أسعار النفط مقتربة من 102 دولار للبرميل أمس بعد أن حفز تراجع الدولار بعض المستثمرين على إعادة توجيه استثماراتهم الى السلع الاولية بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته في الاسبوع الماضي· كما ارتفع الذهب بعد أن شجع هبوط الدولار الصناديق الاستثمارية على إعادة أموالها الى المعدن النفيس الذي يستخدمه المستثمرون هو والنفط في التحوط ضد التضخم· وبحلول الساعة 0913 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الاميركي الخفيف 77 سنتا الى 101,99 دولار للبرميل، مواصلا مكاسب الجلسة الماضية التي بلغت 36 سنتا، وزاد سعر مزيج برنت في لندن 60 سنتا الى 101,20 دولار للبرميل· وقال شوجي سوجاتا المدير في شركة ميتسوبيشي كورب للعقود الآجلة والاوراق المالية في طوكيو: ''هبوط الدولار حفز على عمليات شراء، لكن المستثمرين يحجمون عن أخذ مراكز تعامل كبيرة قبل نهاية ربع العام''· وأوقف ارتفاع النفط امس الأول موجة هبوط نزل فيها من أعلى مستوى على الاطلاق عند 111,80 دولار للبرميل الذي بلغه في 17 مارس· وقال محللون إن أنباء عن اضراب عمالي في الجابون أوقف 60 ألف برميل من الإنتاج اليومي لإحدى شركات ''شل'' في البلد الواقع بغرب افريقيا عززت مكاسب النفط· ويتوقع محللون في مجال النفط استطلعت رويترز آراءهم أن تظهر البيانات الحكومية الأميركية هذا الأسبوع زيادة مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة 1,7 مليون برميل مواصلة ارتفاعها للمرة الثالثة على التوالي· وفي سياق متصل قال رئيس وفد ليبيا في اجتماعات منظمة أوبك أمس الأول إن تقلبات أسعار النفط لا صلة لها بالعوامل الاساسية للسوق، وانه لا داعي لتغيير سياسة أوبك الانتاجية في الوقت الراهن· وقال شكري غانم لرويترز هاتفيا معقبا على تراجع النفط عن سعر 111,80 دولار القياسي الذي سجله في 17 مارس الجاري إلى نحو 100 دولار الآن: ''إنه ببساطة مسلك الاسعار في سوق المعاملات الآجلة· وهي ليس مسألة تدعو الى قلق كبير''· وتصريحات غانم هي الأحدث التي تؤكد وجهة نظر أوبك من أن عوامل خارج نطاق سيطرة المنظمة مثل تدفق المال على السوق من صناديق استثمار هي التي تحرك أسعار النفط وليس العرض والطلب· وقال غانم: ''لا علاقة للأمر بالسوق الحاضرة''، وقال إن الدول المستهلكة لديها نفط كاف وإنه لا يوجد ما يدعو منظمة أوبك الى زيادة الانتاج أو خفضه، وتزود أوبك العالم بأكثر من ثلث احتياجاته من النفط· وقال غانم: ''لا يوجد نقص في الامدادات· لا يوجد ما يدعو الى أي تغيير في الوقت الراهن''، وأبقت المنظمة إنتاجها مستقراً عندما اجتمعت في وقت سابق هذا الشهر رغم مناشدات الدول المستهلكة لضخ مزيد من النفط· ولن تعقد المنظمة اجتماعا رسميا جديدا قبل سبتمبر، لكن شكيب خليل رئيس أوبك قال إن مؤتمرا لمنتجي ومستهلكي الطاقة تستضيفه روما من 20 إلى 22 ابريل قد يستغله وزراء المنظمة لعقد اجتماع· وفي السياق ذاته قال المستثمر ت· بوني بيكنز في مقابلة مع تلفزيون سي·ان·بي·سي أمس الأول إن أسعار النفط سوف تستقر قرب أو فوق 100 دولار للبرميل لبقية العام الحالي· وأضاف بيكنز الذي يرأس صندوق التحوط بي·بي كابيتال أن النفط سوف ''يلازم قرب 100 دولار في الربع الثاني من العام''، وأنه ''في النصف الثاني سنراه فوق 100 دولار''